الٱن

16/03/2024

مسؤولو حملات الحج يتوقعون نموا 20 بالمئة بأعداد معتمري رمضان

توقع خبراء ومسؤولون في شركات الحج والعمرة، ووكالات السفر والسياحة القطرية، نموا كبيرا لعمرة رمضان، وتزايد أعداد المعتمرين القاصدين الأراضي المقدسة، انطلاقا من دولة قطر بنسبة تصل 20 بالمئة خلال الشهر الفضيل، بعد أن شهد العام الماضي زيادة ملموسة في أعدادهم، بدعم من التسهيلات القطرية المقدمة للمقيمين على صعيد استخراج التأشيرات العائلية لأقاربهم من الدرجة الأولى، والتي عززت من فرص حصول ذويهم على تأشيرة سياحية سعودية متعددة السفرات، لمدة عام كامل.

وأشاروا إلى التجهيزات الكبيرة التي بذلتها حملات الحج والعمرة، ووكالات السفر والسياحة، في إطار استعداداتها المكثفة للشهر الفضيل، والذي تنشط فيه عادة الرحلات صوب بلاد الحرمين، ويرتفع معدلها بشكل قياسي، مؤكدين أن غالبية هذه الرحلات يتم حجزها مبكرا، قبل دخول رمضان بوقت كاف.

وأضافوا أنهم يستقبلون يوميا كثيرا من الاستفسارات حول العمرة، التي من المتوقع أن تزيد في العشر الأواخر، وأن هناك طلبا كبيرا على مقاعد الرحلات الجوية، بنسبة 60 بالمئة، كذلك على الحال بالنسبة للبرية، والتي تستحوذ على 40 بالمئة من إجمالي المعتمرين.

بدوره، أكد الكاتب والخبير الاقتصادي أحمد عقل، أهمية موسم رحلات العمرة في تنشيط الاقتصاد ، باعتباره من الأنشطة والبرامج الداعمة للقطاع السياحي، وأحد أبرز محفزاته، كون العمرة جزءا من سياحة التنقل، ورافدا مهما للدخل السياحي في غالبية الدول العربية والإسلامية، خصوصا بعد التسهيلات الأخيرة على صعيد استخراج التأشيرات المقدمة من قبل المملكة العربية السعودية، لعموم المقيمين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، حيث يساهم الموسم في تنشيط الحركة البينية، التي بدورها تساعد على نمو السوق، وكان ذلك واضحا خلال العام الماضي، حيث شهد نموا كبيرا في أعداد الزوار والمعتمرين.

وتوقع عقل، أن تنمو السوق المحلية بنسبة تتراوح بين 15 - 20 بالمئة، بفضل الأنشطة المتنوعة التي تستضيفها دولة قطر، والتي على أثرها حصل الكثيرون على تأشيرات سياحية، كبطاقة هيا، التي تم منحها لزوار بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وبطولة كأس آسيا قطر 2023، وإكسبو الدوحة وغيرها من الفعاليات الكبرى، مضيفا أن عودة العمل بهذه التأشيرات يساهم بشكل كبير في تنشيط السوق المحلية، حيث أصبح بمقدور الجميع تأدية مناسك العمرة.

ويرى الكاتب والخبير الاقتصادي أحمد عقل، أن الأمور سالفة الذكر ساهمت بدور فاعل في تعزيز الطلب على العمرة، مما يحفز عجلة الاقتصاد المحلي، فاستقدام الأقارب ونحوهم ضاعف من حجم الطلب على خدمات حملات الحج والعمرة، خلال الفترة الماضية والموسم الحالي، فانعشت الحجوزات كذلك سوق البضائع المحلية، نظرا لزيادة الطلب على رداء الإحرام وغيرها من المستلزمات والملابس، التي يتم شراؤها من أجل تأدية المناسك، وهذا بالطبع يدعم الاقتصاد الوطني ويحفزه.

وأشار إلى أن للعمرة فوائد مشتركة تنعكس إيجابا على الدولة المصدرة للمعتمرين وعلى الأراضي المقدسة، خصوصا في الشهر الفضيل، وتحديدا في العشر الأواخر من رمضان، حيث تتضاعف نسبة الحجوزات والإقبال عليها يتزايد بشكل ملحوظ سنويا، طلبا للأجر والثواب، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها نتيجة الطلب الكبير عليها، لافتا إلى أن الحجوزات على مقاعد الرحلات الجوية من الدوحة إلى مدينة جدة تتراوح بين 2300 - 2600 ريال، بينما قد تصل ذروتها في العشر الأواخر لـ 4000 ريال، ومع ذلك تنفذ بوقت قياسي، فيما تصل أسعار الغرفة المشتركة لـ4200 ريال، في حين تصل 6000 للغرفة الفردية، حسب قربها من الحرم المكي.

الاكثر قراءة