مدنين: انطلاق مهرجان مدنين السينمائي الدولي بجزيرة جربة بنقلة نوعية وحلة جديدة

 انطلق مهرجان مدنين السينمائي الدولي بجزيرة جربة ليست بومضة اشهارية عادية بل بومضة مباشرة عن غزة مفادها "غزة مكان ليس به سينما غزة اخر قاعة سينما بها اغلقت واحرقت سنة 1987 واحرقت غزة"، ذلك هو الفن السابع تعبير عن القضايا الانسانية، القضايا العادلة، قضايا الحرية.

وشهدت سهرة افتتاح هذه الدّورة الجديدة، مساء السبت المنقضي، تكريم لعدد من الفنانين من تونس وهما آمال سفطة وغانم الزرلي ومن مصر هالة صدقي ومن السعودية الفنان والمخرج ممدوح سالم، فضلا عن استعراض برنامج فعالياتها التي ستتواصل حتى يوم 28 اكتوبر 2025، لتكرم في سهرة اختتامها الافلام الفائزة.

ولبست هذه الدورة الـ11 حلّة جديدة عرف معها المهرجان نقلة نوعية على عدة مستويات ومنها تسجيله على المنصة الدولية لمهرجانات السينما الدولية وبمقتضاها اصبح للمهرجان حظ استقبال افلام على هذه المنصة هي من الصنف الاول ومن اخر انتاجات السينما العالمية ومن اخر ما شاركت في المهرجانات الدولية على غرار افلام شاركت في ايام قرطاج السينمائية وفي مهرجان كان ومهرجان البحر الاحمر وغيرها وفق، محمد ثابت، مدير المهرجان.

وأضاف ثابت ان هذه الدورة تحمل عدة نقاط مضيئة اخرى اذ معها اتجه المهرجان الى التخصص في الفيلم الوثائقي والروائي بصنفيه الطويل والقصير بعد ان كان الى حد الدورات السابقة يقتصر على الفيلم القصير الى جانب تفتحه اكثر على محيطه اذ خرج من اطاره الاول، الذي بعث فيه من مدينة مدنين الى جزيرة جربة بداية من الدورة العاشرة الماضية، ليشع في هذه الدورة على معتمديات ومناطق اخرى من خلال انشطة موازية بكل من جرجيس ومدنين بعروض للافلام مجانية بعدد من الفضاءات الثقافية.

ويشارك في هذه الدورة التي تقدم للمشاركة في مسابقاتها اكثر من 600 فيلم انتقت منها لجنة الفرز 26 فيلما موزعا بين افلام روائية ووثائقية ستتنافس على درع المهرجان، الفنار الذهبي والفضي والبرونزي. وتمثل هذه الافلام اكثر من 14 دولة وستكون فيها دولة سويسرا ضيفة شرف في اطار سنّة داب عليها المهرجان لتلاقح الثقافات وللانفتاح على هذه الدولة من خلال فتح لقاء حواري مع سينمائيين ومنتجين وفاعلين في الثقافة السويسرية لتسليط الاضواء على السينما السويسرية .

وجاءت هذه الدورة الجديدة لتعطي اضافة نوعية واثراء للمشهدية الثقافية بولاية مدنين وتنويعا اكثر من الفن السابع والرابع والادب والتراث والرياضة والخرافة وعدة تظاهرات ثقافية تعيش على وقعها ولاية مدنين وفق طارق المحضاوي المدير الجهوي للثقافة بمدنين.