بعث سوق أسبوعية وتنظيم النشاط التجاري وإعادة تهيئة السوق القديمة أبرز مشاغل سكّان سيدي بوبكّر
سيكون على المجلس البلدي القادم بسيدي بوبكر من ولاية قفصة ليس فقط توفير المرافق الاساسية والجماعية والعناية بكل مجالات العمل البلدي بهذه المنطقة الريفيية بل إن هذا المجلس سيضطلع أساسا بدور التأسيس للعمل البلدي وإدارة وتسيير الشأن المحلّي للسكّان بما في ذلك تركيز إدارة وخدمات بلدية جديدة تكون في خدمة هذه القرية التي كان تسيير شؤونها التنموية والمحلّية وإلى حدود سنة 2015 من مشمولات معتمدية أم العرائس والمجلس القروي بها .
وبلدة سيدي بوبكر ذات الطابع الرّيفي و الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية هي من ضمن خمس بلديات جديدة أحدثت سنة 2015 في ولاية قفصة سيشارك ناخبوها البالغ عددهم 2587 ناخب وناخبة، لأوّل مرّة في اختيار هيئة محلّية، وهي المجلس البلدي، عن طريق الانتخاب المباشر باعتبار أن العمل البلدي كان في الماضي يشمل فقط الوسط الحضري من ناحية و أن المجلس القروي الذي كان فيما مضى يسيّر شؤون البلدة كان يتمّ تعييه من قبل السّلطات الجهوية والمركزية من ناحية أخرى.
وتغيب عن هذه البلدة التي يقطنها 4214 نسمة كل المرافق والتجهيزات الجماعية والطرقات والشوارع والأرصفة، باستثناء جزء من طريق جهوية يعبر وسط البلدية في اتجاه مدينة أمّ العرائس والشريط الحدودي.
ويقول يوسف حنّاشي وهو صاحب مقهى تقع على الطريق الرئيسية في مدخل القرية أنّ بلدته لا تنقسم إلى شوارع أو أحياء بل إلى تجمعات سكنية ريفية مشتّتة تستمد تسميتها من ألقاب " العروش " أصيلي البلدة مثل أولاد ساعي وأولاد قبلي والطّرش والخلائفية والزّنائدية والعزازة والضواوية وتربط بين مختلف هذه التجمعات مسالك ترابية غير مهيأة.
وسيكون على المجلس البلدي القادم حسب يوسف حنّاشي البدء في تهيئة مسالك " واضحة المعالم" تربط على الاقلّ التجمعات السكنية الكبرى بعضها ببعض وتعبيدها وتركيز شبكة للتنوير العمومي .
وانتقد من ناحيته جمال سالم من سكّان بلدة سيدي بوبكر افتقار منطقته للمنشآت والمرافق الرياضية والشبابية والثقافية باستثناء ساحة تقع بوسط البلدة كان الاطفال والشباب يلجؤون إليها للعب كرة القدم و تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى مصبّ عشوائي للفضلات وهو عاينته مراسلة (وات).
ويتطلّع جمال سالم إلى أن يعكف المجلس البلدي القادم إلى التفكير في برامج وآليات لتنشيط الحياة الثقافية والشبابية والرياضية بالبلدة.
وحسب الموظف بإدارة بلدية سيدي بوبكر عبد الوهاب الحنّاشي سيتعيّن على المجلس البلدي القادم وقبل حتى البدء في بلورة برامج وتصوّرات للتنمية البلدية بهذه البلدة، تركيز إدارة بلدية ومقرّ لها يتوفّر على إمكانيات بشرية ومادّية ضرورية لتسيير الشأن المحلّي للسكّان بالإضافة إلى إعداد مثال للتهيئة العمرانية للمنطقة.
وحسب سكّان محلّيين آخرين التقتهم مراسلة (وات) فإن بعث سوق أسبوعية وتنظيم النشاط التجاري بالمدينة وإعادة تهيئة السوق القديمة المهجورة حاليا تعدّ من المسائل والمشاغل التي لابد على المجلس البلدي القادم إدراجها ضمن أولوياته .
وأشار مكّي بن علي وهو من سكّان دشرة أولاد ساعي من ناحيته إلى ضرورة أن يستعدّ المجلس البلدي القادم إلى ما اعتبره " مشروع تحويل بلدتي سيدي بوبكر وأم الأقصاب " إلى مناطق تجارية للتبادل الحرّ باعتبار أن الدّولة التونسية برمجت بعث معبر حدودي تونسي جزائري على مستوى منطقة "عقلة حمد" .
ومناطق "أمّ الأقصاب" و"عقلة حمد" و"السرّاقية" و"بئر النخلات" هي مناطق حدودية متقدّمة يتطلّع سكّانها أن تشمل مناطقهم عناية واهتمام المجلس البلدي القادم الذي سيشاركون في انتخابه،على الاقلّ من ناحية تهيئة طرقات فرعية وشوارع وترصيف وبعث مرافق أساسية وفضاءات للشباب والاطفال مثلما عبّر عن ذلك عدد من سكّان قرية "أمّ الأقصاب".
ويضمّ المجلس البلدي القادم 12 مستشارا وتتنافس لعضويته سبع قائمات من ضمنها اثنتان حزبيتان (حركة نداء تونس- حركة النهضة) والبقيّة مستقلّة (العمل والمثابرة- النجاح- الأصالة- النظرة الثاقبى- المستقبل).