امتزجت ليلة أمس الأحد نسمات كسرى العليا، مع إيقاعات العرض الصوفي المتنوع "التخميرة" للفنّان مراد باشا، في افتتاح مهرجان التين بكسرى في دورته الثلاثين.

هذا العرض الذي يقدم لأول مرة كسرى وفي ولاية سليانة عامة، واكبه نحو 1500 شخص من متساكني المنطقة ومن الولايات والمعتمديات المجاورة بساحة دار الثقافة بكسرى العليا، (المنطقة الأمازيغية)، ليتراقصوا وتتعالي الزغاريد طيلة أكثر من ساعتين تقريبا تناغما مع الموسيقى الصوفية.

عرض الافتتاح الذي حضره والي سليانة وليد العباسي وعدد من المعتمدين والإطارات الجهوية، انطلق بالمدائح والأذكار و"الصلاة على النبي" ثم الأغنية الأصلية "للتخميرة" التي مطلعها " يا عاشقين الفن تعالوا زورونا وقت التخميرة" ليختتم بأجواء من التراث الموسيقي لولايات الساحل مع "يا مازري حل البيبان" و"يا اللارا" و"مريومة يا مريومة"

وشهد عرض التخميرة تنوعا موسيقيا امتزج بين الآلات الموسيقية التونسية الشعبية وآلات الموسيقية الغربية، وبين القيتار والبندير وحضر البندير والبخور وتناغمت النسوة ورجال التخميرة.

وقال صاحب عرض التخميرة مراد باشا في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن هذا العرض الصوفي متجدد ويحتوي على لوحات رقص، كشيرا إلى حضور فرقته لأول مرة بمعتمدية كسرى لتقديم تراث ولاية المنستير أمام جماهير غفيرة .

من جانبة، أكد مدير مهرجان التين بكسرى، مجدى بوزيد أن هيئة المهرجان ارتأت تنظيم هذه الدورة رغم الصعوبات المالية، وستختتم يوم 27 أوت الجاري بعرض للفنان الشاب بشير في المقابل ستشمل بقية العروض الفنان كافون ومنير الطرودي الى جانب عرض مسرحي.

وأكد عدد من الحاضرين ممن استقت صحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء أراءهم أن أغلب متساكني كسرى يخصصون إجازتهم السنوية لمواكبة فعاليات مهرجان التين لخصوصيته باعتبار أن معتمدية كسرى تضم مايقارب 25 نوعا من التين