الصحف التونسية
26/05/2017

أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 26 ماي

"الباروميتر السياسي لشهر جوان .. حملة الاعتقالات غيرت المعطيات" و"محاربة الفساد .. مسؤولية الجميع" و"يوسف الشاهد يقود حربا شعبية" و"الحرب على الفساد يجب أن تشمل الجميع .. أثرياء الحيلة وأثرياء الصدفة" و"الحرب على الفساد .. على قدر أهل العزم" و"رؤوس أينعت وحان قطافها حتى لا تكون حملة انتقائية" مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد اليومية والأسبوعية الصادرة اليوم الجمعة.

نشرت جريدة (المغرب) في عددها اليوم، نتائج الباروميتر السياسي لشهر جوان الذي ساهمت في إعداده مع مؤسسة "سيغما كونساي" مبرزة أنه تم تسجيل انخفاض هام في نسبة التشاؤم لدى التونسيين حيث نزلت ب14 نقطة من 2ر75 بالمائة إلى 2ر61 بالمائة وارتفعت نسبة الرضا عن أداء رئيس الحكومة يوسف الشاهد بمثلها أي من 6ر61 بالمائة إلى 76 بالمائة.

وأشارت إلى أن الملفت للنظر أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لم يستفد البتة من هذه الحملة حيث بقيت نسبة الرضا على أدائه تقريبا هي نفسها خلال هذين اليومين.

اعتبرت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها أن الحرب على الفساد هي الحرب الوحيدة التي تؤسس للعدالة الاجتماعية والإصلاح والتنمية وتعزز مبدأ الشفافية وثقة المواطن في مؤسسات الدولة مشيرة إلى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أصاب بلا شك في قراره بإعلان الحرب على الفساد وبتأكيده على "المضي فيها إلى النهاية" مثلما جاء في كلمته المقتضبة مساء أول أمس وهو تحرك وان كان قد جاء متأخرا إلا أنه "خير من أن لا يأتي أبدا " لكن المضي فيه قدما وان توفرت له الإرادة السياسية التي أكدها رئيس الجمهورية نفسه خلال لقائه يوم أمس بالشاهد إلا أنها لا تكفي بالنظر إلى حجم الفساد "المتغول" و"المتوغل" في أجهزة الدولة.

وأضافت أن محاربة الفساد تحتاج إلى الوحدة الوطنية الحقيقية والى تضحيات جماعية وإستراتيجية مستقبلية لا فقط إلى قرار سياسي داعية إلى عدم ترك يوسف الشاهد وحيدا في المعركة.

وأشارت (الصريح) في ورقة بصفحتها الخامسة إلى أن الجميع يعلم أن الحكومات السابقة فشلت فشلا ذريعا في التعامل مع كل الظروف والمعطيات التي تعيشها تونس ولم تجد الحلول الضرورية لمواجهتها كما أنها لم تستفد من "شرعيتها" لذلك كان مصيرها الفشل الذريع مضيفة أن هذا لا يعني أن الحكومة الحالية حلت ومعها عصا سحرية ولكن لان الوضع العام في البلاد يتطلب "رجة نفسية" تعيد بعض الأمل للمواطنين المحبطين وتبعث ببعض رسائل الطمأنة لشركائنا بالخارج وهو الهدف الذي سعى إليه الشاهد بإعلانه الحرب المفتوحة على الفساد متسائلة عن مدى إمكانية القول بأن ذلك يكفي للإقرار بأن هذه الحكومة قد نجحت فعلا في السيطرة على الأوضاع المتردية.

أما جريدة (الصحافة) فقد تطرقت في مقال بصفحتها السابعة إلى الوجوه الأخرى للفساد معتبرة أنه لا فرق بين تاجر الفاكهة الجافة الموازية ولا بين تاجر الخردة الموازية ولا بين تاجر السياسة الموازية.

وطالبت الدولة بالبحث أيضا عن الفساد حيث يسكن الورع من خلال التدقيق في أملاك من كنا نسميهم "الأئمة الخارجين عن سيطرة الدولة" والبحث في الجمعيات التي تأسست حول بيوت الله علها تعثر على صفقات أخرى للمال الحرام في مشاريع "السياحة الحلال" داعية الأحزاب إلى التحلي بالجرأة ومن بينها طبعا من مرت أمام أعينه "الراضية المرضية" كل ضروب الفساد فألبسها "حلة ثورية".

ورأت أن تونس اليوم أمام حروب مصيرية لا تقل أحدها خطورة عن الأخرى وأولها الحرب على الإرهاب وقد كسبت بلادنا في الأشهر الماضية أشواطا لا يستهان بها في هذه المعركة يوم انتفضت السلطات الأمنية المعنية على القيود الكثيرة البيروقراطية والحزبية وغيرها وتخلصت من الكثير من تلك الأغلال التي كانت تعيقها في مكافحة الإرهاب وإنقاذ البلاد من الشبكات الإرهابية والخلايا النائمة التي تسللت إليها مؤكدة أنم هذه الحرب ليست قريبة من نهايتها ولكن عودة الإرادة السياسية بعد الضربات الإرهابية المتتالية التي استهدفت التونسيين مدنيين وعسكريين أسقطت الكثير من الأقنعة وكشفت الكثير من الخفايا حول الأطراف التي مولت وتمول الإرهاب والإرهابيين وتسهل تنقلاتهم وعمليات استقطاب الشباب في المساجد والجامعات وتسفيرهم.

ورجحت جريدة (الفجر) في افتتاحيتها اليوم أن تكون نتائج الحرب على الفساد جد ايجابية حيث سيستقر الوضع السياسي والاقتصادي كما ستستفيد الدولة كثيرا بالحصول على إيرادات مالية ضخمة والقضاء على الاقتصاد الموازي والتحكم في السوق والأسعار مشيرة إلى أن الدولة ستثبت أنها استعادت قوتها وهيبتها مما سيعيد روح العمل والانضباط إلى الإدارة وخاصة لدى مختلف المسؤولين مما سينعكس إيجابا على الاقتصاد التونسي وسيهرب الكثير من الفاسدين الصغار أو ينضبطوا للقانون.

وأضافت أن حملة الإيقافات وما سيتعبها فيها خير كثير للبلاد والعباد ولكنها إذا بنيت على أسس غير صحيحة وكانت انتقائية أو ذات أهداف خفية فقد تنعكس سلبا وسيخسر الجميع وخاصة من أعلن عن تلك الحرب.

 

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة