01/05/2025

وزير الصحة: المجال الصيدلي في افريقيا ليس مجرد رؤى وتصورات بل التزام بالعمل والتطوير وبناء المستقبل

قال وزير الصحة، مصطفي الفرجاني، ان المجال الصيدلي في افريقيا ليس مجرد رؤى وتصورات، بل التزام بالعمل والتطوير والتمكين العلمي والعملي والمعرفي للقدرات والكفاءات، بما يحقق السيادة المنشودة في المجال.

وأكد لدى اشرافه اليوم الخميس على فعاليات الدورة 24 للمنتدى الدولي للصيدلة 2025 بتونس التي تنتظم بقصر المؤتمرات في العاصمة تحت شعار "الذكاء الاصطناعي رافد للمجال الصيدلي"، على اهمية العمل للإقلاع بالمجال الصيدلي، سيما وان تونس ملتقى الحضارات، بموقعها الجغرافي المطل على أوروبا، و هي بوابة افريقيا، ومجاورة للشرق الاوسط ، ومنها ينطلق بناء المستقبل.

وأضاف الوزير ان تونس وإفريقيا يعملان سويا على تحقيق القفزة النوعية القائمة على التعاون والتعاضد في المجال الصيدلي، سيما في ظل المستجدات التكنولوجية، وتحديدا الذكاء الاصطناعي الذي القي بمستجداته على جميع القطاعات، بما فيها القطاع الصيدلي.

وشدد مصطفي الفرجاني في هذا السياق، على ضرورة ربط الذكاء الاصطناعي بالذكاء الانساني، وذلك في اتجاه الحفاظ على المفهوم الاخلاقي والإرادة السياسية والتضامن الافريقي الجماعي في مواجهة انحرافات الذكاء الاصطناعي، فهو يظل رافدا للمنظومة الصحية وليس بالحل الرئيسي لها.

وفي سياق متصل، اوضح ان المنظومات الصحية تستدعي دوما وضع استراتيجية شاملة، خاصة وان نجاحها ونجاعتها لن تتحقق إلا في ظل تعاضد مجهودات كل الفاعلين في المجال من اطباء وصيادلة وباحثين وصناعيين والسلطات ذات العلاقة والمواطنين... ، وذلك بغية تحقيق الاهداف المرسومة.

وتابع حديثه قائلا نحن بحاجة لإفريقيا التي تطور وتبحث وتنتج في اتجاه تحقيق السيادة الصحية، وتبتكر في كل المجالات، بما فيها الذكاء الاصطناعي، مشددا على عدم الاكتفاء بتنظيم المنتديات والملتقيات، وتجاوز ذلك الى رسم خارطة طريق من اجل الاقلاع بالمجال الصيدلي، وتعزيز التعاون الافريقي المثمر في القطاع الصحي على ارض الواقع بكفاءات أفريقية وفي خدمة القارة الافريقية.

وأشار الى اهمية بناء افريقيا التي تعمل على تعبئة قدراتها البشرية، وتعوّل بالأساس، على ثرواتها، سيما وان افريقيا غنية بعقولها ومواطنيها وثرواتها الطبيعية، داعيا الجهات المانحة الى دعم افريقيا ليس بالهبات فقط، بل بمساعدتها على اكتساب المهارات التكنولوجية والخروج من حال التبعية.

وخلص الى القول بان هذا المنتدى ليس فقط مجرد واجهة، بل بمثابة المنطلق نحو طرح الافكار وفهم الواقع ومعالجة الحاضر، وبالتالي رسم ملامح الغد وبناء المستقبل المنشود في المجال الصيدلي.

واعتبر ان تونس قادرة على رفع هذا التحدي بانخراطها في هذا المشروع وتوسعة شراكاتها خاصة وان المجال الصيدلي يظل رافدا صناعيا واقتصاديا من شانه الاسهام الفاعل في الدينامكية الاقتصادية.

وتمحور المنتدى الذي تتواصل اعماله الى يوم الغد بالخصوص، حول "الخدمات اللوجستية للذكاء الاصطناعي في المجال الصيدلي" و"الفرص والتحديات"، و"نحو مواءمة التشريعات في القطاع الصيدلي بافريقيا"، و"التعاون جنوب-جنوب من اجل تحقيق السيادة الدوائية"، بالاضافة الى دور الذكاء الاصطناعي في الجامعات والكليات التي تدرس الصيدلة ، ومدى اسهامات الصيدلة الرقمية في النهوض بالقطاع.

 

 

الاكثر قراءة