بحث سبل تعزيز التعاون في المجال الثقافي بين تونس وسلطنة عمان

مثل النظر في سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين تونس وسلطنة عمان في القطاعين الثقافي والتراثي، محور استقبال وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي يوم الأربعاء 28 فيفري لسفير سلطنة عمان بتونس هلال بن عبد الله السناني.

وتم خلال اللقاء بحث أُطر إرساء شراكة دائمة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وذلك متابعةً لمدى تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة التراث والسياحة العمانية بتاريخ 3 ماي 2023. وبحسب ما جاء في بلاغ صادر عن الوزارة فقد تم تقديم مجموعة من المقترحات المستقبلية والمشاريع المشتركة، منها تنظيم مجموعة من الورشات الحيّة المتعلّقة بتقنيات الترميم وصيانة المعالم التاريخية والحضارية موجّهة إلى المتخصّصين في هذا المجال من البلدين الشقيقين، إلى جانب ورشات ميدانية أخرى لتبادل الخبرات.

ومن بين المشاريع المقترحة الأخرى، تعزيز الحضور الفني والثقافي والأدبي العماني في التظاهرات الكبرى لوزارة الشؤون الثقافية على غرار معرض تونس الدولي للكتاب والمهرجانات الصيفية، وإحداث توأمة بين دار الأوبرا السلطانية مسقط ومسرح أوبرا تونس، وتوأمة بين المدينة العتيقة بتونس ومدينة عمان المرسّمتين على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وثمّنت وزيرة الشؤون الثقافية بالمناسبة، دعم سلطنة عمان المتواصل لمشاريع ترميم عدد من المعالم الأثرية التونسية، داعية إلى أهمية أن يشمل هذا التعاون مختلف القطاعات الفنية والأدبية والفكرية الأخرى تعزيزا لهذه الشراكات الاستراتيجية التي تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين ومتانتها وفق نص البلاغ.

وقد أذنت الوزيرة بتكوين فريق عمل مصغّر، مهمّته الأساسية إعداد برنامج تنفيذي يتضمن تصوّرا لجملة المقترحات والمشاريع المستقبلية بهدف عرضها على الجانب العماني ومناقشتها في مرحلة ثانية، وذلك بالتنسيق مع سفارة سلطنة عمان بتونس.

ومن جهته، عبّر السفير هلال بن عبد الله السناني عن استعداد سلطنة عمان لتكثيف التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف القطاعات الإبداعية والثقافية والتراثية، وخاصّة في مجال تبادل الخبرات بما من شأنه أن يفسح المجال لتنمية قدرات الشباب في البلدين.