أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 27 اوت 2019
" من غلق قناة نسمة الى قانون العزل الى ايقافه ..هكذا تحول نبيل القروي الى بطل " و" فيما يستعد البريد التونسي ليكون بنكا بريديا تواصل الاضرابات في القطاع يطرح مخاوف من تعطله " و" اتهامات بالتزوير تلاحق مرشحين للاستحقاق الانتخابي ..يد الهيئة مغلولة في انتظار القضاء وتعديل القانون " و" قبل خمسة ايام من انتهاء الاجال ..انسحابات متوقعة من سباق الرئاسية " ...مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 27 اوت 2019 .
وتطرقت جريدة (المغرب) في مقال بركنها السياسي الى ملف التزكيات الشعبية الذي عاد الى سطح الاحداث حيث اكد امس الناطق الرسمي باسم محكمة المنستير فريد بن جحا ، انه قد تم تكليف فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بالبحث في تدليس تزكيات المترشحين لللانتخابات الرئاسية بعد ورود العديد من الشكايات للنيابة العمومية .
وأضافت أن تصريح الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية في المنستير لم يكن الوحيد الصادر عن جهة قضائية حيث تشير بصراحة الى فتح باب التحقيق في شبهة تدليس تزكيات شعبية تقدم بها مترشحون ضمن ملفاتهم التي اودعت لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات .
وأشارت في سياق متصل ، الى ان التزكيات الشعبية او البرلمانية يبدو انها باتت اليوم محل تدقيق من الجميع للوقوف على حقيقة ما يحدث خاصة وان العديد من المواطنين شددوا على ان اسماءهم وردت كمزكين لمرشح والحال انهم لم يقوموا بذلك ليتجه عدد منهم للقضاء على غرار النائب ماهر مذيوب او مواطنين من عدة جهات كالمنستير وبنزرت وباجة وغيرها من الدوائر الانتخابية .
وأكد عادل البرينصي عضو الهيئة، انه لا يمكن للهيئة اليوم اتخاذ قرارا بإسقاط اي مرشح من القائمة نظرا الى ان الملف بيد القضاء ولم تقع فيه ادانة بعد كما ان اتخاذ القرار ليس بالهين اذ يتطلب اجتماع مجلس الهيئة ومناقشة الامر والنظر في الملف وفي الوضعية القانونية قبل اتخاذ اي قرار ، مشيرا الى ان عدم قدرة الهيئة على التدخل في هذا السجال يبرره بان القانون الانتخابي لا يمنح الهيئة اي قدرة على التحرك لإسقاط مترشح محل تتبع قضائي.
وأفادت جريدة (الصحافة) في مقال بصفحتها الخامسة ان قبيل ايام من طباعة المطبوعة النهائية للمترشحين لسباق الرئاسية تواترت الدعوات الى توحيد الترشحات بالنسبة الى العائلة الوسطية الحداثية حتى تدخل غمار هذا الاستحقاق بمرشح يكون محاطا بحظوظ اوفر للفوز بهذا الاستحقاق، مبينة ان هذه الدعوات تتمثل في ان يتخلى بعض المترشحين عن ترشحهم للانتخابات الرئاسية لفائدة مترشح واحد من نفس العائلة السياسية دعما لحظوظه وتجنبا لتشتت الاصوات خاصة وان مترشحي نفس العائلة سينهلون من نفس الخزان الانتخابي ما يجعل فرص المرور الى الدور الثاني محدودة امام البعض ومنعدمة امام البعض الاخر .
وأشارت في ذات السياق ، الى ان تونس كانت لها تجربة سابقة مع مسالة التخلي لفائدة مرشح رئاسي اخر في الانتخابات السابقة حين تخلى المرشح ومحافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي لفائدة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، مذكرة ان انتخابات 2019 تضم مرشحين عن ثلاث عائلات سياسية اساسها اليسار والاسلاميون والعائلة الوسطية الاجتماعية.
وأشارت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الاقتصادية الى ان الاضرابات التي جدت مؤخرا في قطاع البريد تطرح العديد من التساؤلات حول الملامح الجديدة التي قد تطرأ على هذا القطاع وهو في اوج عطائه اقتصاديا ، مبينة ان هذا القطاع ما فتئ يشهد في السنوات الاخيرة نمو مطردا لتتبوأ مؤسسة البريد التونسي مراتب متقدمة عربيا وعالميا من خلال الخدمات التي اصبحت توفرها لحرفائها ومساهمتها الملحوظة في المنظومة الاقتصادية .
وأضافت ان البريد التونسي تمكن على الصعيد الخارجي من فرض مكانته اقليميا ودوليا من خلال مساهمته المتميزة في انشطة الاتحاد البريدي العالمي ومشاريعها الهادفة الى الارتقاء بالخدمات البريدية والمالية والرقمية، مؤكدة ان البريد التونسي يسعى ان يكون بنكا بريديا يمنح القروض للتونسيين خاصة الشريحة التي لا يتسنى لها فتح حسابات بنكية وليس لها مداخيل قارة.
واعتبرت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها السادسة ان نبيل القروي استفاد من اخطاء خصومه من محاولة ملء الفراع في العمل الاجتماعي الى استغلال محاولة اغلاق قناة نسمة في التظلم باسم ضرب الحريات الى الفشل في تمرير قانون "الاقصاء" وصولا الى عملية إيقافه.
وأشارت الى ان اختيار التوقيت في عملية البت في قضايا اثارتها منظمة انا يقظ منذ 3 سنوات تقريبا كانت له نتائج عكسية زادت من شعبية نبيل القروي مرة اخرى، مبينة ان اصدار قرار ايقاف القروي اثناء العطلة الصيفية وعند انطلاق السباق الرئاسي امر يدعو الى الشك و الريبة وتوجيه اصابع الاتهام الى خصومه السياسيين وهو ما بدا واضحا من خلال حملات التعاطف الواسعة معه من قبل نخب مختلفة تجاوزت حدود الوطن.
وأكدت في سياق متصل، ان كل الاخطاء التي ارتكبها خصوم نبيل القروي في التعاطي معه جعلته في نظر الرأي العام ضحية جلبت له تعاطف الكثير من المواطنين العاديين أو النخب الفكرية والسياسية مشيرة الى انه اذا تم الحسم في وقت مبكر في كل التجاوزات التي بدرت منه لما كان متواجدا أساسا في السباق الرئاسي.
