الٱن

الأمم المتحدة
09/08/2019

الأمم المتحدة تدعو الأطراف الليبية إلى القبول بهدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأطراف المتنازعة جنوب العاصمة طرابلس، إلى قبول هدنة إنسانية تبدأ من صباح اليوم الأول من العيد.

وأوضحت البعثة الأممية في بيان أمس الخميس، بأنها "تدعو كل الأطراف إلى قبول هدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك تبدأ مع صباح العيد"، أي يوم الأحد.

وعبرت البعثة عن أملها "تلقي موافقة مكتوبة من قبل هذه الأطراف في موعد لا يتجاوز منتصف ليل الجمعة/السبت من هذا الأسبوع".

وفشلت دعوات الأمم المتحدة في مناسبات عديدة لقبول هدنة إنسانية منذ اندلاع المعارك قبل أكثر من 4 أشهر، و ذلك منذ إعلان اللواء خليفة حفتر، في الرابع من أفريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس" قابلتها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.

وأعربت البعثة، في بيان أوردته وسائل الإعلام الليبية، يوم الثلاثاء الماضي، عن "قلقها البالغ إزاء استمرار أعمال العنف في مرزق، وخاصة إزاء العديد من الغارات الجوية التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى من بين المدنيين".

كما أعربت عن قلقها إزاء استمرار أعمال العنف بين المجتمعات المحلية في المنطقة والتي خلفت "حوالي 20 قتيلا والعديد من الجرحى"، موجهة نداء من أجل ضبط النفس والعودة إلى الحوار وإلى حلول سلمية قصد تسوية النزاعات بالمنطقة.

وقتل 42 مدنيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء ضربات جوية نفذت، مساء يوم الأحد الماضي، ضد حي القلعة بمدينة مرزق الواقعة جنوب ليبيا.

من جهتها، أدانت حكومة الوفاق الوطني الليبية، التي يوجد مقرها بطرابلس، والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة، عملية القصف، ودعت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته وإجراء تحقيق حول الجرائم المرتكبة من طرف الميليشيات" بهذه المدينة.

وتنفد قوات يقودها اللواء خليفة حفتر، منذ أفريل الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، حيث يوجد مقر حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

ونددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بهذا التحرك العسكري من جانب قوات حفتر، واعتبرته مقوضا لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي الأزمة القائمة في البلاد منذ عام 2011.

وبحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، فإن "العنف في طرابلس أسفر عن مقتل 1093 شخصا، وإصابة 5752 آخرين"، فضلا عن أكثر من 100 ألف نازح.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة