النتائج الأولية لرصد التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية البلدية كانت إيجابية
أفاد رئيس الهيئة العليا المستقلّة للإتصال السمعي البصري (الهايكا)، النوري اللجمي، بأنّ النتائج الأولية لرصد التغطية الإعلامية للحملة الإنتخابية البلدية، بمختلف الإذاعات والتلفزات، كانت "إيجابية" وأنّ نسق التغطية كان "متوازنا" مع ما ضبطه القرار المشترك بين الهايكا والهيئة العليا المستقلة للإنتخابات.
وقال اللجمي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الخميس، "إنّ التقرير الذي تم عرضه أمس الأربعاء ويتعلّق بتغطية وسائل الإعلام للحملة الإنتخابية، عكس المجهود الكبير الذي قامت به مختلف المؤسسات الإعلامية لاحترام القرار المشترك المبرم بين الهايكا والهيئة الإنتخابية وذلك من خلال احترام النسب المخصصة للقائمات، خاصة المستقلّة منها والحزبيّة.
ولفت إلى أن الحيّز الزمني الذي تمّ تخصيصه للقائمات المستقلّة والذي كان في حدود 36 بالمائة من الحيّز الزمني الإجمالي، يؤكّد أنّ نسق التغطية كان متوازنا مع ما ضبطه القرار المشترك.
كما أشار إلى أنّه لم يقع تسجيل إخلالات كبرى، باستثناء الإخلال الذي ارتكبته قناة "نسمة"، قبل انطلاق الحملة الإنتخابية وتعلّق بالإشهار السياسي. وقد اتخذت الهايكا قرارا في شأنه، موضّحا في الآن ذاته أنّ جلّ الإخلالات كانت بسيطة وفي علاقة بالفصل 27 من القرار المشترك الذي يمنع بث كل خطاب رسمي أو تدخّل إعلامي صادر عن رئاسة الجمهورية أو الحكومة أو أعضاء البرلمان أو المجالس الجهوية والبلدية، يتضمّن أي شكل من أشكال الدعاية الإنتخابية.
وأوضح رئيس الهيئة في هذا الإطار أنّه تم توجيه لفت نظر إلى وسائل الإعلام التي قامت بمثل هذه الإخلالات وتمّ تلافي الأمر، مشيرا إلى وجود تجاوب مع القرار الذي لا تكمن الصعوبة في تطبيقه وإنما في كيفية تغطية هذه الإنتخابات.
وأكّد أنّ الإنتخابات البلدية لسنة 2018 وكيفية تغطيتها تختلف عن انتخابات سنة 2014، (تشريعية ورئاسية)، من حيث ارتفاع عدد الدوائر وعدد القائمات وتتطلّب مختصّين على دراية بأخلاقيات المهنة، مضيفا في هذا الجانب أنّ أبواب الهايكا مفتوحة لكل التساؤلات ومذكّرا بأنها كانت قامت بالعديد من الورشات في الغرض، لضمان حسن التغطية الإعلامية التي تعدّ ضمانة لنجاح الإنتخابات والتمشي الديمقراطي.