13/07/2024

رئيس الدّولة لدى زيارته لجبنيانة والعامرة (ولاية صفاقس) : "لا مجال أن يحلّ أحد محلّ الدّولة ،والعمل دؤوب لحلّ معضلة تواجد الأفارقة جنوب الصّحراء بتونس ولن نقبل بترويع المواطنين

 أكّد رئيس الدّولة قيس سعيّد، لدى قيامه يوم أمس الجمعة بزيارة لمنطقتي العامرة وجبنيانة من ولاية صفاقس، أنّ تونس عاملت الأفارقة بكلّ معاني القيم الإنسانيّة ،وقدّم لهم التونسيون كلّ ما يمكن من إحاطة ورعاية لم يجدوها في دول أخرى، ولكن لا مجال أن يحلّ أحد محلّ الدولة وهي التي تستأثر بالقوة الشرعية ولابد من إيجاد حلّ، مؤكّدا أن العمل متواصل ودؤوب لحلّ معضلة وجود الأفارقة جنوب الصّحراء بتونس.

وقال رئيس الجمهوية في هذا السّياق، وهو يستمع إلى تشكّيات مواطني المنطقتين "نحن أفارقة ونعتز بأننا أفارقة ونعلم بأنّهم ضحايا نظام عالمي، ويجب أن نجد حلاّ جماعيّا وإنسانيا، (...) وعكس ما يروّج له الذّين تسبّبوا في هذا الوضع اللاّانساني فإنّنا نعاملهم بكل إنسانية ولكن لن نقبل ايضا بترويع المواطنين ولن نقبل بأن يكون التونسيون ضحايا لهؤلاء الذين جاؤوا أو جيئ بهم من قبل أطراف هدفها غير المعلن هو التوطين"، حسب فيديو نشرته صفحة رئاسة الجمهورية الرّسمية على "فايسبوك" .

واكد قيس سعيد على أن الدولة موجودة في كلّ مكان، قائلا "لن نقبل بوضع خارج القانون ولابد من حماية المتساكنين".

كما شدّد رئيس الجمهورية على أنّ السلط التونسية بمفردها هي من تسيطر على تونس ، والدولة موجودة وهذا ما يجب أن يشعر به التونسيون، لافتا الى ضرورة حفظ الأمن، ومؤكّدا أنّ الدولة وحدها هي المكلفة بتطبيق القانون وحماية الأمن، سيما وأن تونس عملت وتعمل على تكريس الإحاطة الإنسانية بالمهاجرين الذين هم ضحايا نظام عالمي وضحايا شبكات اتجار بالبشر.

ومن جهتهم عبّر مواطنو العامرة وجبنيانة عن تخوّفهم من وجود الأفارقة بغابات الزّياتين بالمنطقتين، خاصّة وأنهم يلجؤون في أحيان كثيرة إلى العنف ضدّ المواطنين، حسب قولهم ، حيث قالوا "نحن نعيش في رعب".

الاكثر قراءة