وزيرة الأسرة تفتتح الدورة الخامسة لصالون الأم والطفل بصفاقس تحت شعار "الأسرة مدرسة قيم"
تولّت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، أسماء الجابري، الأربعاء بفضاء معرض صفاقس الدولي، افتتاح الدورة الخامسة لصالون الأم والطفل الذي ينتظم شعار "الأسرة مدرسة قيم" وذلك بالتعاون بين الوزارة وجمعية معرض صفاقس الدولي.
وزارت الوزيرة مختلف أجنحة المعرض الذي تتواصل فعالياته الى غاية يوم 2 نوفمبر بمشاركة ما يزيد عن 50 عارضا من مؤسسات طفولة ودور نشر ومؤسسات صناعية وخدماتية أثثت أجنحتها لتقديم باقة متميزة من الخدمات والمنتوجات المتنوعة وذات الجودة لفائدة الأمهات والأطفال، إلى جانب مشاركة الهياكل والمؤسسات العموميّة الشريكة.
كما اطّلعت الجابري على جناح الوزارة الذي يقدم للزائرين مختلف البرامج التي تؤمنها لفائدة النساء والفتيات والأسر على غرار البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار "رائدات" وبرامج الإدماج الاقتصادي والبرامج الداعمة للطفولة.
وتعرّفت الوزيرة على مكونات المعرض الإبداعي النسائي «Childhood» الذي تنظمه جمعيّة أحباء الفنون التشكيليّة بالجهة بالتعاون مع جمعية معرض صفاقس الدولي ويحتوي على لوحات فنيّة وأعمال ومجسّمات إبداعيّة في الفنون التشكيليّة حول محور الطفولة من انتاج مبدعات من جهة صفاقس.
كما تولّت الوزيرة بالمناسبة تكريم الأطفال المشاركين في المسابقة المنجزة بالتعاون مع البريد التونسي لتصميم طابع بريدي حول موضوع الطائرات الورقية "قول لا للمخدّرات" في إطار برنامج "في الوقاية حماية".
وأكدت المكلفة بتسيير الإدارة العامة للطفولة بوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، جميلة بالطيب، في تصريح إعلامي، أن الشعار الذي تم اختياره للدورة الخامسة للصالون يندرج في إطار مجهود وطني تقوده الوزارة للوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
وأضافت أن هذه التظاهرة تمثل فرصة مميزة للزوار للتعرف على مختلف الخدمات والبرامج التي تقدمها الوزارة لفائدة الأم والطفل، ضمن سلسلة من الأنشطة والمبادرات الهادفة إلى تعزيز الوعي الأسري ودعم الطفولة المبكرة.
وأوضحت بالطيب أن "هذه التظاهرات تعكس وعي سلطة الإشراف وإيمانها بدور الأسرة في المجتمع، وبأهمية إشراك الطفل كعنصر فاعل داخل أسرته، وبين أقرانه، وفي المحيط الذي يعيش فيه."
وفي ردّها على سؤال حول الخطوات التي قامت بها الوزارة بخصوص الإشعارات الواردة بشأن ارتفاع نسبة المخاطر التي تهدد الطفولة، أوضحت بالطيب أنه "يتم العمل على رفع الوعي وتعزيز دور الأسرة واسترجاع مكانتها في تربية أبنائها، إلى جانب توحيد جهود مختلف الأطراف من هياكل الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام، بهدف تكوين طفل متوازن وفاعل وسليم، يعرف حقوقه وواجباته."
أما بخصوص ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة، فقد اعتبرتها المتحدثة "من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر"، مشيرة إلى أن وزارة الأسرة تشتغل على عدة ملفات من أبرزها: ظواهر المخدرات، والانقطاع المبكر عن الدراسة، والتنمر، والعنف، والمخاطر المرتبطة بالفضاء الرقمي، وتسعى إلى دعم الوعي المجتمعي حولها.
كما ذكرت بالطيب أن "هناك العديد من البرامج في هذا الإطار، أبرزها برنامج الإدماج الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي، وبرنامج الإدماج الاقتصادي للعائلات والأمهات."














