وزير الخارجيّة يعبّر في اجتماع على هامش الدورة 80 لجمعية الأمم المتحدة عن قلق تونس إزاء تصاعد موجات الإسلاموفوبيا في بعض الدول الأوروبية
عبّر وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمّد علي النفطي، عن قلق تونس البالغ إزاء تصاعد موجات الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية في بعض الدول الأوروبية، وما يرافقها من مظاهر تهميش وإقصاء وعنف يستهدف المسلمين، وذلك خلال مشاركته أمس الثلاثاء، في اجتماع فريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بأوضاع المسلمين في أوروبا، المنعقد على هامش الدورة 80 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك.
وشدد الوزير في مداخلته، على أنّ المسلمين في أوروبا يشكّلون جزءا أصيلا من نسيجها الاجتماعي والثقافي، ويساهمون في تنميته وازدهاره، الأمر الذي يستوجب معالجة أوضاعهم بروح إيجابية ومقاربة شاملة قائمة على الاعتراف والتقدير، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجيّة.
وأبرز أهمية تكثيف الحوار مع حكومات الدول الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، بهدف حماية الحقوق الدينية والثقافية والمدنية للجاليات المسلمة، مؤكداً أنّ تونس، المنطلقة من ثوابتها القائمة على الاعتدال واحترام التنوع ونبذ التمييز، ترى في التعددية الثقافية والدينية أساسا لبناء عالم أكثر عدلا وسلاما.
كما أكد أنّ هذا اللقاء، لا يقتصر على متابعة شؤون الجاليات المسلمة في أوروبا، بل يندرج في إطار أوسع يتعلّق بمستقبل التعايش الإنساني وبالقدرة المشتركة على صون القيم العالمية القائمة على السلم والتفاهم، والكرامة الإنسانية.