أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 02 جانفي
تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس، حول عدد من المواضيع التي تهم الشأن الوطني مثل استعراض جملة التحديات التي تواجه تونس مع حلول العام الجديد وتسليط الضوء على تصنيف تونس من قبل مجلة 'ناشيونال جيوغرافيك' لتكون من بين أفضل 25 وجهة سياحية في العالم والتأكيد في ذات السياق على أهمية الاستثمار في السياحة الثقافية والاثرية الى جانب الاهتمام بقانون الشيكات الجديد وتداعياته الاقتصادية المحتملة.
تطرقت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، الى التحديات التي تنتظر بلادنا خلال السنة الجديدة مشيرة الى تونس تواجه سلسلة من التحديات التي تستدعي اصلاحات جذرية وشاملة حيث لا تزال القضايا الاقتصادية تتصدر المشهد وخاصة مسألة ارتفاع الاسعار وتراجع قيمة الدينار مما أثربشكل مباشر على القدرة الشرائية وهو ما جعل الحكومة تسعى الى تنفيذ خطة اقتصادية متكاملة تهدف الى تحقيق الاستقرار المالي وخفض الدين العام وتعزيز الانتاجية الوطنية من خلال دعم القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة والسياحة.
واعتبرت أنه، وفي خضم هذه التحديات، يبقى التفاؤل هو العامل المحرك للافراد والمجتمعات فالتاريخ يعلمنا أن الارادة القوية والعمل المشترك قادران على تحويل المحن الى فرص مبرزة أنه ومع دخول عام 2025 لن يكون السؤال فقط عما يحمله العام الجديد لنا بل أيضا عما سنقدمه نحن لتحقيق تغيير ايجابي.
وسلطت جريدة (الصحافة) في افتتاحية عددها اليوم الضوء على تصنيف مجلة 'ناشيونال جيوغرافيك'، تونس لتكون من أفضل 25 وجهة عالمية للسياحة مذكرة بأن المجلة تهتم بالسياحة والبيئة والعلوم وتمتلك قنوات فضائية ومواقع الكترونية الى جانب المجلات كما أنها تحظى بمصداقية عالية في التخصصات المذكورة.
واعتبرت الصحيفة، أن هذا الترتيب يحفز فينا التفاؤل ويعد اللبنة الاولى من أجل ايجاد سياسيات كبرى جديدة في القطاع السياحي الذي يحتاج الى التطوير فبعد المنجز الذي شهده القطاع لا بد من النظر الى امكانات استغلال هذا المؤشر من أجل دعم اشعاع تونس والترويج لصورة مشرقة لها.
وبينت أن ذلك لا يكون الا بمراجعة أساليب العمل وايجاد خطط واستراتيجيات لصالح هذا القطاع حيث تتطلع تونس الى مرحلة جديدة انطلقت مصالح وزارة السياحة في العمل من أجل انجاحها بكل السبل المتاحة، وفق ما ورد بالصحيفة.
وفي سياق متصل، خصصت صحيفة (لوطون) حيزا هاما للحديث عن أهمية تطور السياحة الأثرية في تونس معتبرة أن ذلك يساعد على تحليل استراتيجيات التنمية القائمة على تثمين التراث.
واعتبرت الصحيفة، أن التراث يشكل في الواقع موردا وأداة للتنمية والحوار الثقافي، ومن هنا تتأكد ضرورة الحفاظ عليه وحمايته وإبرازه معرجة على اللقاء الذي عقدته هيئة تنمية التراث وتعزيز التراث الثقافي مع ممثلي وزاراتي الداخلية والشؤون الثقافية والاتحاد التونسي لوكالات الأسفار والسياحة والذي كان لحظة تأمل في وضعية المواقع الأثرية بتونس ونقاشا حول دورها في المساهمة في التنمية السياحية للبلاد.
وبينت، في هذا الاطار، أن تعدد المواقع الأثرية والتاريخية يمنح تونس مكانة مميزة للسياحة الثقافية والأثرية، كما يؤكد على دور الترويج السياحي للصورة الثقافية لبلادنا مشيرة الى أن المواقع الأثرية الموجودة تمثل درجات متفاوتة من الجاذبية اعتمادا على موقعها وإمكانية الوصول إليها وتوفر البنية التحتية لها.
أما صحيفة (لابراس) فقد أشارت في مقال بصفحتها الرابعة الى أنه لم يتبق سوى شهر واحد لتنفيذ قانون الشيكات الجديد معتبرة أنه وعلى الرغم من أهمية الموعد النهائي وخاصة تداعياته الاقتصادية المحتملة، فإن هذا القانون بعيد كل البعد عن أن يكون إجتماعي أو محمس لعدد كبير من المواطنين.
وأكدت، في هذا السياق، أن المسألة ليست مسألة رفض، بل هي مشكلة عدم فهم ووجود بعض التحفظات تتعلق بالبنود الرئيسية لهذا القانون مشيرة الى أنه ورغم كل ذلك، فإن مختلف الجهات الفاعلة الاجتماعية والاقتصادية قد طالبت بإلغاء تجريم الشيكات.
وأشارت الى أن بعض الخبراء يرون أن التحفظات المعرب عنها تأخذ في الاعتبار قبل كل شيء مدى تعقيد بعض الأحكام وخاصة آثارها معتبرة أن وضع حد أقصى لعدد الشيكات والحد من استخدامها هما عاملان مقيدان للغاية للنشاط التجاري الخجول بالفعل اضافة الى أن مظهر السوق الاقتصادي بأكمله هو الذي سيتحول بشكل سلبي، وفق تقدير الصحيفة.