10/07/2019

إخلاء تدريجي لمركز للمهاجرين في طرابلس تعرض للقصف

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء إن مركز المهاجرين في طرابلس الذي تعرض لضربة جوية مميتة الأسبوع الماضي يجري إخلاؤه تدريجيا بعد قرار السلطات الليبية إطلاق سراح نزلائه.

وقتلت الضربة الجوية على مركز تاجوراء للمهاجرين يوم الثالث من جويلية 53 شخصا وأصابت 130 بجروح وفقا لأحدث إحصاء للضحايا من منظمة الصحة العالمية.

وقالت الأمم المتحدة إن الضربة الجوية على المركز الذي يؤوي نحو 350 شخصا هذا الأسبوع ربما ترقى إلى جريمة حرب.

ووقعت الضربة مع استمرار قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في هجوم بري وجوي يهدف إلى انتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة. ويتبادل الطرفات الاتهامات بشأن الهجوم.

وجعل الهجوم المهاجرين واللاجئين الخائفين يتطلعون لمغادرة المركز الواقع في ضاحية بشرق العاصمة. ودعت الأمم المتحدة المهاجرين إلى ترك المركز والذهاب إلى مكان آمن.

وقال شارلي ياكسلي المتحدث باسم مفوضية اللاجئين "في وقت ما أمس (الثلاثاء) اتخذت السلطات قرارا بإطلاق سراح المحتجزين. وكان الخيار أمامهم ولم يكونوا مجبرين".

وفي الإجمال غادر نحو 260 مهاجرا على الفور وتوجهوا إلى منشأة تابعة للمفوضية حيث سمح لهم بقضاء الليلة وقدمت لهم مساعدات طارئة. وقال ياكسلي إنه من المتوقع أن يتوجهوا إلى مركز خدمات نهاري للحصول على الطعام والماء والرعاية الصحية.

وتابع أن نحو 55 من المهاجرين الذين يعتبرون الأكثر عرضة للخطر، وبينهم الكثير من النساء والأطفال الذين لا يرافقهم أحد، ظلوا في المركز انتظارا لنقلهم اليوم الأربعاء إلى منشأة المفوضية في طرابلس عندما تسمح الظروف الأمنية. ومن المقرر إجلاؤهم إلى دولة ثالثة آمنة.

وليبيا واحدة من نقاط الانطلاق الرئيسية لمهاجرين من أفريقيا يفرون من الفقر والحرب ويحاولون الوصول لإيطاليا عن طريق البحر. لكن خفر السواحل الليبي يعترض طريق كثيرين منهم ويعيدهم إلى ليبيا بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وكتبت المفوضية في بيان نشرته على تويتر تقول إن بعض المهاجرين طلبوا إجلاء جميع نزلاء المركز إلى بلد ثالث آمن مما يعطل العمليات.

وقال ياكسلي إن مركز المفوضية في طرابلس ومركزا مؤقتا في النيجر ممتلئان. وأضاف "نحن نعول على الدول لتتقدم بأماكن إجلاء لنقل الناس".

وتابع أن عشرات اللاجئين والمهاجرين فضلوا البقاء في المركز في الوقت الراهن بعد القرار المفاجئ للسلطات لكن بوسعهم الخروج.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة