مصدر ليبي: مطار معيتيقة الدولي بطرابلس يعمل بشكل طبيعي ولم يتأثر بالاشتباكات
أكد مصدر ليبي، اليوم الثلاثاء، أن مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس يعمل بشكل طبيعي ولم يتأثر بالاشتباكات التي اندلعت على خلفية مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي، عبد الغني الككلي.
وقال المصدر في تصريحات لـ"ريا نوفوستي" إن "المطار (معيتيقة) يعمل بشكل اعتيادي، وجميع الموظفين والكوادر في مواقعهم، ولا توجد أي تعليمات رسمية من وزارة المواصلات أو أي جهة مختصة بخصوص عمليات إخلاء الطائرات".
وأضاف أن "بعض شركات الطيران طلبت نقل طائراتها إلى مطار مصراتة، في إطار إجراءات احترازية خاصة بها"، نافيًا في الوقت ذاته عدم تلقي إدارة المطار أي إشعارات رسمية من الجهات المعنية بخصوص تهديد أمني مباشر.
وتابع أن "الوضع في محيط المطار مستقر حتى الآن، ولا توجد مؤشرات على وجود خطر محدق"، قائلاً : "نحن متواجدون داخل المطار لكن الأوضاع طبيعية ولا تدعو للقلق".
وكانت بوابة "الوسط" الليبية، قد تحدثت في وقت سابق اليوم عن توجهات أمنية لإخلاء الطائرات المدنية من مطار معيتيقة ونقلها إلى مطار مصراتة، على خلفية التوترات التي تشهدها العاصمة.
من جهتها، دعت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، المواطنين إلى "ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظاً على سلامتهم".
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي عن "رفع درجة الاستعداد والتأهب القصوى" داخل جميع فروعه، داعيًا "كافة الفروع المحيطة بمدينة طرابلس دعم ومساندة فرق الطوارئ داخل مدينة طرابلس للضرورة القصوى".
وأكد المجلس الأعلى للدولة الليبي، في بيان، أنه "يتابع بقلق بالغ التوترات الأمنية الخطيرة والتحشيد العسكري الكبير على تخوم العاصمة طرابلس، وهو ما يشكل تهديدًا لحياة المواطنين واستقرار الوطن".
ورأى المجلس أن "استمرار هذه التوترات دون احتواء سيؤدي إلى تعميق معاناة الشعب، وتدمير البنية التحتية والاقتصادية، وتعزيز حالة الانقسام التي تعرقل بناء الدولة".
ودعا المجلس القائد الأعلى للجيش، ووزير الدفاع، ورئيس الأركان العامة إلى "الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية والتاريخية وتوجيه التعليمات الصارمة بعودة كافة الوحدات العسكرية إلى مقراتها وثكناتها بما يضمن تجنيب العاصمة أي تصعيد عسكري قد يفاقم الوضع الأمني، وتغليب لغة العقل والحوار؛ حفاظا على البلاد من الفوضى والصراع".