وزير تكنولوجيات الاتصال: حماية الأطفال من مخاطر الفضاء السيبرني هي مسألة مصيرية بالنسبة إلى الأجيال القادمة
أكّد وزير تكنولوجيات الاتصال سفيان الهميسي ,اليوم الأربعاء ان حماية الأطفال والناشئة من مخاطر الفضاء السيبرني هي مسألة مصيرية بالنسبة إلى الأجيال القادمة تتجاوز الإشكاليات التقليدية المتعارف عليها والمتعلقة أساسا بالفيروسات والمحتويات الغير ملائمة .
وقال خلال اختتام فعاليات المنتدى الوطني حول حماية الأطفال على الخط تحت شعار "معا من أجل حماية الأطفال في الفضاء السيبرني" في نسحته الأولى بالمركب الثقافي والشبابي ببن عروس، إن التحدي الكبير المطروح حاليا هو حماية الناشئة من مخاطر الفضاء السيرني خاصة أمام بروز الذكاء الاصطناعي وتطوره.
وتطرق سفيان الهميسي إلى أهمية توحيد الجهود ورفع مستوى الوعي بمخاطر الفضاء السيبرني الذي سيمس حتما من هوية مستخدميه وخاصة من فئة الأطفال ومن تقاليدهم وعاداتهم وطريقة تعاملهم .
و من جهته، أبرز مديرعام الوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية ياسين الجميل أن الوكالة تنظم دورات تحسيسية وتوعوية لتكوين كل المتدخلين من مكونين و ممثلين عن المراكز الإعلامية الموجهة للطفل والمؤسسات التعلمية بمختلف مناطق بالبلاد لتوعية الناشئة بالأخطار التي يمكن أن تهددهم في الفضاء السيبرني وضرورة مرافقتهم وحمايتهم
وبيّن أن حماية الأطفال من الفضاء السيبرني يتطلب بناء حوار مفتوح معهم وتعزيز الوعي لديهم بالمخاطر الناتجة عن هذا الفضاء الرقمي وأهمية إرساء رقابة فعالة على أنشطتهم عبر الأنترنات مع استخدام أدوات السلامة التقنية وإرساء تعاون مشترك بين الأسر والجهات الأمنية والمؤسسات التربوية لحمايتهم عند استخدامهم
وتخللت فعاليات المنتدى الوطني حول حماية الأطفال على الخط مجموعة من المداخلات تضمنت أساسا "دور الإطار التربوي في ترشيد استعمال التكنولوجيات الحديثة لدى النائشة "و"التحول الرقمي الآمن في المؤسسات التربوية" و"العنف الرقمي الوجه المنظم للأنترنات " و"دور الهياكل الأمنية في مواجهة الاستغلال عبر الأنترنات" و"خطة العمل الوطنية لمكافحة العنف المسلك على الطفل في الفضاء الرقمي" و"دور التوعية الدينية في الوقاية من مخاطر الأنترنات"
وتضمنت فعاليات المنتدى أيضا مجموعة من النقاشات والمحاور التي ركزت على "دور وسائل الاعلام في التوعية الأسرية لحماية الأطفال من المخاطر السيبرنية و"المرافقة النفسية للأسر بعد التعرض للمخاطر السيبرنية" و"دور فضاءات التربية على وسائل الإعلام والمعلومة كتجربة نموذجية في بناء وعي اليافعين بالمؤسسات التربوية".













