مدنين: تواصل التحسيس بمخاطر التحرش الالكتروني في إطار حملة تحسيسية على وسائل التواصل الاجتماعي

 يتواصل، منذ بداية شهر سبتمبر الحالي وإلى غاية موفى شهر أكتوبر المقبل، تنفيذ حملة تحسيسية على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن مشروع الوقاية من التحرش الالكتروني الذي تنجزه جمعية صوت الطفل الريفي بمدنين، بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم الانسانية بمدنين والمندوبية الجهوية للتربية، بتمويل من الحكومة الاتحادية الالمانية.

وتهدف الحملة إلى الحدّ من مخاطر التحرّش الالكتروني، والتحسيس بخطورة هذه الظاهرة لدى عدة مستهدفين من المشروع من اسرة وشباب تلمذي وناشط بالمجتمع المدني ومؤسسات وغيرهم، وتتركز على التواصل الاجتماعي من خلال تقديم ومضات اشهارية تحمل رسائل متعددة وبأشكال مختلفة وفق خصوصية الجمهور المستهدف، مع ومضات اخرى بلغة الاشارة، من أجل إقناع وتوعية كل فئة مستهدفة، وفق منسقة مشروع الوقاية من التحرش الالكتروني ابتسام بوسعيد .

وتطلبت هذه الومضات عملا وجهدا كبيرين من خلال جملة من جلسات انصات وحلقات نقاش انبثقت منها عدة مقترحات واراء للشباب وللاولياء وللمؤسسات التي اعتمدتها الجمعية المنفذة للمشروع لتأثيث مضامين الومضات التحسيسية ورسائلها الموجهة لكل فئة مستهدفة، وفق ذات المصدر.

وتأتي هذه المرحلة، ضمن عدة مراحل وخطوات قطعها المشروع منذ انطلاقته في شهر جانفي 2023 ولى غاية انتهائه في موفى السنة، حيث تتواصل تهيئة فضاءات مخصّصة لنوادي المواطنة في 6 مؤسسات تربوية منها المعهد العالي للعلوم الانسانية الشريك في هذا البرنامج، و5 مؤسسات ثانوية واعدادية ضمن شراكة المندوبية الجهوية للتربية بمدنين، لتكون هذه الفضاءات إطارا للنشاط وتقديم مادة تنشيطية تستجيب لاولويات المؤسسة وحاجيات ابنائها من التلاميذ او الطلبة.

وستنتظم في مرحلة مقبلة مائدة مستديرة لطرح مسألة التحرش الالكتروني من الجانب التشريعي والقانوني بحضور اهل الاختصاص، وذلك من اجل إجاز قراءة في النصوص التشريعية الموجودة في بلادنا ومقارنتها مع بلدان اخرى للخروج بتوصيات لتطوير النص القانوني ان وجد فراغ وفق ما يقترحه المختصون، على ان تنتظم بعدها حملة مناصرة للدفع نحو تحسين التشريعات.

وسبقت مختلف هذه المراحل عدة مبادرات وأنشطة أخرى صلب المشروع شملت الجانب التحسيسي عبر عدة ورشات استهدفت الكثير من المتدخلين باعتبار أن الوقاية من التحرش الالكتروني يتطلب عملا جماعيا وتتداخل فيه عدة اطراف في اطار حلقة متكاملة لا يقل دور احد مكوّناتها أهمية عن الاخر، فكانت الورشات مناسبة للتعريف بهذه الظاهرة ومخاطرها وضرورة الوقاية منها وكيفية التعاطي معها.

كما تم في اطار المشروع إعداد دليل تعليمي ولعبة مجتمعية جاهزين حاليا في انتظار تجربتهما، وذلك من أجل تقديم المعلومة بطريقة ممتعة تستهوي الشباب وتجذبه.