الٱن

20/08/2022

اختتام الدورة 49 لمهرجان المنستير الدولي بعرض "الششتري" لبيت المالوف بقيادة مكرم الانصاري

أسدل الستار مساء أمس بمعلم الرباط الأثري الكبير بالمنستير على فعاليات الدورة 49 لمهرجان المنستير الدولي التي اختتمت برحلة موسيقية تونسية ممتعة وراقية مع عرض "الششتري" من إنتاج بيت المالوف بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي وبقيادة مكرم الأنصاري.

واستمتع الجمهور في الفقرة الأولى من العرض بنوبة العْرَاقْ من المالوف الطرقي أو مالوف الجد "مولاي غيرك ما يرتجاشي"، وبعزف منفرد على الناي تلاه أداء للمجموعة الصوتية لتنطلق مباشرة الفقرة الثانية من العرض مع الفنّانة رحاب الصغير مع "الصلاة عليك يا نور الشمس" التي تقدم لأوّل مرّة وباقة من أغاني التراث التي كانت أدتها الفنّانة القديرة صليحة "اه ياسالم" و"ياخموري" و"اه ياخليلة".

وأدى الفنّان شكري عمر الحناشي في الفقرة الثالثة والأخيرة من عرض "الششتري" أغنية "انا صنعني صانع" و"الليل يا ندامى" في نوبة الجد المتروك والتي قال "علمي إياها أستاذي الراحل محمّد سعادة في الراشدية وبالتالي كانت فرصة لإحيائها". وأدى الحناشي كذلك أغان من إنتاجه وهي "الله يا الله محمّد رسول الله " و"سميت" من كلمات الشاعر شكري المشيري وألحان شكري عمر الحناشي. وردد الجمهور مع الفنّانة رحاب و الفنّان الحناشي بعض الأغاني أثناء هذا العرض الذي كانت فيه مراوحة بين موسيقى الطرق الصوفية والمالوف والأغاني التراثية التونسية.

واختلف عرض "الششتري" وهو أوّل إنتاج لبيت المالوف الذي واكبه مساء أمس جمهور مهرجان المنستير الدولي عن العرض الأوّل الذي تابعه جمهور مهرجان مالوف المدينة المغاربي في دورته الأولى في سهرة 12 أفريل 2022 في مسرح الأوبرا إذ هناك فقرات وقع التخلي عنها وأضيفت فقرات أخرى مع مشاركة الفنّانة رحاب الصغير لأوّل مرّة في العرض الذي وقع اختصاره ليتلاءم وطبيعة المهرجان حسب ما أفاد وات إثر العرض مكرم الأنصاري.

وجاءت تسمية العرض "الششتري" نسبة إلى الشاعر أبو الحسن الششتري الاندلسي الذي كتب العديد من الموشحات والقصائد والتي تغنت بها الطرق الصوفية علاوة على أنّ مصطلح "الششتري" متداول بالبلاد التونسية وهو نسبة إلى آلة الايقاع "الطار" التونسي وهي آلة حاضرة في بعض نوبات الطرق الصوفية وفي الجوق التقليدي التونسي.

واختيار هذه التسمية في علاقة أيضا بمحتوى العرض الذي يجمع بين مالوف الجد الطرقي الذي أصوله الزوايا وهو المدرسة الأولى للموسيقي التونسية ومالوف الهزل أو الهلس وهو منفتح أكثر في مستوى كلماته وأنغامه الشعرية حسب ما أوضحه مكرم الأنصاري.

وأشار شكري عمر الحناشي في تصريح لوات إلى أنّ هذا النمط الموسيقي متروك ولا يشتغل عليه سوى أهل الاختصاص من بينهم مكرم الانصاري الذي أبدع فيه قائلا "إنّ الانتاجات الجديدة التي أداها في النمط التونسي غير المتداول كثيرا ورغم ذلك كان هناك تفاعل إيجابي مع الجمهور وأداها معه، مما يجعلني أواصل في هذه الطريق" وفق تعبيره.

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة