الاختناق المروري والترفيه والنظافة أهم مشاغل متساكني بلدية باجة

مثّلت إشكاليات النظافة، والاختناق المروري، ونقص فضاءات الترفيه، ووضع المواقع والمعالم الاثرية، أهم المشاغل التي رصدتها مراسلة (وات) لدى متساكني بلدية باجة من ولاية باجة الواقعة بالشمال الغربي التونسي وتبعد حوالي 105 كيلومترات عن تونس العاصمة.

وتعتبر بلدية باجة من أعرق بلديات الولاية حيث يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1887، وتمتد البلدية، وفق التقسيم البلدي الاخير، على قرابة 59 كيلومترا مربعا وتعدّ اكثر من 83 الف نسمة، وتضم مناطق باجة، والمزارة، وقصر باردو، والزوابي، والمنار، والقصبة، وعزرة، والغيرية، والمنشار، وقصر مزوار، وبوحزام، والنقاشية، والغرابة، وعين سلطان، وسيدى فرج.

ونبّه عدد من متساكني باجة إلى الوضع المتردي للمعالم الاثرية بالمدينة، وقالوا "إنها تعاني تهميشا غير مسبوق"، ومنها الجامع الكبير الذي كان قبلة المصلين وأصبح مهددا لحياتهم، وزاوية سيدي عبد القادر التي كانت معلما بارزا قبل ان تغرق فى الاتربة من سنة إلى أخرى، وبطحاء باب العين وسيدي بوتفاحة وبابا على الصمادحي.

وأوضح الباحث، زهير بن يوسف، أن مدينة باجة تضم تراثا من المخطوطات الذي يمكن أن يتلاعب به البشر، وتهدده محاولات خارجية للتفريط في بعضه بالبيع ومهدد من العوامل الطبيعية التى يمكن ان تطمس محتوياته، ودعا الى رقمنة مخطوطات خزائن باجة وبعث هيكل لحفظها وتوظيفها فى تنمية مدينة باجة.

وقد أكدت لمياء الريحاني وهي ام لطفلة ان مرافق الترفيه تكاد تكون غائبة بمدينة باجة وان اهالي الجهة يضطرون للتنقل لمدن اخرى للترويح عن أطفالهم في الفضاءات الخاصة بهم.

وأكد رضا ومروى وهما موظفان أن اشكالية النظافة أصبحت اولوية يجب العمل عليها ببلدية باجة وابرزا انهما يلاحظان يوميا لدى مرورهما من السوق الرئيسية خير الدين باشا كميات الاوساخ المتزيدة، فضلا عن الفضلات المكدسة بالاحياء المجاورة.

وبيّن عدد من المواطنين ان اشكالية تدهور البنية الاساسية للطرقات و الاختناق المرورى اصبحت لافتة وان سائقي السيارات يواجهون صعوبات يومية للظفر بمكان تربض فيه سياراتهم خاصة منهم العاملين بشارع الحبيب بورقيبة، وهو ما أصبح يستوجب احداث مآو للسيارات.

واشاروا، في سياق آخر إلى أنهم يطمحون الى احداث مناطق خضراء وسط المدينة، والى اعادة ما اعتبروه امجاد المدينة فى القطاعين الرياضي والثقافي والى اعادة تشغيل المسبح البلدى المتوقف عن العمل منذ عشرات السنين، الى جانب دعوتهم لاحداث سوق للدواب والاسراع بانجاز القاعدة الاقتصادية بمنطقة السمان والعناية بمقبرة "الزلاوى ".