05/11/2019

الصين :انطلاق أكبر معرض اقتصادي عالمي للاستيراد

الصين - أحمد الصالحي.... انطلقت بمدينة شانغهاي، العاصمة الاقتصادية الصينية، وقائع الدورة الثانية لأكبر معرض للاستيراد في العالم، بمشاركة ممثلي 170 بلدا وأكثر من 3000 شركة اقتصادية من 150 دولة من بينها تونس.

وأعطى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إشارة افتتاح المعرض بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات منهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وأكد الرئيس شي جين بينغ بالمناسبة بأن الصين تمضي قدما نحو الانفتاح الاقتصادي بما سيشجع دخول المنتجات الدولية للسوق الصينة التي تعد أكبر سوق عالمي، وذلك على إثر اتخاذ جملة من الإجراءات القانونية والإدارية التي تمنح تسهيلات لاستيراد السلع ومنها تخفيض التعريفات الجمركية وتقليص قائمة السلع المحظورة وغيرها.

وقال الرئيس الصيني بأن بلاده قامت بإنشاء ست مناطق تجريبية للتجارة الحرة بالإضافة إلى استحداث قسم خاص للشركات التكنولوجية في بورصة شانغهاي والإعلان عن استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة.

وأكد شي جين بينغ بانّ الصين ستفتح أبوابها أمام العالم بشكل أوسع من خلال المضي قدما في فتح الاسواق خصوصا وأنها تملك سوق ضخمة وإمكانيات هائلة ومستقبل مشرق.

وأضاف بان الصين ستعمل على تعزيز الاستهلاك المحلي بما يبني سوقا محلية أكثر حيوية وبما يدعم التنمية الاقتصادية في الصين وفي العالم.

وأشار إلى أنّ بلاده ستمضي نحو تحسين بيئة الاعمال باعتبارها دورها الهام في استمرار الشركات وتطورها.

كما ابرز بان بلاده ستواصل استكمال بيئة الاعمال التي تمتثل لقوانين السوق وتسهل نفاذ الاستثمار الاجنبي للأسواق وتقليص القائمة السلبية وتحفيز الاستثمار وفي دفاعه عن الانفتاح وعن العولمة، أكد شي جين بينغ أن العولمة الاقتصادية "تيار تاريخي مثل النهر الكبير تتقدم إلى الأمام ولا رجعة في ذلك ولا أحد يمكن توقيفه"، داعيا إلى ضرورة العمل سويا على اقامة اقتصاد عالمي مؤسس على التعاون المنفتح خصوصا وأن عالم اليوم يشهد تقليصا للمسافات وكثرة التواصل.

وأوضح بانّ الطريق الصحيح للتعامل مع الاختلافات تكون من خلال التشاور والتعاون بالمساواة والتنازل المتبادل.

كما شدد تشي جي بينغ على ضرورة رفض الحمائية والأحادية وتقليل الحواجز الاقتصادية. كما دعا إلى ضرورة اقامة اقتصاد عالمي مؤسس على الابتكار المنفتح الذي يعد خيارا حتميا للاقتصاد العالمي خصوصا "وان العالم يشهد تغيرا تكنولوجيا كبيرا فلا بد من التلاحم بين التكنولوجيا والاقتصاد، وسعي لكسر الحواجز التي تقيد عناصر الابتكار ودعم الشركات للقيام بالتواصل".

كما حث على ضرورة بناء اقتصاد عالمي يقوم على التقاسم المشترك وصيانة قانون دولي والالتزام بالقيم المتبادلة وتسهيل تجارة الاستثمار ودفع العولمة الاقتصادية نحو اكثر انفتاح وتوازن بما يفيد الجميع والسعي قدما في تنفيذ اجندة الامم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة