11/02/2023

تظاهرة يوم المرأة والفتاة في مجال العلوم تلقي الضوء على قصص نجاح تونسيات بمجالات عدة

انتظمت اليوم السبت بمدينة العلوم بتونس، النسخة الخامسة لتظاهرة يوم المرأة والفتاة في مجال العلوم، التي تخللتها مداخلات تروي قصص نجاح نساء وفتيات بمختلف المجالات العلمية.

وتندرج هذه التظاهرة في سياق الاحتفاء باليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، الموافق ليوم 11 فيفري من كل سنة، والذي اعتمدته الأمم المتحدة بقرار صادر بتاريخ 22 ديسمبر 2015، وفق المديرة العلمية لمدينة العلوم نجوى باي.

وقالت باي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن مدينة العلوم أرادت عبر تنظيم هذه التظاهرة إلقاء الضوء على مسارات نجاح عدد من النساء والفتيات المتخرجات من الجامعات التونسية بمجالات عدة رغم تعرضهن للمصاعب.

وأفادت أن التظاهرة تركزت على تقديم سبع مداخلات لنساء وفتيات نجحن بقطاعات متصلة بالطب والطاقات المتجددة والمياه والصحافة، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وشددت المديرة العلمية لمدينة العلوم على ضرورة مواصلة تدعيم مكتسبات المرأة بمجال العلم والمعرفة وتحسين نفاذها لسوق الشغل ومراكز صنع القرار وتذليل الصعوبات أمامها.

ونقلت نجوى باي عن تقرير نشره البنك الدولي في سنة 2019 أن تونس احتلت المركز الثاني ضمن قائمة 114 دولة من حيث احتساب نسب النساء والفتيات المتخرجات من الجامعات، قائلة "لابد من المحافظة على النسب".

ويوازي، وفق تقرير البنك الدولي، حضور الإناث في الجامعات التونسية أو يفوق حضور أقرانهن من الذكور فيها سواء على مستوى الدراسة أو التدريس أو البحث.

وفي مداخلتها تحدثت زهراء بن سعيد المراكشي الأستاذة الجامعية بطب الولدان بكلية الطب بتونس عن الصعوبات التي واجهتها في بداية مسيرتها المهنية ومساعيها مع زملائها لإحداث اختصاص طب الولدان.

وقالت لـ(وات) إنه بفضل تضافر جهودها مع زميلاتها وزملائها تم إقرار اختصاص طب الولدان كاختصاص قائم الذات في سنة 1996، وهو اختصاص لم يكن معترفا به في تونس قبل ذلك الوقت.

ونجحت سنة 2010، وفق قولها، في إحداث وحدة خاصة بطب الولدان بمستشفى شارل نيكول حيث كانت تعمل، وذلك بهدف رعاية الولدان الجدد في مكان مهيأ بعدما كان المستشفى خاليا من هذه الوحدة.

وتطورت رعاية الولدان سواء المولودين بمستشفى شارل نيكول أو حتى خارجه بفضل طب الولدان بعدما تم إحداث هذا القسم وتدعيمه بالإطار الطبي وشبه الطبي وآلات إنعاش الولدان، وفق قولها.

وفي الفترة المقبلة سيتم تدشين وحدة جديدة لطب الولدان في مستشفى شارل نيكول بطاقة استيعاب أكبر ومعايير جودة أفضل مع قرب استكمال الأشغال في إطار شراكة تونسية إيطالية، حسب تأكيدها.

من جهتها تحدثت سنية معالج الأخصائية في الأمراض الصدرية والحساسية بمستشفى عبد الرحمان مامي خلال هذه التظاهرة عن نجاح مسيرتها المهنية وعن مخاطرها في ظل فترة كوفيد 19.

وعلقت على مواصلة ارتدائها للكمامة خلال إلقاء مداخلتها أنها ما زالت تحمل معها ذكريات أليمة جراء الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا وعن مخاوفها من نقل العدوى لأفراد عائلتها في تلك الفترة المضطربة.

كما عادت بذهنها خلال مداخلتها الى الجهود التي بذلتها مع زملائها في معالجة مرضى كوفيد 19 وإرسال الإحصائيات المتعلقة بالإصابات والوفيات يوميا إلى وزارة الصحة رغم الإرهاق والمرض أحيانا.

وبينت سنية معالج أن تحقيق النجاح والتوزان بين الحياة المهنية والعائلية يقتضي حسن التدبير والتنظيم، مشيدة في الوقت ذاته بجهود العائلة في الوقوف وراء نجاح مسيرتها.

وقد تنوعت الشهادات خلال هذه التظاهرة من نساء وفتيات أخريات في قطاع المياه والاقتصاد والطاقات المتجددة وكانت من بين المتدخلات الباحثة الشابة عبير خريبش التي أسندت لها في 13 أوت 2022 جائزة أفضل بحث نسائي.

وتحدث عبير خريبش في مداخلتها عن تجربتها كباحثة وعن بحثها حول العلاقة السببية بين استهلاك الطاقة المتجددة والتنمية الاجتماعية، مشددة على ضرورة التأقلم مع المتغيرات المناخية واعتماد الطاقة المتجددة كحل ضد تأثيرات التغيرات المناخية.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة