انطلاق الدورة السابعة لمهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي

 انطلقت عشية أول أمس الجمعة بفضاء متحف الصحراء بدوز فعاليات مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي في دورته السابعة التي تتواصل على امتداد 3 ايام ببرنامج يجمع بين المسابقات الشعرية والندوات الفكرية الى جانب معارض الصناعات التقليدية وانواع التمور.

واوضح مدير هذه الدورة عز الدين بالطيب لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ان هذه التظاهرة ترمي الى اثراء المشهد الثقافي بهذه الربوع والمحافظة على موروثها اللامادي مع اثراء المدونة الشعرية بعديد القصائد التي يتنافس عدد من الشعراء من داخل تونس وخارجها في نظمها.

واشار الى ان الدورة السابعة لمهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي تاجلت لاكثر من مرة جراء الوضع الوبائي الذي مرت به البلاد ثم جراء تاخر صرف التمويل المخصص لها من قبل وزارة الثقافة الا ان اصرار القائمين على هذا المهرجان مكن اخيرا من تنظيم هذه التظاهرة التي تحظى باقبال كبير من اهالي الجهة الذين لهم علاقة تاريخية بالشعر الشعبي جعلت من مدينة دوز منارة لهذا الشعر في عديد المحطات الثقافية.

واضاف المصدر ذاته ان دورة هذه السنة من المهرجان تشهد مشاركة اكثر من 15 شاعرا من تونس والجزائر في المسابقة الرسمية حول موضوع الوفاء على غرار كينوة العربي بن احمد والبار البار من الجزائر اضافة الى محمد الوحيشي وناصر الشايب وعادل الجبراني وايوب علي لسود وتونس قصد الله من تونس مشيرا الى انه قد تعذر على العديد من الشعراء من بعض الدول العربية المشاركة في هذه الدورة التي تعتبر دورة التحدي على حد تعبيره نظرا لتنظيمها بصفة سريعة عقب الحصول على الدعم مؤخرا من وزارة الاشراف.

كما بين عز الدين بالطيب ان برنامج هذه الدورة يتضمن ندوة فكرية حول صورة المراة في الشعر الشعبي يؤثثها كل من الباحث بلقاسم جابر بمداخلة تتمثل في مقاربة موضوعية حول فروع المعاني الغزلية لغرض الاخضر في الشعر الشعبي التونسي الى جانب حسن مبارك بمداخلة حول صورة المراة في الشعر الشعبي "الشاعر البشير عبد العظيم نموذجا" وجلال الشعينبي بمداخلة حول تجربة المراة في الشعر الشعبي بين العراقة والحضور الفاعل.

هذا ويشمل برنامج هذه الدورة التي انطلقت عشية الامس عبر افتتاح معرض الصناعات التقليدية ومعرض انواع التمور لمحمد لمجد الشايبي بفضاء متحف الصحراء تكريم الفائزين في مسابقة الشاعر الصغير التي تمحورت حول موضوع المربي قبل فسح المجال لانطلاق المسابقة الرسمية للمهرجان مع تنظيم سلسلة من الزيارات الميدانية للفضاءات السياحية ولسوق الصناعات التقليدية بالمنطقة خلال اليومين المقبلين للتعرف على ثراء الموروث الحضاري لهذه الربوع.