الٱن

10/12/2022

نحو الإقتداء بالتجربة الألمانية في التكوين المهني في تونس

في إطار المكوّن الثاني لبرنامج التكوين بين المؤسسات مع القطاع الخاص (FIESP ) الذي ترعاه الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) وتنفّذه في تونس الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالتعاون الوثيق مع وزارة التشغيل والتكوين المهني بعنوان " دعم إنشاء مراكز التكوين والتدريب المشتركة بين المؤسسات "، يعمل مشروع " AHK FIESP " على مرافقة الشبان الذين يخضعون إلى دورات تكوينية والمؤسسات الشريكة خلال دورة للتكوين المهني في قطاع النسيج تمتدّ من 1 سبتمبر 2021 إلى غاية 30  جوان 2023  وذلك من خلال مناظرة الوكالة التونسية للتكوين المهني والفدرالية التونسية للنسيج والإكساء والفدراليات الجهوية للنسيج والإكساء برعاية وإشراف من وزارة التشغيل والتكوين المهني.

ويهدف مشروع AHK FIESP عموما إلى تعزيز التشاور والتعاون بين القطاع الخاص والقطاع العام في مجال التكوين المهني المزدوج من أجل زيادة قابلية التوظيف ودمج المتكوّنين الشبان وتلبية ضرورات التأهيل والكفاءات المطلوبة من قبل أصحاب العمل في القطاع الخاص.

و يسعى هذا البرنامج إلى تعزيز ودعم التعاون في قطاع النسيج بين الفدرالية التونسية للنسيج والإكساء وشركائها من الفدراليات الجهوية والوكالة التونسية للتكوين المهني ومراكزها في المناطق المستهدفة وتحديدا تونس الكبرى والوطن القبلي وصفاقس ( المركز القطاعي للتكوين في الملابس بتونس - رأس الطابية والمركز القطاعي للتكوين في الملابس بمنوبة لمنطقة تونس الكبرى و مركز التكوين والتدريب بقليبية بالنسبة إلى منطقة الوطن القبلي والمركز القطاعي للتكوين في الملابس محمد علي بالنسبة إلى منطقة صفاقس).

و قد انتظمت اليوم بأحد نزل الضاحية الشمالية بقمرت ورشة عمل لتبادل الخبرات و التجارب و قد تم إثراء الورشة بشهادات حية .

و في تصريح خصنا به قال عبد الكريم الجويني عضو الجامعة الوطنية للنسيج و الملابس : "التعاون التونسي الألماني خاصة في قطاع النسيج و الملابس تعاون وثيق و قديم انطلق منذ بداية التسعينات و ورشة اليوم جد مهمة و تندرج في إطار مشروع FIESP .

و هذا المشروع انطلق منذ سنة و ينتهي سنة 2023 و هو يؤسس الى الشراكة بين القطاع العام و الخاص في التكوين المهني في 3 قطاعات و هي النسيج و الملابس السياحة و قطاع المواد البلاستيكية .

قطاع النسيج و الملابس له نصيب الاسد في المشروع الذي تنفذه GIZ و يأتي هذا للتأكيد على دور المؤسسة في التكوين و تركيز التجربة الالمانية في التكوين المهني . "

و تابع قائلا : "هدفنا هو كيفية التعلم من التجربة الألمانية في تركيز هذا النظام المبني أساسا على الشراكة بين القطاع العام و الخاص و إبراز دور المؤسسة في تكوين الإطارات سواء الإطارات المتوسطة أو العليا .

و الموضوع لا يهم فقط مراكز التكوين المهني بل يهم الجامعات أيضا لهذا السبب نحن في الجامعة الوطنية للنسيج و الملابس لدينا لجنة تسمى لجنة التكوين المهني و التعليم العالي .

أما الآفاق فواعدة جدا لان البرنامج واسع و يمتد إلى سنة 2023 و هدفه تكوين المؤطرين داخل المؤسسات لأنه هذا هو مربط الفرس في منظومتنا التكوينية ." و من جانبه قال فريد هرلي الخبير في التنمية الصناعية :" التجربة الالمانية ناجحة في العالم و خصوصيتها أنها تساعد المتربص من بداية سن 16 سنة إلى أن يدخل للمؤسسة و يحصل خطة عمل المؤسسات الألمانية تنفق على هذا التكوين 75 بالمائة من المصاريف و تعتبرها مصدر ربح .

و هذا سر نجاح التجربة الألمانية و الملفت هنا هو وجود اهتمام كبير من الألمان لخلق شراكة تونسية ألمانية في هذا الاتجاه.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة