الٱن

تونس الصين
27/03/2018

مشاركة تونسية في برنامج للتبادل الإعلامي بالصين بمشاركة صحفيين من إفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ

تشارك تونس في برنامج للتبادل الإعلامي ينظمه المركز الإعلامي الصيني الإفريقي للجمعية الدبلوماسية الصينية التابعة لوزارة الخارجية في جمهورية الصين الشعبية وذلك من فيفري إلى ديسمبر 2018 بمشاركة 30 صحفيا من دول إفريقية، و15 صحفيا من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي افتتاح الدورة الخامسة للمركز الإعلامي الصيني الإفريقي، اليوم الثلاثاء ببكين، بحضور ممثلين عن العديد من البعثات الدبلوماسية في الصين ومن بينها تونس، أبرز نائب رئيس الجمعية الدبلوماسية الصينية، هو تسانغ يو، "عمق العلاقات بين الصين وإفريقيا وآفاق التعاون الرحبة بين الطرفين في إطار شراكة مربحة".

كما أشار إلى أهمية قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي ستنعقد ببيكين في شهر سبتمبر 2018، مؤكدا ثقته في أن القمة ستكون "خطوة هامة وجدية في مسيرة التعاون بين القارة الإفريقية والصين" ومذكرا بأن هذه الدورة للمنتدى ستتمحور حول موضوع "مبادرة الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينغ.

   ومن جهته قال السفير تونس ببيكين، ضياء خالد في حديث ل(وات) على هامش افتتاح الدورة الخامسة للمركز الإعلامي الصيني الإفريقي: "إن الجانبين التونسي والصيني يحدوهما عزم كبير على دفع علاقات التعاون بشكل أكبر في كافة المجالات الإقتصادية والتجارية والتعاون الفني"، مبرزا أهمية آفاق التعاون المستقبلية الممكنة بين الجانبين.

وبخصوص مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين، فقد كانت تونس أعربت منذ البداية عن مساندتها لهذه المبادرة وأبدت رغبتها الصريحة في الإنضمام إليها. وكان وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي اتفق مع نظيره الصيني خلال زيارته لبكين في جويلية 2017، على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن إبرام اتفاقية بخصوص هذا الانضمام وكيفية الإستفادة من المشاريع والبرامج والتمويلات التي توفرها هذه المبادرة"، وفق ما نشرته في الغرض وكالة الأنباء الصينية.

وتربط بين تونس والصين علاقات دبلوماسية منذ 54 عاما، "شهدت تطورا مستمرا شمل جميع المجالات السياسية والثقافية وارتكز على مبدأي الإحترام المتبادل والمصلحة المشتركة"، حسب وزارة الخارجية التونسية.

وتتطلع تونس إلى الإستفادة من إمكانيات الإستثمار الصينية وما تتمتع به الشركات الصينية من خبرات في قطاع المشاريع الكبرى للبنى التحتية وفي مجال التنمية الجهوية وكذلك الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

كما ساهمت الصين في إنجاز العديد من المشاريع من خلال توفير التمويل على غرار المركب الشبابي والرياضي بالمنزه السادس وقنال مجردة في الوطن القبلي ومبنى الأرشيف الوطني، إلى جانب مشاريع مازالت قيد الإنجاز أو الدراسة ومن بينها مستشفى صفاقس والأكاديمية الدبلوماسية.

ورافقت الصين المجهود التنموي في تونس من خلال تقديم العديد من المساعدات العينية والهبات المالية إلى جانب تقديم عدد من القروض دون فوائد للمساهمة في تطوير البنية التحتية وبناء السدود المائية. كما أرسلت الصين فرقا طبية مختصة، في إطار التعاون الفني، ساهمت في تطوير المجهود الطبي في اختصاصات محددة بمستشفيات المرسى وجندوبة وسيدي بوزيد والقصرين.

يذكر أنه تم في اختتام أشغال الدورة التاسعة للجنة المشتركة التونسية الصينية المنعقدة خلال فيفري 2018 بتونس، التوقيع على اتفاقية تبادل رسائل بخصوص مشروع الأكاديمية الدبلوماسية للتكوين والدراسات وعلى اتفاق تعاون اقتصادي وتقني بخصوص إسناد هبة من حكومة جمهورية الصين الشعبية إلى الحكومة التونسية، لتمويل مشروع الأكاديمية بمبلغ 200 مليون يوان صيني (72 مليون دينار تونسي).

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة