الٱن

04/05/2018

تحسين البنية التحتية وفكّ عزلة المناطق الريفية أبرز انتظارات أهالي بلدية فرنانة

يعلّق عدد كبير من المواطنين ببلدية فرنانة من ولاية جندوبة امالا كبيرة على المجلس البلدي المرتقب انتخابه في السادس من الشهر الحالي والمتكوّن من 24 عضوا، يتقدّمها مطلب فكّ عزلة العديد من المناطق الريفية وتحسين البنية التحتية وخاصة وضعية الطرقات الرابطة بين المدينة وعدد من الارياف وتوفير الماء الصالح توسّعت المنطقة البلدية فرنانة التي يبلغ عدد سكانها 25398 لتشمل الى جانب مدينة فرنانة منطقة هذيل وسيدي عمار وعين البية ووادي غريب وجبل ربيعة.

واعتبر أحد المتساكنين ، وليد الغزواني ( 37 سنة، مقاول) هذه المساحة ثروة مهدورة إذ تتوفّر بها أراض زراعية خصبة وشاسعة وفيها يتركز ثلاثة سدود فهي مصدر مياه الري لولاية جندوبة وايضا مصدر مياه الشرب لملايين التونسيين وبها ايضا يتموقع سدّ بربرة كخزان مائي استراتيجي تلتجأ إليه الدولة كلما نقصت كميات المياه الى الحدّ الادنى.

قول إن "وضعها العقاري كنز لم يدرج بعد في سجلات التنمية " وهو ما يستوجب في نظره" العمل على تحويل العقارات غير المسجّلة الى راس مال قادر على دعم الاستثمار ودعم موارد البلدية وبعث شبكة مؤسسات تجارية وصناعية تحويلية هامة" دون ان يستبعد اعادة تهيئة السوق الاسبوعية واليومية على اعتبار انهما احدى مقومات النسيج التجاري بالنسبة لأهالي المنطقة وبقية المناطق المجاورة منتظرا في ذات الوقت تنظيم المخطط البلدي وإيقاف ما اعتبره نزيف البناءات الفوضوية التي اجتاحت الاراضي الزراعية.

وتعزيزا لما ذهب اليه وليد تعتبر نفيسة البحري صاحبة مؤسسة خاصة وعضو سابق في المجلس البلدي بفرنانة ان الجهة في حاجة الى بعث ورشات وحضائر و"جيوش" تعمل باستمرار لإنقاذ الجهة وتطوير مكانتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية فهي تمتلك الخيرات ولكن لاتتمتع بها إذ تنتج العديد من المواد الانشائية والفلاحية ولكنها لا تحوّل فيها أو في مناطق قريبة منها مما يحرمها من عديد مواطن الشغل.

وأضافت أنه على المجلس البلدي المرتقب أن يروّج لملاءمة مناخها لزراعة "حب الملوك" و"السواك" و"البوفريوة "و"الزيتون" و"العسل" و"البندق" والزيوت الروحية وكذلك العود الاصفر الذي يستورد من جنوب شرق اسيا بالعملة الصعبة وغيرها من المنتجات لجلب الاستثمار، معتبرة ذلك إنجازا قادرا على ان يخفف من الاوضاع المتردية لمنطقة فرنانة وأن يدعّمها بحركية اقتصادية فاعلة ومؤثرة في محيطها، وفق تقديرها.

في سياق متصل ينتظر نور الدين ونيسي، موظف، من المجلس البلدي المرتقب أن ينظّم المجال البلدي بالشكل الذي ينهي عزلة البلدية عن محيطها الاقتصادي والاجتماعي وأن يعمل

على الترفيع من مؤشرات التنمية بمختلف القطاعات فهي الى حدّ اليوم تتذيّل الترتيب الوطني في مستوى مؤشر التنمية وهي أيضا تتصدّر معدلات البطالة وهي كذلك في أعلى لائحة سجلات الفقر والامية والمتابع لوضعها البيئي وموقعها الجغرافي ومواردها لا يصدّق مثل هذه المؤشرات فكأنّ ما تنعم تحوّل نقمة على متساكنيها، حسب قوله.

اما نسرين ونيسي شابة خريجة تعليم عال فهي لا تتوقع تغييرا كبيرا يمكن أن يدخله أي مجلس على المشهد البلدي في مدينة فرنانة طالما لم يرافق ذلك وعي بقيمة العمل البلدي وأهدافه وطالما ان اغلب الاحزاب السياسية المترشحة في نظرها لا تولي الشباب، هذه الطاقة المهدورة، ما يستحق ذلك أن غياب الفضاءات الشبابية والترفيهية والرياضية يمثّل في نظرها عاملا منفّرا للسكن في المنطقة وهو ما يستدعي العمل على بعث مؤسسات لاسيما وان جهة فرنانة حدودية وهذه الخصوصية تجعلها بالضرورة ذات أولوية مطلقة.

وأضافت أنه في وقت غير بعيد مثّلت المنطقة معبرا للإرهابيين ومفرخا للبعض الآخر لذلك تدعو المجلس البلدي القادم الى ضرورة معالجة أوضاع الشباب والمساعدة على تقديم يد المساعدة لشبان المنطقة في كل القطاعات .

يذكر أن عدد المرسّمين في السّجلّ الانتخابي يبلغ 12438 ناخبا سيختارون 24 مستشارا بلديا لعضوية المجلس البلدي القادم والتي تتنافس عليها ثلاث قائمات تتوزّع إلى قائمتين  حزبيتين (حركة نداء تونس- حركة النهضة) والثالثة مستقلة (معا).

الاكثر قراءة