الٱن

10/07/2025

وزير الدفاع تكامل الأبعاد الأمنية و التنموية والإنسانية هو السبيل الوحيد لضمان نجاح مختلف المهام الأممية لحفظ السلام

قال وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي "إن تكامل الأبعاد الأمنية و التنموية والإنسانية هو السبيل الوحيد لضمان نجاح مختلف المهام الأممية لحفظ السلام".

وأوضح السهيلي  لدى إشرافه صباح اليوم الخميس بالعاصمة، على افتتاح المؤتمر الدولي حول "دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهام السلام"، أن تجارب السنوات الماضية في عدة مناطق من العالم  أثبتت أن بناء القدرات والتدريب العسكري واعتماد التجهيزات والمعدات المتطورة وحدها غير كفيلة بنجاح المهمة الأممية.

 وأكد أن ثراء التجارب وتبادل الخبرات بين الدول والمشاركين في مهام السلام ،تعد أداة ضرورية لفهم التحديات العملياتية بشكل أدق خاصة وأن قضايا السلم والسلام لم تعد شأنا يهم فقط الأطراف المنخرطة في النزاع، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب التنسيق والتخطيط والشراكة على جميع المستويات.

 وأبرز أن مبادرة تونس بالتعاون مع الأمم المتحدة لحفظ السلام في تنظيم هذا المؤتمر الدولي تتنزل في إطار الوعي العميق بمختلف التغيرات التي يعرفها العالم و التحديات الجديدة التي تواجهها عمليات حفظ السلام، مبينا أن هذا اللقاء سيكون فرصة للتنسيق المباشر بين مختلف الجهات الفاعلة في المجال (مدنية أو عسكرية ووطنية أو أممية).

وعبر الوزير عن طموحه في أن ينبثق من خلال هذا المؤتمر إصدار "إعلان تونس " ليكون وثيقة مرجعية دولية للمبادئ التوجيهية والمعايير القابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في مناطق النزاع وتعزيز قدرة القوات المشاركة في بعثات السلام على أداء مهامها الإنسانية بكفاءة وفاعلية وأمان.

ولفت  إلى أن تونس تولي الأهمية البالغة لمسالة حماية المدنيين  وجعلتها من أوكد أولويات التزامها الإنساني مذكرا بانخراط بلادنا الفعال ومساهمتها الميدانية في العديد من مهام حفظ السلام في إفريقيا وغيرها من قارات العالم على مدى العقود  الستة الأخيرة.

 وأضاف في السياق ذاته، أن عدد القوات المشاركة في هذه البعثات الأممية قد بلغت إلى حد اليوم 26 مهمة أممية شارك فيها أكثر من 14 ألف عسكري وعسكرية إضافة إلى 37 ضابطا بين ملاحظين ومستشارين عسكريين وضباط أركان وضباط اتصال منتشرين بكل من البعثات الأممية بالكنغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال ومنطقة أبيي.

 من جهة أخرى بين السهيلي أن مختلف التحديات التي تواجهها اليوم البعثات الأممية  تتطلب تطوير أدوات جديدة  وإعادة التفكير في منهجيات التدريب والتأهيل والتحضير للمهمة الأممية وتعزيز دور المرأة في مجال الأمن والسلم فضلا عن استغلال التطور التكنولوجي والاستفادة أكثر من مزايا الذكاء الاصطناعي.

ولفت إلى ضرورة مواصلة تطوير التشريعات الدولية وآليات التوقي من مختلف المخاطر التي يتم مواجهتها سواء على المستوى العاجل لمواجهة الأزمات الطارئة أو على المستوى الآجل من خلال استراتيجيات شاملة تدعم السلام والاستقرار مع ضمان تعاون مستدام وفاعل مع الشركاء المحليين و الدوليين.

 وجدد الوزير التزام تونس الثابت بمبادئ الأمم المتحدة النابع من الإيمان بأن السلام يبنى بالشراكة الحقيقية  القائمة على الثقة والتعاون والتضامن.

     

الاكثر قراءة