الٱن

31/08/2022

افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان منارات السينمائي

من قصر البارون ديرلانجي بسيدي بوسعيد، أوقد مهرجان السينما المتوسطية "منارات" شمعته الثالثة بعد تعذّر تنظيمها سنتيْ 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.

وشهد حفل افتتاح هذه الدورة التي أشرفت عليه وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، تكريم فقيد السينما التونسية هشام رستم والمنتج حسن دلدول والمخرجة سلمى بكّار. وتابع الحاضرون عرضا للأوركستر السمفوني بمقرين بقيادة أشرف بالطيبي، إذ قدمت هذه الجوقة باقة من الموسيقى التصويرية لأشهر الأفلام الكلاسيكية.

 

وشاهد عشاق السينما العرض الوطني الأول لفيلم "قدحة" وهو روائي طويل من إخراج أنيس الأسود، ويتناول قصة الطفل "قدحة" (12 عاماً)، يتعرض لحادث سير، ولا تجد أمه المال اللازم لعلاجه بعدما هاجر زوجها بطريقة غير نظامية نحو أوروبا، لكن القدر يسوق لها عائلة ثرية تتكفل بمصاريف العلاج. وبعد خروج الطفل من المستشفى يذهب مع شقيقته الصغرى وأمهما للعيش في مزرعة تلك العائلة التي توفر العمل والمال للأم، ولا يعرف قدحة سر هذا الكرم إلا متأخرا.

وكان هذا الفيلم قد حاز على مجموعة من الجوائز في مهرجانات دولية أبرزها أحسن عمل أوّل في مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط بالمملكة المغربية في جوان الماضي والجائزة الكبرى Golden Slipper في الدورة 62 للمهرجان العريق المندرج ضمن المهرجانات العالمية لسينما الأطفال و الناشئة ( Zlin Film Festival بالجمهورية التشيكية)، وسعفة لجنة التحكيم لأفضل فيلم بمهرجان تورونتو للفيلم العربي بكندا.

وقالت وزيرة الشؤون الثقاقية حياة قطاط القرمازي، لدى إلقائها كلمة بالمناسبة، إن الوزارة حرصت بشدة على تنظيم هذه الدّورة لتكون جسرا ولبنة تؤسّس لدورات قادمة نحو دعم مكانة تونس في محيطها الإقليمي والدولي باعتبارها نقطة استقطاب وإشعاع سينمائي، وتعمل على مزيد الارتقاء بمكانة السينمائيين التونسيين وتثمين كفاءاتهم في مختلف قطاعات الصناعات السينمائية.

وأكد مدير هذه الدورة نضال شطّا أن الهيئة المديرة كانت حريصة بدورها على تنظيم هذه الدورة حتى لا تُلغى للسنة الثالثة تواليا، مضيفا أن الدورة الحالية ستكون تحضيرا للدورة القادمة التي ستعرف مشاركة أوسع للبلدان المتوسطية فضلا عن عودة المسابقات.

وذكر أن إدارة المهرجان استطاعت تلافي الصعوبات وإنقاذ المهرجان رغم المساحة الزمنية المحدودة للإعداد والتحضير.

وتسجّل هذه الدورة، التي تتزامن مع الاحتفال بمائوية السينما التونسية (1922 - 2022) عرض 30 فيلما من 10 بلدان من بينها تونس ولبنان وفرنسا واسبانيا. كما تستضيف 80 ضيفا في مجال السينما.

وتتواصل فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان السينما المتوسطية "منارات" إلى يوم 2 سبتمبر القادم. وستشمل عروض المهرجان أربعة شواطئ بكل من مدن الزهراء (بن عروس) وحلق الوادي (تونس) والحمامات (نابل) وبنزرت.

وسيتم أيضا تنظيم دروس تكوينية وحلقات نقاش في مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد، إلى جانب تنظيم ماستر كلاس لفائدة الشباب والمهتمين بمهن السينما والمجال السمعي البصري. وتهتم دروس الماستر كلاس "بالتصوير تحت الماء" والتصوير والتركيز على مهن متنوعة"، بالإضافة إلى "الصورة والأفلام بميزانية محدودة". أما بالنسبة إلى حلقات النقاش، فهي تتمحور حول الثقافة والتنوع البيولوجي.

كما سيتم بالمناسبة تكريم عميد السينمائيين التونسيين "آلبار سمامة شكلي" (1872 - 1934) صاحب أول فيلم تونسي "زهرة" الذي عُرض للمرة الأولى يوم 21 ديسمبر سنة 1922. كما سيتم عرض شريط وثائقي من إخراج الإعلامي لطفي البحري يحمل عنوان "بانوراما مئة عام سينما تونسية".

    

الاكثر قراءة