الٱن

19/08/2025

تطاوين : عودة أشغال تهيئة معبر "ذهيبة" إلى الواجهة بعد تسع سنوات من التعطّل

تتواصل أشغال إعادة تهيئة المعبر الحدودي بـ"ذهيبة"، وذلك بعد استئنافها مطلع شهر أوت الجاري عقب توقف دام حوالي 9 سنوات، إذ انطلق المشروع سنة 2016 وكان من المبرمج أن يُستكمل أواخر 2017، غير أن عدداً من العراقيل تسبّبت في تعطيله لتبقى نسبة الإنجاز في حدود 80 بالمائة.

وأكّد مصدر مسؤول بالمعبر في تصريح لصحفي "وات" أن وتيرة العمل تسير اليوم بصفة عادية، بعد أن تولّى المقاول الجديد منذ بداية شهر اوت الجاري، استئناف ما تبقّى من المشروع، وذلك إثر حصوله على التراخيص الإدارية اللازمة من وزارة التجهيز والإسكان يوم 28 جويلية 2025.

وقد أشرف والي الجهة، مرفوقاً بالمدير العام للبناءات المدنية وثلة من المهندسين المشرفين على المشروع، على إعطاء إشارة الانطلاق الفعلي، وسط حرص جميع الأطراف على إنجاز ما تبقّى في الآجال المحددة حتى يكون المعبر جاهزاً للاستغلال في أفضل الظروف.

ووفق بطاقة المشروع، فإن مدة الأشغال تناهز 420 يوماً بكلفة جملية قُدّرت بـ 18,2 مليون دينار، وتشمل مكوناته استكمال مختلف المرافق التي تعطّلت، وخاصة ما يتعلّق بتنظيم حركة العبور عبر الفصل بين ممرات الدخول والخروج، إلى جانب تخصيص مسالك مستقلة للشاحنات والسيارات، ومن شأن هذه التهيئة أن ترفع من جودة الخدمات المسداة للمسافرين، وأن توفّر ظروف عمل أفضل للأعوان والإطارات العاملين بالمعبر.

وأشار نفس المصدر إلى أن المعبر الحدودي لا يزال يعتمد حالياً على ممر واحد، وهو ما يتسبب في فترات انتظار طويلة للمسافرين من الجانبين، مبرزاً أن التهيئة الجديدة ستحدث نقلة نوعية على مستوى انسيابية التنقل، وستجعل من المعبر فضاء أكثر ملاءمة لحركة العبور وحركة التجارة البينية.

ويُسجّل معبر "ذهيبة" يومياً مرور حوالي 1200 مسافر بين دخول وخروج، إلى جانب نحو 600 سيارة، وما بين 150 و200 شاحنة تجارية، فضلاً عن نشاط تجاري متزايد يعكس أهمية هذا المنفذ الحدودي في دعم المبادلات الاقتصادية وتنشيط الدورة التنموية بالجهة، وقد عبّر العديد من متساكني المنطقة عن أملهم في أن تُستكمل التهيئة في أقرب الآجال، لما لذلك من أثر إيجابي على التنمية المحلية وتيسير تنقّل الأشخاص والبضائع على حد سواء.

 

الاكثر قراءة