الٱن

06/05/2018

إقبال ضعيف من الناخبين على مراكز الاقتراع بالعاصمة في الساعات الأولى

مع الساعات الأولى لفتح مراكز الاقتراع بعدد من المدارس الابتدائية والإعدادية بتونس العاصمة كان إقبال المواطنين ضعيفا إلى حد أن السكون خيم على البعض منها.

ولئن توفرت كل الظروف المادية واللوجستية من تواجد مكثف لقوات الجيش والأمن و تمركز أعضاء هيئة الانتخابات وممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية والملاحظين الدوليين والأجانب، فان الحلقة الأساسية أي الناخب تكاد تكون غائبة باستثناء نزر قليل من المواطنين الذين فضلوا التحول باكرا والقيام بواجبهم الانتخابي.

فبالمقارنة مع انتخابات المجلس الوطني التأسيسي (أكتوبر 2011) والانتخابات التشريعية والرئاسية (أكتوبر 2014) أين كانت طوابير طويلة من المواطنين تنتظر فتح مراكز الاقتراع، فان الاستحقاق الانتخابي البلدي وبعد مضي أكثر من ساعتين ونصف عن فتح مراكز الاقتراع في عدد منها بالعاصمة كان مغايرا من خلال نسبة إقبال ضعيفة ومتدنية وفق ما عاينه موفد وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

ويقول اشرف الجلاصي ملاحظ عن جمعية "مراقبون" في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الإقبال بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية بنهج مرسيليا يعد ضعيفا ولافتا لا سيما وانه في احد مكاتب الاقتراع سجل 18 ناخبا في ظرف ساعة ونصف وهو ما اعتبره معدلا ضعيفا.

ويعد هذا المركز 9 مكاتب اقتراع وبه زهاء 5400 ناخب مسجل.

وعند خروجه من مكتب الاقتراع بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية بنهج مرسيليا يقول مصطفى الهواري وهو متقاعد ويبلغ من العمر 75 سنة بنوع من المرارة بأنه أدى واجبه الانتخابي فقط لا غير وانه "لا ينتظر كثيرا من الانتخابات البلدية في ظل الوعود الزائفة وخيبة أمل التونسيين بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2014".

وشاطرته الرأي نجوى الخنيسي التي أبرزت أنها أدت واجبها الانتخابي لا غير، آملة في تحسن الأوضاع في ظل ما تعرفه البلاد من انتشار كبير للفضلات وعدم العناية بالمحيط والبيئة.

ومضت تقول:"نعم قمت بواجبي الانتخابي ولكني لست سعيدة وراضية عن وضع البلاد"، وصرحت أنها صوتت لقائمة حزبية رأت أنها قريبة من قناعاتها وان برنامجها نال إعجابها نسبيا.

وفي المدرسة الإعدادية بنهج قليبية بباب الخضراء، أشار رئيس مركز الاقتراع، معز الحامدي، إلى أن المركز يعد 8 مكاتب اقتراع و4417 ناخبا مسجلا موضحا أن ظروف العمل تبدو عادية، وشدد وهو يهرول لتوجيه الناخبين نحو مكاتب الاقتراع بان الإقبال ضعيف في الساعات الأولى من فتح المركز.

واثر أداء واجبه الانتخابي وإصبعه ملون بالحبر الانتخابي ظل الطيب بن سعيد مواطن ينتظر صديقه لإنهاء واجبه الانتخابي ليؤكد انه قام بواجبه الانتخابي لأنه ينتظر الكثير من الانتخابات البلدية وخاصة تركيز مجالس بلدية قادرة على تحقيق ولو جزء من مشاغله التي قال عنها إنها بسيطة و المتمثلة في تحسين مرافق العيش من تعبيد طرقات وقنوات الصرف الصحي والتنوير العمومي.

ولم يختلف الوضع بالمدرسة الابتدائية السعيدية خزندار (تونس 2) عن بقية مراكز الاقتراع من ناحية التوافد الضعيف من الناخبين بحسب معاينة موفد (وات) إذ تواجد مواطن أو اثنين أمام كل مكتب اقتراع في حين حرص البعض القليل عن البحث اسمه في القائمات المعلقة على الجدران.

وقلل هشام بن مامي ملاحظ محلي من أهمية هذه النقطة على اعتبار أن المواطن تعود، وفق رأيه، أن يقوم متأخرا نسبيا يوم الأحد ثم يتحول مع تقدم الوقت إلى مراكز الاقتراع.

ووصف الإقبال بالعادي منذ فتح المركز، وان مكاتب الاقتراع فتحت في الأوقات المحددة أي على الساعة الثامنة صباحا لكنه لاحظ إخلالا تعرض له بعض الناخبين يتمثل في نوع من التناقض بين قائمات الناخبين وعملية الإرساليات القصيرة التي تعطي رقم المكتب مغايرا للقائمات المعلقة. وأكد انه اتصل برئيس المركز الذي تعهد بالاتصال بهيئة الانتخابات للتثبت من المسالة.

ومن جانبه، أكد الأمين العام المساعد باتحاد الشغل، سامي الطاهري، الذي قال إنه تحول إلى مركز الاقتراع بالسعيدية كمواطن تونسي من واجبه المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام، مشيرا إلى أن المركزية النقابية كانت نظمت منذ 3 أسابيع حملة توعية وتحسيس بضرورة المشاركة المكثفة في انتخابات 6 ماي 2018 .

وعن موقفه من التخوفات من العزوف عن المشاركة في البلديات، لاحظ الطاهري انه في صورة حصول عزوف فان ذلك يعد مؤشرا سلبيا على ما وصلت إليه الحياة السياسية في تونس، وعلى تعمق حالة الإحباط لدى التونسيين من تردي الأوضاع المعيشية وتدهور الأوضاع البيئية.

وجدد الدعوة إلى التحول إلى مراكز الاقتراع والمشاركة المكثفة من اجل إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي.

ولم يلاحظ عمر الوسلاتي ملاحظ أجنبي عن جمعية لجنة اليقظة من اجل الديمقراطية في تونس أي إخلال في مركز الاقتراع السعيدية باردو من خلال توفر كل الوسائل اللوجستية وتواجد ممثلي الأحزاب ومكونات المجتمع المدني لملاحظة سير العلية الانتخابية.

كما اعتبر أن الإقبال منذ الساعات الأولى من الطبيعي أن يكون بطيئا في انتظار تقدم الساعات لا سيما وان جل مراكز الاقتراع تغلق على الساعة السادسة مساء.

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة