الاتحاد العام التونسي للشغل
26/01/2017

انتظارات النقابيين من المكتب التنفيذي الجديد: الحفاظ على استقلالية المنظمة والرفع من المقدرة الشرائية للأجراء

آمال وانتظارات يعلقها النقابيون والنقابيات على المكتب التنفيذي الجديد بعد أن توجوا اليوم الخميس أشغال مؤتمرهم الثالث والعشرين بانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي وسط تحديات كبيرة تواجه هذه المنظمة التي فرضت نفسها كقوة فاعلة في المشهد السياسي التونسي.

ويعد الحفاظ على استقلالية المنظمة والدفاع عن شروط العمل اللائق في القطاعين العام والخاص ومقاومة التهميش والبطالة والعمل الهش، ومعالجة ملفات التربية والصحة وتحسين الظروف الصعبة التي يمر بها الشغالون في هذا القطاع من خلال الرفع من القدرة الشرائية للعمال من أهم انتظارات النقابيين من القيادة النقابية الجديدة ومن ابرز القضايا التي يفترض أن تكون على رأس اجندا المنظمة في المرحلة القادمة، وفق ما عبر عنه عدد من أبناء الاتحاد في تصريحات لـ(وات).

فقد أكد كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد كمال الرابحي، على ضرورة المحافظة على استقلالية المنظمة كقوة اقتراح وتفاوض ضد محاولات خوصصة القطاع العام وعلى مبدا التضامن النقابي بين كافة القطاعات كما دعا القيادة النقابية الجديدة إلى النهوض بواقع العاملين في القطاع الخاص من خلال الدفاع عن حقوقهم المهنية والرفع من المقدرة الشرائية للأجراء.

وأشار الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة مصطفى المديني، إلى وجود "ملفات "حارقة" في انتظار المكتب الجديد والذي سيكون حسب رأيه في مستوى المسؤولية المنوطة بعهدته من اجل معالجتها. ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة الحفاظ على مكاسب المدرسة العمومية كمصعد اجتماعي ومزيد تدعيمها، مطالبا بضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة أزمة الصناديق الاجتماعية بعيدا عن الحلول "الترقيعية " وفق توصيفه، التي عمقت من أزمة هذه الصناديق

ومن جانبها اعتبرت الكاتبة العامة للمهن والخدمات وعضو الهيئة الإدارية للاتحاد حياة الطرابلسي ان الفصل 3 من النظام الداخلي المتعلق بحضور المرأة في مواقع قرار الهياكل النقابية يعد مكسبا هاما للمرأة التونسية ويجب تجسيمه على ارض الواقع . ودعت إلى فتح عديد الملفات ومعالجتها بصفة جدية بما في ذلك الجباية والتعليم والصحة مع ضرورة وضع إستراتيجية واضحة في القطاع الخاص ومزيد العمل على تغيير العقلية على مستوى القواعد النقابية من خلال مواجهة العقلية الجهوية والفئوية ونبذ الولاءات.

ولاحظت الكاتبة العامة للنقابة الأساسية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي آمال الغرياني أن الاتحاد كان دائما طرفا رئيسيا في المعادلة الاجتماعية وسبق له أن لعب أدوارا متقدمة طيلة تاريخ النضال الوطني ضد المستعمر الفرنسي كما اضطلع بدور هام في بناء الدولة ووقف إلى جانب القضايا العادلة التي تهم تحقيق التوازن الاجتماعي والدفاع عن قيم التقدم ، معتبرة أنه مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بان يتحمل مسؤوليته في مواجهة تحديات جديدة على غرار وضعية الصناديق الاجتماعية ونظام الشراكة بين القطاع العام والخاص واستشراف الحلول من اجل الحفاظ على المؤسسات العمومية من الخوصصة ومقاومة التهرب الجبائي.

وأكدت على ضرورة ان تعمل القيادة النقابية على مزيد الدفاع عن المبادئ التي قام عليها الاتحاد ومنها الدفاع عن حقوق الشغالين وعن الحريات العامة والفردية وحقوق الإنسان الدفاع عن استقلالية المنظمة الشغيلة وضرورة أن تبقى خيمة كل الفئات والجهات والقطاعات.

الاكثر قراءة