الٱن

الصحف التونسية
06/06/2017

أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 06 جوان

"في الأبعاد الإستراتيجية للصراع القطري السعودي" و"الانهيار العربي" و"تسونامي في قطر .. تداعياته هنا" و"عزل قطر .. دعوة للانضباط أم بداية مرحلة جديدة في المنطقة؟" و"التوجيه الجامعي الحالي يكرس البطالة" و"من أجل إيقاف النزيف والاستنزاف .. دقت ساعة العسكري والأمني والقضائي" مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

تطرقت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم إلى الأزمة الخليجية التي شهدت منعرجا غير مرتقب تمثل في قطع نهائي وكلي وشامل للعلاقات الديبلوماسية بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة (قبل التحاق اليمن وجزر المالديف وحكومة طبرق بليبيا) ودولة قطر من جهة أخرى بما فهم وكأنه إعلان حرب شاملة على هذه الإمارة الصغيرة التي شغلت الناس وقسمتهم منذ عقدين من الزمن.

وأضافت أن كل المؤشرات تفيد بأن القرار السعودي بقطع العلاقات الديبلوماسية الكاملة والشاملة مع قطر والذي أخذ بعد التشاور مع مصر والإمارات والبحرين هو قرار إقليمي إلى حد الآن دون سند دولي ويبدو أن نية المملكة العربية السعودية وحلفائها تتجه إلى الخنق النهائي لدولة قطر ولتشجيع تغيير سياسي على رأس الدوحة من داخل الأسرة الحاكمة ذاتها لإفراز قيادة مهادنة للأخ الأكبر.

واعتبرت (الشروق) في افتتاحيتها أنه مهما يكن من أمر فان قطع العلاقات بين دول في حجم ووزن السعودية ومصر والإمارات وبين دولة قطر لا يمكن أن يكون إلا مؤشرا خطيرا يبشر بمزيد تمزق الجسم العربي وتجزئته مضيفة أنها عملية ممنهجة ل"بلكنة" العالم العربي انطلقت في مطلع التسعينات مع حرب الخليج الأولى وتواصلت بتقسيم الصومال والسودان والعراق وسوريا واليمن وهاهو الدور قد جاء اليوم على آخر كيان اقتصادي وسياسي عربي موحد وهو مجلس التعاون الخليجي الذي يصاب اليوم في مقتل ليعلن في الوقت نفسه عن نهاية الدور الجيواستراتيجي للعرب وفق ما ورد بالصحيفة.

وشخصت (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة الأزمة التي يمر بها الخليج العربي مشيرة إلى أن ورقة "الإسلام السياسي" قد انتهت والدور القطري ولى وانتهى والعالم مقبل على عهد يسعى إلى أن يكون خاليا من الأشكال الأخرى لتنظيم الدول والمجتمعات على أسس دينية أو عرقية أو شوفينية وأن لا يكون الصراع الحالي حول من سيتزعم الرجعية العربية في نفس المنظومة وبنفس الآليات.

وأضافت أن الجميع ينتظر من المتغيرات الحالية أن تكون تجاوزا حقيقيا لمرحلة سوداء انقادت فيها المنطقة إلى محاكاة سخيفة لأكثر تعبيرات الإسلام السياسي صلف وتخلفا مؤكدة على ضرورة الاصطفاف وراء منطق العقل والتعقل وترك سياسات الدمار والخراب التي طالت دولا ومجتمعات آمنة تحت عناوين مظللة الديمقراطية والتنمية وغيرها، حسب ما ورد بالصحيفة.

أما جريدة (الصباح) فقد سلطت في مقال لها الضوء على التوجيه الجامعي مبرزة أن أول ما يلاحظ في منظومة التوجيه الجامعي هو أنها قديمة قدم تاريخ إرساء هذا التمشي وما طرأ عليها من تغييرات كان أساسه اضافة شعب جديدة حتى وصلنا في الدورة الماضية إلى أكثر من 180 اختصاصا توفر ما يزيد عن 700 عرض تكوين قيل انها مشغلة لكن الخريجين منها انضموا إلى جحافل العاطين بعد تخرجهم لان تلك التغييرات لم تراع سوق الشغل التونسية ولم تستشرف مستقبل سوق الشغل العالمية.

وأضافت أننا وجدنا أنفسنا اليوم أمام وضعية غريبة فمن جهة هناك طلب كبير في سوق الشغل على مهن واختصاصات لا تجد من يلبيها ومن جهة أخرى أصحاب شهائد عليا لا يجدون مكانا لهم في سوق الشغل.

واعتبرت جريدة (آخر خبر) في ورقة خاصة أن الصدمة التي أحدثتها جريمة اختطاف خليفة السلطاني شقيق الشهيد مبروك السلطاني وذبحه بتلك الطريقة البشعة ما هي إلا رسالة من الإرهابيين وجهت إلى عدة أطراف لعل أبرزها الجهات الأمنية والعسكرية أي الدولة التونسية بكل مكوناتها ومفادها أن الجماعة مازالت موجودة وفاعلة وقادرة على الضرب والانتقام متى شاءت وحيث شاءت وأن يدها لا زالت طائلة وتقدر على تصفية خصومها كيفما تريد.

وأضافت أنها بالتأكيد رسالة بليغة إلى القوات المسلحة كي تعيد حساباتها وكي تغير من تكتيكاتها التي لا نعتقد أننا قادرون على فهمها أو معرفة تفاصيلها لأنها تحتاج بالتأكيد إلى عسكريين مختصين ونحن مدنيون ولا يمكن أن نساهم إلا بالإشارة فقط إلى أن التكتيكات المعتمدة عادة في مثل هذه الحالات هي الاقتحام ولا شئ غيره مهما كانت الضحايا والخسائر البشرية لان بقاء هذه المناطق دون اقتحامها وتنظيفها شبرا شبرا سيمكن الإرهابيين المتمرسين بداخلها من ابتكار طرق مناورة جديدة واكتشاف مسارب جبلية لا يمكن ألآن تطالها عين المراقبة وحفر الأنفاق واختراع وسائل اتصال وطرق دخول وخروج من الجبال يصعب التفطن إليها أو حصرها.

   

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة