جمهور مهرجان الحمامات الدولي ينتشي طربا في سهرة الفنانة ولاء الجندي بقيادة محمد الأسود
مع الكلمة الراقية واللحن الجميل قضى جمهور مهرجان الحمامات الدولي في دورته السابعة والخمسين مساء أمس الأحد سهرة طربية ممتعة بصوت الفنانة اللبنانية ولاء الجندي رفقة مجموعة موسيقية بقيادة المايسترو محمد الأسود.
وانبعث في أرجاء مسرح الحمامات نغمات الموسيقى الشرقية الأصيلة، وصدحت معها حنجرة ولاء الجندي التي اطربت الحاضرين بأغان من إنتاجها الخاص واستعادات لأجمل ما تختزنه المدونة الموسيقية العربية.
فقدمت باقتدار وبكثير من الأحاسيس العميقة، عديد الأغاني منها "دموع الحب" و"منازلكم"، و"مضناك" الأغنية التي أدتها في برنامج "ذو فويس" وأسهمت في انتشارها عربيا و"يا صبر الليل" ذات اللحن الفلكلوري.
وفي اختياراتها للأغاني التي قدمتها لجمهور الحمامات ظلت وفية لتوجهها الفني الذي توجد فيه سبلا إلى الزمن الذي تتعانق فيه الكلمات والألحان والصوت والإحساس ليتردد في الأثير صدى كلمات "بقى عايز تنساني"، و"أنا أتوب"، و"ألف ليلة وليلة" و"سألوني الناس". كما غنت "الناس المغرمين" و"كل ده كان ليه" لتسري في صفوف الجمهور حالة من الانتشاء والطرب على إيقاع استحضار الأغاني الخالدة.
وبطاقة صوتية لا متناهية وخامة متميزة استحضرت كذلك الفنانة الراحلة ذكرى محمد من خلال أغنيتي "وحياتي عندك" و"بحلم بلقاك".
عرض البارحة لولاء الجندي تفاعل فيه الجمهور بشكل كبير مع الفنانة فصفق وتمايل وردد كلمات أغانيها، كما تسلطن الموسيقيون، حتى أن المايسترو محمد الأسود توجه للجمهور بكلمة ليؤكد لهم أن الموسيقيين يقاسمونهم نفس الشغف بالطرب والكلمة واللحن الجميل، و"يودون لو تمتد مثل هذه العروض في الزمن ولا تشرف على نهاية".
ووفق بلاغ صادر عن المنظمين فإن الفنانة ولاء الجندي لم تخف في الندوة الصحفية التي تلت العرض، ارتباكها قبل الصعود على الركح لمعرفتها المسبقة بأن جمهور الحمامات "سمّيع" ويمكن أن يتفطن إلى مواضع الخطأ في الغناء في حال وجدت على حد تعبيرها.
وفي حديثها عن اختياراتها الفنية قالت إنها غنت الأغاني باللغة العربية في برامج الأداء صدفة وأحبها الجمهور فواصلت في نفس النهج، مضيفة أن الكلمة واللحن الجيدين هما اللذين يؤشران على رقي العمل الفني وأن اللهجة متغيرة ويمكن أن تكون مصرية أو لبنانية على اعتبار أن الجمهور مختلف. كما حيت بالمناسبة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين وأعلنت عن أغنيتين جديدتين ستصدران قريبا إحداهما من كلماته وألحان بلال الزين والأخرى من كلمات الشاعرة دارين شبير وألحان محمود عيد.
