إحياء السوق الأسبوعية وتوفير الماء الصالح للشرب في صدارة انتظارات متساكني سوق السبت
لا يعلّق زهير الخشيني (48 سنة) آمالا كبيرة على البرامج الانتخابية الخاصة ببلدية سوق السبت وهي البلدية المحدثة بموجب الأمر عدد 601المؤرخ في 26 ماي 2016 فإلى جانب حداثة تأسيسها هي منطقة ريفية مترامية الأطراف وتردّي بنيتها التحتية بدءا بالطرقات والمسالك وصولا إلى وضعيّة بعض المؤسسات التعليمية والصحية على تواضعها وضعف خدماتها، فإن ميزانية ولاية جندوبة لا تكفي في نظره لتهيئة البلدية الجديدة وقد لا تقدر على تنفيذ أحلام أهالي المنطقة الذين يعدّون13031 ساكنا أكثر من تسعين بالمائة منهم يمتهنون الفلاحة، وفق تقديره.
يمتدّ المجال الترابي للبلدية المحدثة سوق السبت على مساحة 103 كلم مربّعة وتشتمل على تسع عمادات كانت تابعة لبلدية جندوبة وهي السعادة ،الملقى، التطوّر، سوق السبت العيثة عين الكريمة،معلة،الجريف والعزيمة لا تختلف فيها انتظارات متساكني عمادة عن أخرى ففي كل قرية وفي كل تجمّع سكني (دوّار) يعترضك احد المتساكنين ليشكو نقص مياه الري والشرب على حد سواء وفي كل منطقة زراعية يعترضك مزارع يشكو صعوبة المسالك وغياب وسائل النقل العمومي ويحدثك عن ضياع واضح لشباب الجهة وحاجته الماسّة للإنقاذ.
حسن عبيدي ناشط في المجتمع المدني رئيس جمعية الإصلاح والنمو للتنمية الفلاحية بجندوبة وقاطن بمنطقة سوق السبت يعرف المنطقة كما يعرف أركان منزله يتوقّع أن المنطقة البلدية تتطلب على الأقلّ 10 سنوات لتهيئة مسالكها الفلاحية وتنوير بعض الطرقات الرئيسية وتزويد المتساكنين بالماء الصالح للشرب وفق تقديره مضيفا أنه سيدعم المجلس البلدي المرتقب بكل ما أوتي من أفكار وجهد " فكلّ بلاد يخدموها رجالها" حسب قوله.
وأكّد أن إعادة إحياء السوق الأسبوعية المهجور منذ سنوات تعتبر إحدى أهم انتظارات الفلاحين والمتساكنين في المنطقة إذ أن إحيائها سيعيد الحركية الاقتصادية لجهة كانت في الزمن الجميل مقصدا لكبار تجار الأبقار والأغنام والخضر "فليس من المعقول أن يذهب السوق ويبقى الفلاحون محافظين على تربية الماشية وإنتاج الخضر على غرار البطاطا والطماطم والبصل والفلفل والثوم وهي منتجات لازالت منطقة سوق السبت والعيثة والجريف ومعلّة تتباهي بها في الأسواق المحلية"
والى جانب مسألة السوق الأسبوعية يؤكد حسن العبيدي أن إعادة النظر في الأراضي الدولية والقضاء على كاسرات الرياح التي كثيرا ما أضرّت بالأراضي الزراعية وذلك من خلال التجاء عدد من الطيور إلى بناء أعشاش على أغصانها واعتمادها على القمح والخضار كمصدر لغذائها، منتظرا أن يتولّى المجلس البلدي القادم تغيير أشجار "الكازوارينا" والمعبر عنها محليا بـ"الطرفاء" إلى اشجار زيتون يستفاد منها لانتاج الزيت وتكون غير مضرة للمنتجات الزراعية وفق تعبيره.
يذكر أن عدد المرسّمين في السجلّ الانتخابي يبلغ من المفترض أن يختاروا في السادس من الشهر الحالي عضوا في المجلس البلدي الذي تتنافس عليه ثلاث قائمات حزبية لكلّ من حركة النهضة وحركة نداء تونس وحركة مشروع تونس.