ليبيا: تواصل القتال في بلدة مرزق الجنوبية

تتواصل الاشتباكات المسلحة في بلدة مرزق بجنوب ليبيا بين مجموعات مسلحة وأهالي المدينة، كما أوردته مصادر اعلامية و أكدته حكومة الوفاق الوطني التي نددت بهذه الاحداث.

و ذكرت نفس المصادر أن الاشتباكات المسلحة التي تجددت مؤخرا في مدينة مرزق (900 كلم جنوب طرابلس) بين المجموعات المسلحة وأهالي المدينة أجبرت عددا من العائلات على مغادرة منازلها هربا من حدة الاشتباكات.

ومن جهتها، أفادت مصادر في المدينة أن المجموعات المسلحة استخدمت الأسلحة المتوسطة والثقيلة بشكل عنيف ضد الأهالي الذين قاوموا الهجوم بالأسلحة الخفيفة.

وقد تصدى أهالي مرزق الجمعة الماضية لهجوم شنته مجموعة مسلحة مدعومة بعناصر وسيارات من "المرتزقة التشاديين" بهدف الدخول الى أحياء المدينة إلا انه تم منعهم من دخول حي "بندلواح" على وجه التحديد، كما اشارت اليه مصادر محلية.

من جهتها أفادت صحيفة /المرصد الليبي/ بأن مسلحين من تبو تشاد وليبيا يشنون هجوما بالأسلحة الثقيلة على مدينة مرزق منذ أيام مشيرة الى أن الهجوم جاء وسط حملة لحرق منازل السكان المنحدرين من قبائل "الأهالي العرب"، بلغت 12 منزلا .

و تكتسي مرزق أهمية استراتيجية لكونها عاملا رئيسيا في تأمين 315 ألف برميل من النفط يوميا من حقل الشرارة لوقوعها بين الحقل ومدينة سبها التي توجد بها القاعدة الرئيسية لما يسمى /قوات شرق ليبيا/ بقيادة خليفة حفتر في الجنوب الليبي.

وتأتي هذه الاحداث في وقت أكد فيه أعيان وحكماء التبو ومؤسسات المجتمع المدني والتجمعات النسائية تمسكهم بوحدة التراب الليبي ودعوتهم لبسط الأمن في كل ربوع الوطن.