مدنين: تظاهرة تحسيسية بجربة حول اهمية المعشبات البحرية وضرورة الحفاظ عليها
انتظمت، مساء أمس الجمعة، بجزيرة جربة، تظاهرة تحسيسية حول الاعشاب البحرية تضمنت معرضا للكائنات البحرية المرتبطة بالاعشاب البحرية وورشات تفاعلية والعاب تحسيسية هادفة مثلت مغامرة بحرية ممتعة غاصت في عالم البحار وثرواته وفتح فرصة للزوار لاكتساب معارف ومعلومات قيمة حول المنظومة البيئية للمعشبات البحرية وكيفية تكونها واهميتها وكيفية حمايتها.
وجاءت هذه التظاهرة التوعوية في اطار مشروع ORIENTATE للتعاون التونسي الالماني الذي يهتم بالمعشبات البحرية والتحسيس باهميتها والمخاطر التي تهددها وجهود المحافظة عليها اضافة الى جانب علمي يبحث في الطرق المثلى لاستعادة هذه المعشبات وفق لبنة بودية استاذة محاضرة بكلية العلوم بصفاقس ومنسقة المشروع.
واضافت ان هذا النشاط يندرج ضمن عدة انشطة انتظمت في اطار المشروع منذ انطلاقه سنة 2022 ومنها القيام بعدة ابحاث علمية في جامعة صفاقس حول ايجاد طرق مثلى لاعادة زراعة المعشبات البحرية ومنها نبتة البزودونيا والبحث عن الموقع الانسب علميا لهذه العملية التي يتوقع ان تنطلق في شهر سبتمبر بجزيرة جربة بعد استكمال بعض المراحل من الدراسات والبحوث العلمية التي هي في مرحلتها الاخيرة حسب بودية.
واشارت الى تنظيم مخيم علمي تونسي الماني في السنة الماضية ونشاط تحسيسي مع النزل وانشطة اخرى تحسيسية مع الكشافة وعدة اطراف على ان يتواصل هذا العمل التحسيسي اليوم بجزيرة راس الرمل بجربة باعتبارها منطقة محمية للتعوية باهميتها وبما تحتويه من معشبات بحرية.
وتحتل المعشبات البحرية اهمية كبرى فهي توفر جزء هاما من الاكسيجين وتوفر الغذاء للمنتوجات البحرية لذلك فهي توفر الامن الغذائي وفق بودية مضيفة اهمية الاعشاب البحرية في تنقية مياه البحر والحفاظ على الشواطئ وحمايته.
واشارت الى ان خليج قابس يوفر كمية كبرى من الاكسيجين لاحتوائه على 40 بالمائة من مروج الاعشاب البحرية الموجودة بالبحر المتوسط منبهة الى وجود عدة سلوكيات بشرية تؤثر على المعشبات البحرية التي تلعب دورا هاما في التخفيف من حدة التغيرات المناخية بقدرتها على امتصاص الكاربون.