مراد بالاسود: تشجيع الشراكة بين تونس والجزائر من اولويات التوجه الاستراتيجي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي
أفاد رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مراد باللسود، اليوم الخميس بصفاقس أن "التوجه الإستراتيجي بالنسبة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي يقوم على التشجيع على الشراكة جنوب- جنوب، وخاصة ما بين تونس والجزائر".
وأكد في تصريح إعلامي خلال إشرافه على اللقاء السادس للجامعات الحدودية التونسية الجزائرية 5+5، الذي تحتضنه كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بالجهة على مدى يومين، تحت شعار "دراسات الدكتوراه: الواقع والآفاق"، على أن "هذا اللقاء الذي يضم 5 جامعات تونسية، و5 جامعات جزائرية، موجودة على الشريط الحدودي، يندرج في إطار شراكة طبيعية ومهمة يجب تطويرها على مستوى البحث العلمي، وتبادل الطلبة، والأساتذة والخبرات".
وذكر أن "لتونس بنية تحتية، قادرة على توفير منظومة بحث علمي مهمة، تمكن من تكوين طلبة متميزين على مستوى دراسات الدكتوراه"، مشيرا إلى أن "الأشقاء الجزائريين، أعربوا خلال هذا اللقاء عن تفاؤلهم ورغبتهم في التبادل الطلابي على مستوى دراسات الدكتوراه ".
من جهته، قال رئيس جامعة جندوبة ومنسق الجامعات الحدودية التونسية، هشام السبيع، أن "هذا اللقاء الحضوري السادس للجامعات الحدودية التونسية والجزائرية، يترجم النقلة النوعية للعلاقات الدولية التونسية الجزائرية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بعد إمضاء الإتفاقية الإطارية بين وزيري التعليم العالي والبحث العلمي التونسي والجزائري، في مارس 2022، واللقاءات الحضورية الناجحة بين تونس والجزائر".
وأبرز أن "الهدف من هذا اللقاء السادس للجامعات الحدودية التونسية الجزائرية، يتمثل في دعم التعاون الإستراتيجي بين هذه الجامعات، وتحديدا التخصصات التي تعنى بالأوليات الوطنية المشتركة بين تونس والجزائر".
وذكر أنه "سيتم خلال هذا اللقاء الذي يقام تحت شعار، //دراسات الدكتوراه: الواقع والآفاق//، عرض لآفاق وواقع دراسات الدكتوراه بين الجامعات الشريكة التونسية والجزائرية، وعرض لإستراتيجيات الرقمنة وآفاق التعاون الدولي، وتبادل الطلبة بين تونس والجزائر، وعقد لقاءات مكثفة بين رؤساء الجامعات التونسية والجزائرية ونوابهم، فضلا عن تخصيص برنامج خاص بالطلبة، يتخلله عروض ودورات تكوينية في إطار مسابقة 5 زائد 5".
من ناحيته، أفاد منسق الجامعات الجزائرية، مهند مانع، "نتطلع من خلال هذا اللقاء إلى تكثيف الجهود، من أجل منح فرصة للطلبة، والباحثين، والأساتذة، لإرساء شراكات بحثية، تهم البلدين، وخاصة الجامعات الحدودية، في مجال الطاقة، والأمن الغذائي، والفلاحة، وكل ما يهم المواطن على مستوى الحدود التونسية الجزائرية".
كما أعرب عن أمله في أن "يكون التبادل وثيقا وملموسا بين الجامعات التونسية والجزائرية، وذلك من خلال السعي إلى إدماج الأساتذة في بحوث مشتركة، والتبادل في ما يتعلق بوجود أساتذة على مستوى مناقشة الدكتوراه بين الجزائر وتونس، ووضع أسس قانونية لوجود باحثين، وفرق بحث مشتركة بين الجامعات.