12/11/2017

رئيس الجمهورية يعلن عن انطلاق البرنامج الوطني للتشجير لتدارك ما أتلفته الحرائق

أعلن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، الأحد بغابة رادس من ولاية بن عروس، عن إطلاق البرنامج الوطني للتشجير وذلك خلال الاحتفال باليوم الوطني لعيد الشجرة الذي يلتئم هذه السنة تحت شعار "نحمي الحياة، بحب الأطفال للغابات".

وتولى بهذه المناسبة، التي يتم إحياؤها في ثاني يوم احد من شهر نوفمبر من كل سنة، غراسة شجرة زيتون بغابة رادس مطلعا على مكونات هذا البرنامج الذي يهدف إلى تدارك النقص الحاصل في الكساء الغابي والمقدر ب17 ألف هكتار بسبب حرائق الصائفة الفارطة.

وعبر رئيس الجمهورية "عن أسفه من تعرض عدد هام من الغابات إلى الاحتراق خلال هذه السنة سيما وان الكثير من الحرائق كانت متعمدة وبفعل فاعل مؤكدا على ضرورة تدارك هذا النقص في التشجير بغض النظر عن الأسباب.

وأكد أن وزارة الفلاحة والموارد المائية لديها برنامج طموح في مجال التشجير الغابي ورغم صعوبة توفير الانتدابات اللازمة لهذا البرنامج في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد "إلا أننا سنأخذ بعين الاعتبار هذه المسالة باعتماد نسق تصاعدي سواء هذه السنة أو السنة التي تليها".

وقال "ككل سنة نشارك في غراسة شجرة ونود لو أن كل تونسي يشارك بشجرة واحدة، فتونس لديها طاقات كبيرة فى ميدان التشجير الغابي (...) نحن نطلق هذه السنة برنامجا طموحا لاستعادة الثروة الغابية حتى تبقي تونس خضراء على الدوام ومطمور روما كما كانت عبر التاريخ".

وأفاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب من جهته أن تونس خسرت أكثر من 17 ألف هكتار من الغابات جراء الحرائق 53 بالمائة منها بفعل فاعل مشيرا إلى أن هذه الجرائم يتم تتبعها حاليا من قبل المصالح القضائية والأمنية".

وأضاف أن حماية الغابات هي مسؤولية الجميع وخاصة المواطنين الذين تجندوا خلال الصائفة الفارطة إلى جانب أعوان الغابات والحماية المدنية والجيش داعيا الجميع إلى التحلي باليقظة للتصدي للمجرمين والإرهابيين الذين يريدون حرق الغابات.

وبين مدير عام الغابات سالم الطريقي من جهته إلى أن انطلاق الحملة الوطنية للتشجير وإعادة التشجير ترمي إلى بلوغ 2ر9 بالمائة من الغطاء النباتي داعيا المواطنين إلى المشاركة في هذه الحملة التي تم فيها توفير 20 مليون شتلة موجودة لمدة للشهر مجانا وتتواصل إلى غاية شهر مارس 2018.

    

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة