إنجاز جسر يعوض البطّاحات سيكون مفتاح التنمية وجسر الإقلاع حسب أهالي أجيم
تعدّ بلدية أجيم واحدة من البلديات الثلاث لجزيرة جربة وتأسست في نفس سنة إنشاء بلدية ميدون (1985) بعد أن كانت تجمعها بلدية واحدة في حومة السوق إلا أن بلدية أجيم بقيت دونهما على المستوى التنموي لان القطاع السياحي الذي ترتكز عليه هذه الجزيرة لم يدخل هذه المنطقة ولم تبعث بها مبادرة كبرى للاستثمار السياحي رغم وجود مكوّنات ومشاهد طبيعية خلابة بمناطق الشيخ يحيى والدار البيضاء وبمنطقة قلالة البربرية التي ذاع صيتها بصناعة الفخار وبوجود متحف للتراث بها.
وتصنّف هذه البلدية ضمن مناطق التنمية الجهوية إلاّ أن نسق الاستثمار بها ظل ضعيفا وحتى المرافق الجماعية بسيطة ولم تركز فيها تمثيليات لبعض المصالح الإدارية إلا في السنوات الأخيرة ومصالح أخرى لم تتوفر بعد كمكتب التشغيل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وصندوق التأمين على المرض ومركز الفحص الفني أو محطة لبيع المحروقات.
وتمسح بلدية أجيم التي تضم دائرتين بلديتين بقلالة وباجيم وست عمادات 128 كلم مربّعا وهي أولى بلديات جربة التي يمر منها حتما كل وافد على الجزيرة عبر بطاّحات تربطها بالجانب الآخر من اليابسة بمنطقة الجرف فهي البوابة البحرية للجزيرة.
ولا تستطيع هذه البطّاحات بأسطولها الكبير أن توفّر خدمات بالجدوى والسرعة المطلوبة إذ غالبا ما يطول انتظار مستعمليها في الاتجاهين وخاصة في الصائفة لذلك يطالب أبناء منطقة أجيم، ويساندهم في ذلك كل متساكني الجزيرة، بإنشاء جسر يعوّض هذه الناقلات البحرية إذ من شأنه أن يكون قاطرة للتنمية وجسر الإقلاع لبلدية أجيم وخاصة في مستوى تثمين كل إمكانياتها في عدة مجالات سياحية وصناعية وخدماتية أخرى، في تقدير متساكنيها.
وتعدّ هذه البلدية 24294 ساكنا سجل منهم في الانتخابات البلدية 10177 شخصا لانتخاب 18 عشرة ممثلا لهم في المجلس البلدي الجديد من بين ثلاث قائمات ترشّحت لهذا الاستحقاق الانتخابي تتوزّع إلى قائمتين حزبيتين (حركة النهضة - حركة نداء تونس) وقائمة مستقلّة (الوفاق).