توزر: أشغال المحافظة على المياه والتربة تسهم في خلق محميات طبيعية وتدعم الغطاء النباتي
تنجز دائرة المحافظة على المياه والتربة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر في سياق برامجها للحدّ من تأثيرات التغيرات المناخية وتحسين الغطاء النباتي، مجموعة من التدخلات عبر خلق محميات طبيعية لغراسة أنواع مختلفة من الأشجار ومنشآت للمحافظة على مياه السيلان وجمعها، وفق تقرير للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
وبين التقرير أهمية دور الفسقيات، التي تنجزها الدائرة بالمناطق الشمالية من الولاية (معتمدية تمغزة)، في تجميع كميات معتبرة من مياه السيلان المتأتية من الأودية المتاخمة للمناطق الجزائرية المجاورة وذلك خاصة بمنطقتي الفريد والرميثة وكذلك منشآت مائية أنجزت بواسطة طوابي نمن الهندي الأملس بمنطقتي ميداس ووادي الكلب.
وتهدف هذه التدخلات إلى تعزيز الغطاء النباتي بالمحيط المباشر للمنشآت والحد من انجراف التربة، زيادة على تحسين المشهد الطبيعي ودعم التنوع البيولوجي وتوفير الأعلاف للماشية.
وكانت تدخلات دائرة المحافظة على المياه والتربة تركزت في السنوات الأخيرة على بناء الفسقيات التي تستخدم لتجميع مياه الأمطار وحفظها، بما يضمن توفير المياه في فترات الجفاف ويساهم في تغذية المائدة المائية الجوفية وتتولى الدائرة كذلك زراعة الأشجار بمختلف أنواعها في المناطق المستهدفة بتدخلاتها بما يساهم في تثبيت التربة والحد من الانجراف إضافة إلى خلق بيئة خضراء تحافظ على التوازن البيئي وتوفر الظل والمأوى للإنسان والحيوان.
ويعكس هذا التدخل المزدوج بين بناء الفسقيات وزراعة الأشجار، وفق تقرير المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، رؤية استشرافية تهدف إلى استغلال الموارد المائية المتوفرة وحماية الأراضي الزراعية من أجل استدامة الموارد الطبيعية.