الٱن

عناوين الصحف
24/10/2020

أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 24 أكتوبر

تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم السبت، حول عدة مواضيع وأحداث تهم الشأن الوطني، أبرزها التساؤل حول الاضافة التي يمكن أن تحققها استطلاعات الرأي الدورية للمشهد العام في البلاد والتطرق الى حال البرلمان ونوابه المنغمسين في السب والشتم دون ادراك معاناة الشعب الحقيقية وسط انتشار فيروس كورونا، الى جانب التعريج على استقالة المستشارة المكلفة بالاعلام والاتصال، رشيدة النيفر، والبحث في أبعادها وتداعياتها.  

"ماذا أضافت استطلاعات الرأي للمشهد؟"

     جريدة (الصحافة)

      "لقد أصبحنا نكاد لا نصرف جهدا شاقا لأدراك "مخرجات" عمليات سبر الاراء الكمية الدورية الشهرية رغم اجتهاد بعض وسائل الاعلام في تزيينها وعرضها في أشكال جذابة والإيهام بكونها 'السبق الصحفي' بعينه اذ يكفي متابعة اطلالات بعض الوجوه السياسية على شاشات بعض التلفزات أو في حلبات العراك السياسي كي نجد هذه الشخصية أو تلك في صدارة الترتيب في نوايا التصويت سواء في الانتخابات الرئاسية أو التشريعية".

   "الاخطر من ذلك تكريس أمر واقع وتبريره وتصويره للتونسيين وكأنه قدر من تحصيل الحاصل كالحديث المتجدد عن الاستقطاب الثنائي بين حركة النهضة والحزب الدستوري الحر في الانتخابات التشريعية أو بقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد في مقدمة نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية".

   "ان مصداقية عمليات سبر الاراء في بلادنا هي حقيقة على المحك والاصرار على الاستمرار فيها دون تأطير قانوني ودون تطوير علمي سيعود ليس على أصحابها فقط وانما على التجربة التونسية برمتها".

     "البرلمان .... والشعب"

      جريدة (الشروق)

      "في الوقت الذي ينشغل فيه كل الشعب بأخبار عدد المرضى والموتى يوميا ينهمك نواب البرلمان في السبّ والشتم والقذف وانتهاك الأعراض ... عندما طلب من ملايين التونسيين بالتوجه الى مراكز الاقتراع لانتخاب نواب البرلمان لم يكن يدور في ذهن أي كان اننا سننتخب نوابا يتقاضون الملايين من أموال دافعي الضرائب فقط ليشتموا بعضهم البعض ويقضون الساعات الطويلة في الخلافات والصراعات ...".

   "طيلة ساعات من الجلسات داخل البرلمان لم يتحدث اي نائب عن معاناة الشعب وعن مأساة المواطنين الذين وقفوا في طوابير طويلة لإنتخابهم بعد ان قدموا لهم الوعود الكاذبة التي لا تتحقق ابدا ... الشّتم والسب داخل البرلمان سيتواصل للأسف لسنوات اخرى وفي الاثناء ستتواصل معاناة التونسيين وسنواصل سماع اخبار اعداد المرضى والموتى يوميا في كل المدن والولايات...".

   "الآن تونس لا تحتاج لبرلمانها ولنوابه الذين كذبوا على الشعب وغدروا به وتركوه وحده مع مصيره الصعب ، تونس اليوم تحتاج الى حكومة قادرة فعلا على خلق ووضع برامج لانقاذ الموقف وتحتاج إلى من يفكر في التدخل العاجل لانقاذ المستشفيات لعلاج آلاف المرضى يوميا...".

     جريدة (الصباح)

      "ما يعيشه التونسي اليوم لم يعشه من قبل في ظل قادة وسياسيين ونواب شعب لا يفقهون في تسيير دواليب الدولة ولا يحسون بالمواطن الذي انتخبهم من أجل أن يحكموه قتناسوه وتجاهلوه ليركزوا على خصوماتهم ومصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة واستغلال النفوذ أقصى ما يمكن للاثراء وملء الجيوب على حساب المواطن المسكين الذي أصبح لا حول ولا قوة له يستغيث ولا من مجيب".

   "ان الوضع الاجتماعي الراهن يتطلب اليوم معالجة عاجلة للحد من نسبة الفقر المتزايدة حتى أن الطبقة الوسطى اضمحلت وانضم الجزء الاكبر منها الى الطبقة الفقيرة مقابل اثراء فئة جديدة من الساسة والنواب والمقربين منهم. والاهم أن الفقر والتجويع أدى الى تفاقم الجريمة والإرهاب وانعدام الأمن .. فهل أن ساستنا ونوابنا على علم ودراية بما تردت فيه البلاد وما آل اليه المجتمع أم أنهم باتوا من خارجه بعد أن ضمنوا الكراسي والسلطة والجاه والمال؟".

     تتالي الاستقالات من فريق قيس سعيد

     صحيفة (المغرب)

      "بعد مرور سنة على ترؤس قيس سعيد للجمهورية تغير الفريق الذي انطلق في العمل معه ففي الوقت الذي انتهت فيه مهام البعض قدم آخرون استقالاتهم وأقيل البعض الاخر وكانت اخر المغادرين لفريق رئيس الجمهورية المستشارة المكلفة بالإعلام والاتصال، رشيدة النيفر".

   "وقد وقع انتقاد السياسة الاتصالية لقيس سعيد، كثيرا بداية من التكتم على الزيارات الرسمية وخاصة عند قدوم الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، وعدم الاعلان عن ذلك من قبل رئاسة الجمهورية وتداول الخبر في وكالات تركية، اضافة الى التضارب في التصريحات والغموض بخصوص بعض المسائل المتعلقة برئاسة الجمهورية كما انتقدت طريقة ظهور قيس سعيد للرأي العام وخطاباته التي احتاجت في أكثر من مناسبة الى توضيح اضافة الى عدم الانسجام بين اعضاء الفريق العامل مع سعيد الذي اختار أصدقاءه لمرافقته إلا أنه حصلت استقالات سابقة وكان واضحا توتر العلاقة وبرز ذلك للعلن منذ استبعاد المستشار السياسي لسعيد عبد الرؤوف بالبيب والذي هدد بالخروج عن واجب التحفظ بعد ان اتهمته النيفر ب'التقصير'.

     جريدة (الصباح)

      "يعتبر البعض أن بقاء، رشيدة النيفر، في منصبها لمدة سنة يعكس قوة شخصيتها بالنظر الى ما عرف عن سعيد من تصلب في المواقف وانسياق وراء المواقف والقرارات المتذبذبة والخيارات المرتجلة التي تركت بظلالها وتداعياتها على صورة مؤسسة رئاسة الجمهورية ومصداقية رئيسها الذي لا يزال يبحث بعد عام على الانتخابات الرئاسية عن مفهوم الزعامة الذي برهن على افتقاده حتى الآن، كما برهن على فشل الخطاب السياسي الذي اعتمده في اقناع الرأي العام وإقناع المحيطين به ومستشاريه المنسحبين تباعا".

   "لا نقول ان مستشارته الاعلامية لم تقع خلال هذه المغامرة في الاخطاء وسيتعين عليها ولم لا مراجعة هذه التجربة بما فيها والكشف لاحقا عن الاسباب التي دفعتها للانسحاب، ولكن السؤال المطروح بعد هذه الاستقالة أي خطة اتصالية ستتوخى الرئاسة؟ وهل بالإمكان بعد هذا المسار المتخبط التدارك والاستعداد بكل وعي ومسؤولية لبقية العهدة تجنبا لمزيد الغرق في الحسابات الشعبوية والسعي الى كسب ما تجود به مقاييس استطلاعات الرأي من دعم وتأييد الانصار والناخبين الافتراضيين في بلد يحترق يوما بعد يوم بفعل تعدد الازمات وتعقدها وغياب الحلول والمبادرات والأخطر غياب الحكمة وبعد النظر والقدرة على استباق الخطر".

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة