صحفيون وعاملون باذاعة "شمس أف أم" ينفذون وقفة إحتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة

نفذ عدد من الصحفيين والعاملين باذاعة "شمس أف أم"، اليوم الاربعاء، وقفة إحتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة، للمطالبة بالحصول على أجورهم التي لم تصرف منذ شهرين ومعرفة مصير مؤسستهم المصادرة.

وأوضحت رئيسة فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالإذاعة خولة السليتي، في تصريح ل (وات)، أن تنفيذ هذه الوقفة الإحتجاجية جاء بدعوة من نقابة الصحفييين والنقابة العامة للاعلام، على اثر التصريحات الاخيرة لمدير عام مؤسسة "الكرامة القابضة" عادل قرار، والتي اعتبرها الصحفيون والعاملون في المؤسسة "مُهينة لهم وتمُسّ من كرامتهم".

وأضافت أن اللقاء الذي جمع صباح اليوم بمقر رئاسة الحكومة كل من فرع النقابة العامة للاعلام وفرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والمستشار الإعلامي لرئيس الحكومة ورئيس الحكومة وكاتب عام وزارة المالية، إنبثق عنه جملة من الوعود أبرزها أن يتم اليوم صرف اجور جميع العاملين بالاذاعة لشهر سبتمبر فقط .

وأكدت انه تم خلال اللقاء، الإتفاق على عقد جلسة عمل رسمية صباح غد الخميس للنظر في مختلف المطالب، تحت اشراف وزارة المالية وبمقرها، وبحضور فرع نقابة الصحفيين والنقابة العامة للاعلام، مبينة أن الاعتصام المفتوح الذي إنطلق منذ يومين مازال متواصلا إلى حين التوصل إلى إتفاق.

من جهة أخرى، عبر كاتب عام النقابة العامة للاعلام محمد السعيدي، عن أسفه لتراجع رئاسة الحكومة ومؤسسة "كرامة القابضة" عن وعودهم وعدم الايفاء بتعهداتهم، مطالبا بتوضيح جميع المعطيات المتعلقة بمصير إذاعة "شمس أف أم" وكل العاملين فيها، خصوصا وان الإذاعة تعاني من وضعية إقتصادية وإجتماعية "غير واضحة"، وفق تقديره.

أما رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، فقد أفاد بأن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت على إثر المصاعب التي عاشتها اذاعة "شمس أف أم" وتراجع الحكومة ومؤسسة "الكرامة القابضة" عن الإتفاق المبرم مع نقابة الصحفيين والنقابة العامة للاعلام، والقاضي بتوفير أجور جميع العاملين في هذه المؤسسة الاعلامية الى حين التفويت فيها.

وقال إن مصير جميع العاملين بهذه المؤسسة والمقدر عددهم بحوالي (70 عاملا) لا يزال مجهولا، خصوصا امام تردي الاوضاع ببقية المؤسسات الاعلامية، على غرار "دار الصباح" و "دار لابراس"، وتدخل المال الفاسد في أكثر من مؤسسة إعلامية، وعدم القيام بالاصلاحات الضرورية لفائدة الاعلام العمومي.

وأعرب عن تخوفه من مصير الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة التي قال "إنها لن تكون نزيهة وشفافة إلا عبر توفر إعلام حر وتعددي ومستقل"، متهما بعض الاحزاب والاطراف السياسية في السلطة بمحاولة السيطرة على وسائل الإعلام.

ورفع المشاركون في هذه الوقفة الإحتجاجية شعارات منددة بتصريحات المدير العام لمؤسسة "الكرامة القابضة" على غرار "يا مدير فك عليك الاتحاد قوي عليك" و "سيب سيب الشهرية راهي حق موش مزية" و"شمس متاعنا موش متاعكم".    

يشار إلى أن المدير العام لمؤسسة "الكرامة القابضة" عادل قرار، كان أدلى أثناء تدخله أمس الثلاثاء في برنامج "هنا شمس" على إذاعة "شمس أف أم" بتصريحات إعتبرها الصحفيون والعاملون في المؤسسة مُهينة لهم وتمُسّ من كرامتهم وتعكس استهتارا تاما من طرف مؤسسة "الكرامة القابضة" بوضعيتهم، وفيها إلتفاف على التعهدات السابقة وخاصة خلاص مُستحقاتهم المادية إلى حين انتهاء عملية التفويت في الإذاعة المصادرة.