الٱن

21/12/2019

العكاظية الشعرية محجة الشعراء ومزار الجماهير للتمتع بجميل القصائد خلال المهرجان الدولي للصحراء بدوز

لا يمكن أن تذكر مدينة دوز دون أن تذكر الشعر والشعراء هنا الجميع يتنفس شعرا هنا تكاد الجدران تتغنى بقصائد محمد الطويل والبشير عبد العظيم وبلقاسم عبد اللطيف وغيرهم، وهو ما جعل من العكاظية الشعرية إحدى ركائز المهرجان الدولي للصحراء التي تشد لها الرحال من داخل تونس وخارجها ومحولة دار الثقافة محمد المرزوقي خلال هذه الأيام إلى مزار فريد يغص بالجماهير التي تعشق الشعر وتبحر بين أغراضه في قصائد تفنن الشعراء في نظمها.

عكاظية هذه السنة اختارت لها لجنة الشعر بالمهرجان موضوع " التفاؤل" بمشاركة 20 شاعرا من مختلف ولايات الجمهورية مع مشاركة شعراء من الجزائر وليبيا على غرار الطاهر لطوفة وعادل الجبراني اضافة الى زيد السلامي من العراق وناصرالجراري من ليبيا فضلا عن تنظيم مسابقة في الغناء البدوي ضمن فعاليات هذه العكاظية بمشاركة عدد من الغناية المعروفين مثل منير اللطيفي ورضا عبد اللطيف وحسين الزمزمي.

الشاعر العراقي " زيد السلامي" يرى أن الشعر بات يوحد الشعوب العربية من المحيط الى الخليج بعيدا عن ما يعكر المزاج مشيرا الى انه حريص على متابعة العكاظية سنويا عبر الانترنات واتيحت له هذه السنة المشاركة في هذه الملحمة الشعرية التي تشهد مشارمة شعراء من الحجم الثقيل وجمهور يتميز بذائقة شعرية كبيرة يصعب على من لا يجيد الشعر ان ينال اعجابهم ومثمنا موضوع العكاظية " التفاؤل" لأنه أمر يستحقه الجميع هذه الأيام.

ومن ناحيته أكد الشاعر " بالناصر الشايب" والمتحصل على الجائزة الاولى لعكاضية السنة الماضية، أن مهرجان الصحراء بدوز هو عيد التراث وجمالية الكلمة ومن بين أبرز المحطات الثقافية في العالم العربي وهو مناسبة للارتقاء بالذائقة السمعية لان الشعر هو عنوان العروبة ورمز الهوية وفق تقديره ومعبراعن ذلك بابيات تتغنى بالشعر قال فيها

يا شعر اصلك من قديم زمان ...وما زلت على مر الزمان تدور

في تاريخنا بالذات عند شأن ...تشهد على ما مر من عصور

جمهور هذه العكاظية بقدر ما هو جمهور نوعي إلا أنه يجمع بين مختلف الشرائح العمرية، حيث يحرص جميعهم على التوجه يوميا الى دار الثقافة قبل انطلاق المسابقة الشعرية بغية الظفر بمقعد قد لا تحصل عليهن ان تأخرت قليلا لان جمهور العكاظية يعد بالمئات يجلس منهم من كان له حظ العثور على كرسي بمدرج دار الثقافة فيما يظل الكثر منهم واقفين غير عابهين بمتابعة هذا الوقوف امام ما يستطيبونه من جميل القصائد التي تجود بها قرائح الشعراء.

وتفاعل الجمهور مع القصائد التي نالت اعجابهم لجمالية أبياتها وسحرها.

وكان للجمهور المشبع بالشعر دورا كبيرا في تقييم القصيدة قبل حتى ان تقيمها لجنة التحكيم التي تجد الكثير من الصعوبة في اختيار الافضل من بين الدرر الشعرية.

الحاج " محمد بن ابراهيم" سبعيني لم يمنعه تقدمه في السن من التحول يوميا الى دار الثقافة لحضور العكاظية الشعرية مشيرا الى أنه لا يتخلف عن هذه المناسبة إلا لسبب قاهر لأنها فرصة للتمتع بأجمل القصائد الشعرية التي يحاول حفظ البعض من ابياتها لان الشعر هو اكسير الحياة بهذه الربوع على حد تعبيره.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة