المنتخب التونسي
22/01/2017

كأس أمم إفريقيا 2017: نسور قرطاج" على مرمى نقطة واحدة من الدور ربع النهائي

أصبح المنتخب التونسي لكرة القدم على مرمى نقطة واحدة من بلوغ الدور ربع النهائي للنسخة 31 لنهائيات كاس امم افريقيا التي تحتضنها الغابون الى غاية يوم 5 فيفري القادم قبل مواجهته منتخب زيمبابوي يوم الاثنين في ليبروفيل بداية من الساعة الثامنة ليلا لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الاول (المجموعة الثانية).  

ويحتل المنتخب التونسي بعد الجولة الثانية المركز الثاني ب3 نقاط اثر هزيمة امام السنغال 0-2 وفوز على الجزائر 2-1 في حين يتصدر منتخب "اسود التيرنغا "المجموعة ب6 نقاط وضمن تأهله الى الدور ربع النهائي. ويتقاسم منتخبا الجزائر وزيمبابوي المركز الأخير بنقطة يتيمة.    

ولئن تكفي نتيجة التعادل زملاء علي معلول للمرور الى ربع النهائي فان منتخب "نسور قرطاج" سيدخل المواجهة امام زيمبابوي بعقلية تحقيق الفوز من اجل تاكيد الوجه المرضي الذي ظهر به في مباراته الاخيرة امام الجزائر وقطع الطريق امام احلام المنافس في تحقيق انجاز تاريخي عبر الانتصار على المنتخب التونسي من اجل اقتلاع ورقة المرور للدور القادم لاول مرة في تاريخه وهو ما سيكسي الحوار تشويقا كبيرا.  

وكان المدرب هنري كسبرجاك واضحا في معرض تقديمه للمباراة المرتقبة مشددا على انه "لا وجود لمباراة فخ في قاموس كرة القدم فكل المقابلات في نهائيات كاس امم إفريقيا على درجة كبيرة من الأهمية ولا وجود لمنتخب متواضع بل ان منتخب زيمبابوي تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة والنتائج التي حققها في التصفيات القارية تؤكد ذلك التطور كما انه اظهر مستوى جد محترم في مباراتي الجزائر التي ظفر خلالها بتعادل مستحق 2-2 والسنغال رغم الهزيمة 0-2".  

وسيعول الإطار الفني للمنتخب التونسي على ذات النواة الأساسية للتشكيلة التي واجهت الجزائر مع بعض التحويرات التي قد تقتضيها الحالة الصحية لبعض اللاعبين خاصة وان مباراة الجزائر حققت ذلك التوازن المنشود بين الوضعيتين الدفاعية والهجومية بفضل التكامل الذي اظهره ثنائي الارتكاز محمد امين بن عمر والفرجاني ساسي.    

وسيكون زملاء يوسف المساكني مطالبين باخذ زمام المبادرة والمحافظة على ثوابت لعبهم لعدم ترك المجال امام المنافس لكسب الثقة مع التحلي باليقظة المستمرة لتجنب كل محاولة لإحداث الفارق في ظل ما أظهره منتخب زيمبابوي من سرعة في حبك الهجمات المرتدة.  

ولن يشهد الخط الخلفي للمنتخب التونسي أي تغيير باستثناء حراسة المرمى التي تبقى رهينة تطور الحالة الصحية لايمن المثلوثي وذلك بمواصلة التعويل على الرباعي علي معلول وايمن عبد النور وصيام بن يوسف وحمدي النقاز مع إمكانية تغيير الاستراتيجية الدفاعية وفقا لتطورات المباراة.  

وشدد هنري كسبرجاك في كل مرة تحدث فيها عن لقاء زيمبابوي على ضرورة تفادي الحسابات والتعامل مع كل المباريات بذات عزيمة الشوط الثاني من لقاء الجزائر وتلك الروح الانتصارية التي اظهرتها العناصر الوطنية من اجل ضمان العبور الى الدور القادم ومواصلة شق الطريق خلال هذه النهائيات القارية بنسق تصاعدي.

وسيسعى المنتخب التونسي في مباراة زيمبابوي الى استثمار نقطة قوته الأساسية التي لاحت في مباراتي السنغال والجزائر ونعني بها التنشيط الهجومي في ظل الجاهزية العالية لكل من يوسف المساكني ووهبي الخزري ونعيم السليتي اذ ابدى هذا الثلاثي انسجاما وتكاملا مما جعله يمثل القوة الضاربة للهجوم التونسي.  

ولن يكون منتخب زيمبابوي لقمة سائغة بل ان رهان المقابلة وما اظهره لاعبوه من مهارات يجعلان منه منافسا شرسا وهو ما عبر عنه المدرب بازويا كاليستو الذي أشار الى ان "فريقه لن يخسر شيئا في لقاء تونس بل سيعمل على تحقيق الانتصار من خلال درس خصائص المنافس وتدارك الأخطاء المرتكبة في اللقاء الاخير امام السنغال والتعويل على ارادة اللاعبين الذين عبروا عن عزمهم لصنع الحدث والتأهل الى ربع النهائي وإسعاد جماهيرهم".  

وأفاد كاليستو ان "كل العقبات تم تجاوزها بما في ذلك المسائل الخلافية العالقة بين اللاعبين وجامعة كرة القدم حول المستحقات المالية ومجمل تركيزنا منصب الان على مواجهة المنتخب التونسي باعتبار القيمة الكبيرة للقاء وأهمية الرهان".    

وكان الاتحاد الافريقي لكرة القدم قد عين الحكم الايفواري دينيس ديمبيلي (38 سنة) لإدارة المباراة بمساعدة مواطنه ماريوس دوناسيان تان والكونغولي اوليفييه سافاري كاباني.

الاكثر قراءة