هذه السنة ستكون سنة الإصلاح التربوي بامتياز و كل الخلافات وقع تسويتها مع النقابات

أكد ناجي جلول وزير التربية أن العودة المدرسية للسنة الجديدة تتضمن الكثير من الاجراءات والقرارات الجديدة التي ستفيد المنظومة التربوية في وقت يتواصل الاصلاح التربوي بنسق حثيث لتكون هذه السنة سنة الاصلاح التربوي بامتياز.  

وأضاف وزير التربية في حديث خص به جريدة "الصباح"اليوم الاربعاء أنه سيتم إنهاء العمل بنظام 25 بالمائة في الباكالوريا وإجراء تقييم جديد يخص امتحان السنة السادسة الذي اصبح اجباريا لكنه غير اشهادي وتعميم امتحانات السنة التاسعة كامتحان إجباري وإشهادي وتوجيهي لتكون هناك محطة تقييمية هامة تتوح مرحلة الاعدادي.  

وأشار في السياق ذاته الى انه سيتم انهاء العمل بنظام الفرق وهو النظام المتسبب الرئيسي في الانقطاع المدرسي في الاوساط الريفية والانطلاق في برنامج القرى التربوية التي تهدف الى توفير السكن لأعوان التربية وخاصة اطار التدريس الذي سيتدعم ببعث صندوق ادخار تربوي.    

وأوضح  أنه تم التوصل مع نقابتي الاساسي والثانوي حول اغلب النقاط الخلافية التي كانت محل مفاوضات على مدى الاشهر الماضية مشيرا الى ان كل الخلافات تقريبا وقع تسويتها بين الطرفين ولم يعد هناك داعيا للإضراب على حد تعبيره.  

وقال ناجي جلول أن المسالة ليست لي ذراع وليست صراع على النفوذ بل هي اولا مسالة ميراث ثقيل في وزارة التربية وثانيا هي مسالة حوكمة مما يعني ان بين الوزير والنقابات ليست هناك اختلافات بل كل يريد خدمة المؤسسة وله رؤية لخدمتها وفق تقديره.    

وكشف في السياق ذاته عن وجود ملفات فساد وتجاوزات في البناءات واقتناء الاراضي وملفات اجازات مرضية طويلة الامد غير قانونية مضيفا انه تمت احالتها الى المصالح المختصة لمحاربة الفساد لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في التجاوزات.  

وأوضح ناجي جلول ان مفتاح نجاح حكومة يوسف الشاهد يكمن في توصلها الى انجاز بنود "اتفاق قرطاج" معتبرا ان تركيبة حكومة الوحدة الوطنية تسمح لها بتجاوز الصعوبات رغم صعوبة الاوضاع الاقتصادية وتعقد الوضع الاقليمي.  

وبخصوص الشغورات في المعلمين والأساتذة اكد الوزير انه لا يوجد نقص في المعلمين والأساتذة بل سوء تصرف في الموارد البشرية وهو سوء تصرف موروث منذ سنين مشيرا الى ان الوزارة انتدبت بالنسبة للسنة الدراسية 2016/2017 3 آلاف طالب مع توجيههم الى مدارس تكوين المعلمين و 3 آلاف طالب سيتم توجيههم الى الماجستير المهني قصد اعدادهم للتدريس بالمعاهد الاعدادية والثانوية.  

وأضاف في السياق ذاته أن الاتفاق الذي سيوقع مع نقابات التعليم يتضمن ادماج 1000 نائب بالمنسبة للتعليم الاساسي و 600 نائب بالنسبة للثانوي وفق معايير الاقدمية والمواظبة والتفقد مع اشتراط مرحلة تكوين تدوم سنتين،مشيرا الى انه تم فض اغلب المشاكل سواء المتعلقة بتقريب الازواج او الحركة الانسانية مع فض مشاكل الزيادة على النصاب حيث اصبح كل مدرس يؤمن ساعات التدريس المطالب بها.