الصحف التونسية
07/06/2017

أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الأربعاء 07 جوان

"بعد أسبوعين من بداية الحرب على الفساد .. تعهد القضاء العسكري بملف يهم التأمر على أمن الدولة وتراجع وتيرة الاعتقالات واضطرابات في حزب نداء تونس" و"الحرب على الفساد .. الشعب يريد الحقيقة" و"الصراع في الخليج والحيرة والارتباك في تونس" و"الأزمة الليبية تطرح من جديد بعد لقاء الجزائر.. هل تستعيد تونس زمام المبادرة" و"المناطق المنسية وإعادة الثقة المهزوزة"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الأربعاء.

اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم أنه منذ اعتقال شفيق جراية وبالتهم الخطيرة التي وجهت إليه كان واضحا بأن ارتدادات هذا الزلزال الكبير ستصيب في العمق قيادات هامة في حزب نداء تونس القديمة منها والمنتدبة الجديدة كذلك مشيرة الى أن بعض هؤلاء كانوا يتفاخرون بصداقتهم مع الجراية ولا يخفون أثار هذه الصداقة على نمط حياتهم الخاصة ولهذا عم الاضطراب هذه القيادات وسعت لتوحيد ما تبقى من صفوفها وان لزم الأمر أن يكون ذلك بطرد أو تهميش المترددين.

وأضافت أنه بالإمكان الشك في جدية هذه الاستراتيجية الدفاعية الهجومية إذ قد يكون من الأولى إبعاد "أصدقاء" شفيق جراية من الصفوف الأمامية للحزب بدل ترصيفهم الواحد حذو الأخر في واجهة الحزب الفائز بانتخابات 2014.

وأشارت (الشروق) في ورقة خاصة إلى الغموض الذي رافق عملية الإيقافات في صفوف التونسيين الأمر الذي فتح الباب نحو الجدال القانوني بشأن عمليات الإيقاف مضيفة أن هذا الغموض الذي اكتنف العملية يقع تفهمه ويعد من الجيد جدا لنجاح كل عملية من هذا النوع تعتمد عنصر المباغتة إذ أن المعلومات المتوفرة تؤكد غياب المرتكزات القانونية للإيقافات جعلت الملاذ يكون في قانون الطوارئ مع التركيز على عنصر التكتم والغموض لعدم ترك المجال للآفلات من العقاب إضافة إلى التسريع في القضاء والذي تعطلت فيها العديد من الملفات ذات العلاقة بالفساد وهو إجراء باركه العديد من المواطنين مانحين صكا على بياض للحكومة في مواصلة حربها بلا هوادة مثلما أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد في ظهوره الوحيد على امتداد الإيقافات وفق ما ورد بالصحيفة.

ولاحظت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة أنه وفي خضم التوتر الشديد بين المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى اشتد ارتباك الديبلوماسية التونسية مرة أخرى وبدا وكأنها تائهة وفاقدة للبوصلة لعدم وضوح سياسة الدولة الخارجية بسبب ولاء الأحزاب وخاصة الحاكمة منها إلى دول مختلفة بعضها في صراع في ما بينها كما هو الحال في الخليج.

وأشارت إلى أن الديبلوماسية التونسية كانت طيلة العهدين السابقين إحدى نقاط قوة النظام التونسي ومصدر اعتداله واحترام الأنظمة الأخرى له وحتى في حالات الأزمات مع بعض البلدان حافظت على هدوئها وسلاستها وتمكنت من تطويق تلك الأزمات بأقل ما يمكن من الخسائر والتكاليف لكن بعد الحراك الشعبي الذي أطاح بالنظام السابق منذ ست سنوات ونصف انقلب حال الديبلوماسية التونسية رأسا على عقب وتدهورت علاقات بلادنا مع العديد من البلدان الشقيقة والصديقة حتى تشوهت تلك الصورة التي صنعت طيلة خمسة عقود ونصف من الزمن.

ورأت (الصحافة) في ورقة خاصة أنه لا شك أن الأزمة الأخيرة التي اندلعت بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة ثانية سوف تلقي بظلالها على الملف الليبي وسوف يكون لغياب أحد الفاعلين الرئيسيين عن الساحة الليبية وانفراد فاعل آخر بالساحة ولو نسبيا تأثير جديد على الساحة الليبية كما ستكون له انعكاسات ميدانية خاصة وأن الصراع يبدو حاليا متجها إلى الحسم العسكري في انتظار أن ينجلي غبار إعادة الحسابات في المنطقة وفي الخليج العربي بالخصوص.

وأضافت انه لا شك أن هذا المعطى يمكن أن يكون فرصة مناسبة لتونس كي تستعيد مكانتها الديبلوماسية وكي تستعيد بالخصوص زمام المبادرة في الشأن الليبي خاصة وأن دورها لازال مطلوبا من الأشقاء الليبيين بمختلف مشاربهم والذين يقدرون إلى حد الآن عدم انغماسها في الشأن الداخلي وخاصة عدم تورطها في المعارك التي جرت على الأرض.

وسلطت جريدة (الصباح) في مقال لها الضوء على وضعية المناطق المهمشة والمفقرة معتبرة أنه على الولاة تحمل مسؤولياتهم في زيارة هذه المناطق واتخاذ الإجراءات المناسبة في ما يتعلق بالمشاريع التنموية دون انتظار الوفود الوزارية التي كثيرا ما كانت هذه الجهات المنسية خارج حسابات زياراتها كما يتوجب على مختلف السلط المحلية المبادرة بالتحرك واقتراح كل ما من شأنه خدمة التنمية في هذه المناطق للنهوض بها وتغيير صورتها.

وأضافت أنه بعد ارتفاع أسهمه على الساحة السياسية منذ شروعه في محاربة الفساد والإطاحة بالفاسدين يبدو أن الفرصة مواتية اليوم أمام رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتسجيل المزيد من "النقاط" من خلال اتخاذ إجراءات وقرارات تتماشى مع انتظارات متساكني تلك المناطق المهمشة بما يعيد الثقة في الحكومة بعد أن فقدوا الثقة في كل الحكومات.

   

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة