ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاثنين 12 جوان 2017
علم النفس يحذر من الكاميرا الخفية في تونس " و" 300 مليون لتر من الحليب تروج في المسالك الموازية" و" وتيرة العنف تتصاعد في رمضان بتعلة "الترمضين" و"حشيشة رمضان" و"النار في قبلي صراعات قبلية ام اجندات مشبوهة " و" في اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال 20 ألف معينة قاصر في تونس" مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاثنين 12 جوان 2017 .
وأوردت جريدة "الشروق" مقالا حول التأخير والغيابات والتقاعس في الإدارة التونسية حيث يتهم الموظف التونسي هذه الأيام أكثر من أية فترة أخرى بالتقاعس والكسل وبتعطيل مصالح المواطنين خلال شهر الصيام الذي يشهد ذروة انفلات الإدارة .
واوضح رئيس الجمعية التونسية لمكافحة الفساد ابراهيم الميساوي ان ابرز العادات السيئة التي تضر بسمعة الإدارة ظاهرة "التكركير" ورفض العمل وقضاء معظم وقت
العمل الإداري في قضاء الحاجات والسهر المطول ليلا ثم الشعور بالإعياء والإرهاق خلال ساعات النهار والتقاعس في قضاء مصالح المواطنين .
واعتبر أن من بين أسباب انتشار حالة الانفلات في المرفق العمومي هم عدم نفاذ القوانين وأهمها قانون عدد 112 المتعلق بالوظيفة العمومية الذي يعد قانونا ميتا حسب راية بالإضافة إلى مرسوم عدد 16 الصادر في مارس 2012 والذي ينص على تكريس الشفافية والحوكمة الرشيدة والذي لم يتم تطبيقه رغم مرور 5 سنوات على صدوره .
وفي موضوع آخر تطرقت الصحيفة ذاتها إلى اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال حيث تتواصل الانتهاكات في تونس لحقوق هذه الفئة العمرية الهشة في المنازل في الورشات وفي الحقول والشوارع وبموافقة القانون حيث من الصعب تحديد عدد الأطفال الذين يرغبون يوميا في العمل في تونس .
وأضافت أن الرقم الوحيد المتوفر يتعلق بالمعينات المنزلية للواتي يبلغ عددهن الجملي بحسب دراسة أجرتها جمعية النساء التونسيات من اجل التنمية في سنة 2016 قرابة ال78 ألف معينة 17فاصل8 منهن من الأطفال .
وبينت أن تونس لا تحتاج إلى تحقيق مدقق للوقوف عند هذه الجريمة التي تطال أطفالها بل يكفي فقط إلقاء نظرة في الشوارع وفي ورشات النجارة والحدادة وغيرها وفي الحقول للوقوف عند هذه الظاهرة التي تنامت خلال السنوات الأخيرة بفعل التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لثورة 14 جانفي .
واهتمت جريدة "الصريح" بأسعار الفواكه الجافة حيث لا حديث في هذه الأيام من رمضان سواء عن حلويات العيد وأسعارها المشطة والتي باتت صعبة المنال على شريحة عريضة من التونسيين تفوق 70 بالمائة اغلبهم من الموظفين ومحدودي الدخل وأصحاب الدخل البسيط .
وأشارت إلى أن المتجول يتذمر من غلاء الأسعار لكن رغم ذلك يقبل ي على شرائها سواء بالسلف أو "الروج" من البنك او بطريقة أخرى من طرق تدبير الحال التي بات يحذقها باتقان ما بعد الثورة فهم يشكو ويستهلك ويتذمر ويشتري من باب تطبيق القاعدة الاجتماعية المتداولة "لا يمكن ابطال حلو العادة والعوايد في البيوت التونسية .
وعلمت الصحيفة ذاتها ان وزارة التجهيز والماسكان والتهيئة الترابية قررت تهيئة الفضاء المروري واعتماد المعايير الدولية لتركيز مخفضات السرعة من خلال تشريك مختلف المتدخلين من جمعيات ووزارات معنية ، اذ تهدف الوزارة الى العمل على معالجة ظاهرة تركيز مخفضات السرعة العشوائية وما ينتج عنها من حوداث الطرقات هذا الى جانب وضع ضوابط واضحة للاطار الاجرائي والفني الضروري لنجاعة تركيز مخفضات السرعة بالمناطق العمرانية وكل ما يتبعها من معدات واشارات افقيو وعمودية ضرروية لتهيئة الفضاءات من حولها حفاظا على سلامة كل مستعملي الطرقات .
ونشرت الأسبوعية "البيان" مقالا حول ارتفاع حجم استهلاك المواطن التونسي خلال شهر رمضان الى حوالي 30 بالمائة حيث تبلغ نسبة الاستهلاك إجمالا 130 بالمائة ويبلغ حجم النفقات الغذائية للفرد الواحد 124 دينارا بزيادة بقيمة 34 دينارا مقارنة بالاشهر العادية التي يصل فيها حجم الاستهلاك الفرد 90 دينارا .
وأضافت، أن التونسي أصبح يتعامل مع شهر رمضان على انه شهر تبذير واستهلاك مفرط لمواد أساسية وأخرى ثانوية حسب ما أكده رئيس المعهد التونسي للاستهلاك طارق بن جازية .
واشار في السياق ذاته إلى أن كل تونسي يتلف شهريا 5 بالمائة من حجم نفقاته ما يقابل 17 دينارا من المواد الغذائية ابرزها الخبز بنسبة 15فاصل7 بالمائة ومشتقات الحبوب بنسبة 10 بالمائة والحليب ومشتقاته بحوالي 2 بالمائة والخضر والغلال بحوالي 3 بالمائة .
وفي الشأن الثقافي بينت الصحيفة في مقال آخر إلى أن إنتاج المسلسلات خلال النصف الأول من شهر رمضان تميز بايقاع العنف الذي يدخل الديار دون استئذان وهذا ما جعل "الهايكا" تتدخل ولأول مرة وزارة المرأة تنبه إلى ضرورة التحلي باليقظة ومزيد الحرص على حماية الأطفال .
واوضحت انه بقدر الامعان في العنف اللفظي والجسدي بقدر تحقيق قناة "الحوار التونسي" نسب مشاهدة عالية وهذا ما يدعم تلفزة "البوز" بالإثارة المجانية والصراخ والتهريج مثلما ما هو الحال في سلسلة "دنيا أخرى" وهي لا تختلف عن تصور "لاباس" او "كلام الناس" .
وبينت، ان النقاش حول البرمجة الرمضانية وبين المنتجين واصحاب القنوات والممثلين لم يكن حول المحتوى والأساليب الفنية المعتمدة بل كان الأمر منحصرا في صراع حول نسب المشاهدة .
وجاء في جريدة "الصباح الأسبوعي " ان عدد من المختصين في علم النفس وعلم الاجتماع عبروا عن استيائهم من مضامين برامج "الكاميرا الخفية" داعين الى مقاطعتها حيث اعتبر الدكتور وحيد قوبعة ما يقدم من مضامين في "الكاميرا الخفية" غير أخلاقي وبعيدا كل البعد عن الإبداع الفني وعلى "الهايكا" أن تجد حلا نهائيا لهذه التجاوزات وعلى الحكومة ان يكون لها موقفغ واضح من بعض الانتاجات الفنية المقترحة على المشاهد التونسي .
واضاف، المتحدث ان الضحكة تحولت لعنف وسادية وهذا شيء خطير مبررا نسب المشاهدة اللافتة لهذه البرامج باعتمادها على جذب عواطف ومشاعر المتفرج واللعب على احاسيسه وهذا استغلال واستخفاف بالأضرار الذي قد تنعكس سلبيا على الضحية نفسيا وصحيا .