قابس: ندوة علمية حول الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر ضمن برنامج الاحتفال بالذكرى 97 لوفاة الزعيم النقابي محمد علي الحامي
انطلقت، اليوم السبت، بدار الاتحاد بقابس الأنشطة المبرمجة في نطاق إحياء الذكرى 97 لوفاة الزعيم النقابي محمد علي الحامي، حيث انتظمت ندوة علمية بعنوان "الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر أي مستقبل للانتقال الطاقي بتونس؟"، وذلك ببادرة من الاتحاد الجهوي للشغل بقابس.
وبيّن عضو الجامعة العامة للكهرباء والغاز، إلياس بن عمار، في تصريح إعلامي، أنّه من المهم مناقشة هذه المسألة مع أهالي ونقابيي الجهة باعتبار أن ولاية قابس تمثل مركز ثقل في الانتقال الطاقي ومن المبرمج إنجاز مشاريع في الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر فيها.
وبيّن بن عمار، الذي قدم مداخلة في الموضوع، أن الطرف النقابي يعتبر أن الهيدروجين الأخضر قد برمج في تونس من أجل تلبية احتياجات أوروبية وخاصة ألمانية، وسيستنزف الكثير من الموارد، ولا بدّ بالتالي من فتح نقاش مواطني ومجتمعي حول هذا الملف، حتى لا نجد أنفسنا سنة 2050 نصدر ربع مخزوننا من المياه المحلاة ونستغل 500 ألف هكتار من أراضينا لصالح الدول الأجنبية، وحتى لا تتكرر تجربة المجمع الكيميائي وما تسبّب فيه من أضرار في الجهة، وفق تصوّره.
وأبرز أن هناك بدائل أخرى في تونس قد وقعت تجربتها وأثبتت جدواها، مؤكدا أنّ الطرف النقابي لا يرفض الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر إن كانت ستعود بالنفع على بلادنا، إنما يرفض أن تكون وراء هذه المشاريع غايات استغلالية.
وأضاف أنّه "من المهم أن يفهم المواطن أن هناك تبعات لتلك المشاريع التي يراد إنشاؤها تحت غطاء التشغيل والاستثمار الاجنبي وهذا غير صحيح"، وفق تعبيره.
ويتضمن برنامج إحياء الذكرى 97 لوفاة الزعيم النقابي محمد علي الحامي مداخلة حول القضية الفسطينية بعنوان "طوفان الأقصى في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية" سيقدمها بمقر الاتحاد المحلي للشغل بالحامة ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتونس عابد الزريعي، لتختتم الفعاليات غدا الأحد بتجمع أمام النصب التذكاري لمحمد علي الحامي بمدينة الحامة لتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روح هذا الزعيم النقابي.