28/03/2019

أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الخميس

"الجزائر ... نهاية الرئيس أم نهاية النظام؟" و"أشهرا قبل الاستحقاقات الانتخابية ... اتحاد الشغل من سيدعم؟" و"انعقاد القمة العربية بتونس ... تقديم صورة آمنة لتونس قبل انطلاق الموسم السياحي الصيفي" و"مؤشرات نجاح القمة العربية ديبلوماسيا واقتصاديا .. هل تتحول تونس لعاصمة المؤتمرات الكبرى؟"، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الخميس.  

تطرقت جريدة (المغرب) في مقالها الافتتاحي، الى التحولات الهامة والمتسارعة التي تجري هذه الاسابيع بالجزائر بدءا برفض ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة منذ ما يزيد عن الشهر وصولا الى يوم أمس برفض واسع للمقترح المفاجئ للمؤسسة العسكرية والقاضي بتفعيل الفصل 102 من الدستور الذي ينص على شغور في منصب رئاسة الجمهورية بحكم المرض الخطير المزمن مشيرة الى أنه في ساعات قليلة تم الانتقال من آخر مقترح للخروج من الازمة الخانقة ضمن المؤسسات القائمة الى البداية الفعلية للبحث عن حل مبتكر يدخل الجزائر فعليا في مرحلة انتقالية لا تنهي فقط حكم الرئيس بوتفليقة، والذي فقد آخر وأهم مسانديه، بل تتوجه نحو انتقال ديمقراطي فعلي لا تتحكم فيه المنظومة الحاكمة وعلى رأسها الجيش، لوحدها.

واعتبرت أن ما يحدث في الجزائر اليوم ليس مجرد احتجاجات على وضعيات خاصة بل مطلب ديمقراطي عميق، أي يتطلب المشاركة الفعلية في السلطتين المادية والمعنوية بما يستوجب تغييرا جذريا في حوكمة البلاد وانخراطا فعليا في مسار ديمقراطي واجتماعي، مشيرة الى أنه من المستبعد أن تكون جل القوى الداعمة لهذا الحراك الشعبي تطالب بالاسقاط الكامل والجذري لمنظومة الحكم لان هذا يعني ببساطة حربا أهلية غير مضمونة العواقب بل يريد حوكمة جديدة وخارج الاطر المضبوطة سلفا لانتقال ديمقراطي فعلي لا يسيطر عليه رجالات بوتفليقة.

وأضافت أن الجزائر اليوم أمام هذا الاختيار وسوف تبدع طريقها الخاص نحو الانتقال الديمقراطي مؤكدة على ضرورة ايجاد المقايضة التاريخية التي تخدم مصلحة الجزائر ومصلحة الانتقال الديمقراطي بالنظر الى أن الجديد لا ينشأ في قطيعة مطلقة مع القديم بل من رحمه وفي صراع معه، فهذه هي الجدلية الخلاقة التي تحافظ على وحدة البلاد مع تغيير جذري ولكنه تدريجي لحوكمتها السياسية والاقتصادية، وفق تقدير الصحيفة.  

وأثارت (الشروق) في ورقة خاصة، استفهاما جوهريا حول الجهة التي سيدعمها الاتحاد العام التونسي للشغل في الانتخابات القادمة مشيرة الى أن قيادة الاتحاد تدرك جيدا حدود اللعبة السياسية لذلك كانت أول الاطراف التي أعلنت انسحابها من وثيقة قرطاج ورفضت حينها ترشيح أي نقابي لمنصب وزاري واكتفت بإعلان دعمها لحكومة الوحدة الوطنية التي لم تعمر طويلا.

واعتبرت أن الاتحاد له دور فاعل في الانتخابات القادمة بعد أن أعلن الامين العام، نور الدين الطبوبي، أن الاتحاد والنقابيين لن يكتفوا بالفرجة مؤكدة أن المنظمة الشغيلة لن تتحول الى حزب سياسي ولن تقدم أي مرشح لرئاسة الجمهورية لكنه معني بدعم البرامج والاختيارات التي تحقق أهداف التونسيين الذين تعمقت معاناتهم في السنوات الاخيرة.

وفي هذا الصدد، طرحت الصحيفة، السؤال على عدد من القياديين النقابيين مركزيا وقطاعيا وجهويا فأكدوا أن الاتحاد والنقابيين سينتصرون في البرامج القادمة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وللبرامج القادرة على انقاذ تونس.    

ولاحظت (الصحافة) في مقال بصفحتها السابعة، أن بلديات العاصمة وضواحيها من جهود النظافة والعناية بالبيئة خلال هذه الفترة التي تسبق انعقاد القمة العربية بتونس كما قامت عدة بلديات بتسخير مختلف أعوانها وتجهيزاتها لتطوير جهود النظافة حاليا وتتوزع بين الكنس الالي عن طريق آليات كبيرة وصغيرة الحجم لكنس الطرقات والشوارع ومداخل المدينة وكذلك فرق الكنس اليومي والتي تعمل ليلا نهارا حيث يفوق عددهم 100 عامل في بلدية تونس مضيفة أن العاصمة شهدت كذلك تنفيذ مخططات هامة تهم تزيين الواجهات وطلائها منها بالأساس الجسور والطرقات خاصة منها في الاماكن السياحية والمحاذية للنزل التي يسيكنها ضيوف القمة العربية مع تنسيق كبير في هذه الجهود بين عدة وزارات منها الشؤون المحلية والبيئة والسياحة التقليدية.

واعتبرت أن من شأن هذه الخطوات تقديم صورة جيدة للمشهد السياحي لبلادنا حيث عملت وزارة السياحة على بعث خطة ترويجية تزامنا مع انعقاد القمة العربية في تونس من خلال التعريف أكثر بالمنتوج السياحي التونسي في مختلف الاماكن واضفاء البعد الجمالي على المدن في مثل هذه المحطات الهامة كما تم وضع آليات جديدة تهدف الى تأمين كل الشوارع والانهج التي ستمر منها الوفود العربية والتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة التجارة على تأمين المراقبة الصحية والاقتصادية في النزل والمطاعم مع وضع برنامج بيئي وثقافي بالتنسيق مع ولاية تونس لتنشيط المدينة العتيقة وشارع الحبيب بورقيبة باعتبارهما يمثلان وجهة رئيسية في العاصمة.

وأضافت أن تونس تعلق آمالا كبيرة على انجاح هذه المناسبة التي ستكون بمثابة الرسالة الايجابية لتطوير الموسم السياحي المقبل من خلال احكام التنظيم وتقديم صورة آمنة لتونس خاصة في ظل الجهود التي قام بها مؤخرا وزير السياحة والصناعات التقليدية من ذلك امكانية استقبال نحو 400 ألف سائح ألماني خلال الموسم السياحي في ظل تحسن مختلف المؤشرات ذات العلاقة بالقطاع السياحي وتحسين جودة الخدمات المسداة والعناية بالنظافة والبيئة.  

وفي سياق متصل، أشارت (الصباح) في مقال لها، الى أنه بالتزامن مع زيارة الوفود العربية والأجنبية لتونس بمناسبة انعقاد القمة العربية أكدت مصادر من البنك المركزي أن بلادنا سجلت ارتفاعا في احتياطي تونس من العملة الصعبة من 86 يوم توريد الى 89 يوما وذلك اثر تحسن المؤشرات التي رافقت الحجوزات بالنزل لضيوف القمة والتي بلغت نسبة المائة بالمائة في عدد كبير من نزل العاصمة والحمامات مبرزة أن هذا المؤشر الاقتصادي رافقه تحسن في مستوى المعاملات بالبورصة التي افتتحت يوم الاثنين الماضي على انتعاشة لم تلامس البعد الاقتصادي فحسب بل أعادت الديبلوماسية التونسية الى مستوى محترم جدا حيث أن النشاط الديبلوماسي قبل القمة سيتقاطع بالضرورة مع تحسن اقتصادي في ظل وجود أكثر من 12 ألف زائر عربي خلال هذه الايام بما يحفز لاستقبال قمم عالمية وافريقية أخرى.

واعتبرت أن تونس التي تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة قد تنجح في القفز على حواجز العجز اذا ما تظافرت الجهود أكثر وتخلص الجميع داخليا من نزعة الانا المتضخمة التي عبثت في كثير من الاحيان بفرص النجاح الممكنة على غرار القمة الاقتصادية 2020، قمة الوعود التي تحققت في جزء كبير منها لكن بقي جزء مهم منها يراوح مكانه الى حين، حسب ما جاء بالصحيفة.

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة