الٱن

عدد من ممثلي وسائل الاعلام بولاية توزر يطالب باحترام حق الاعلاميين في الحصول على المعلومة
03/06/2018

عناوين واهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 03 جوان

أزمة الحكومة ونداء تونس .. نحو حل اجمالي أم حلول بالتقسيط؟" و"انقاذ سياسة التوافق" و"بوادر تقارب والسبسي ينتظر .. عودة مرتقبة لاجتماعات قرطاج" و"لا لتأجيل الازمة الى حين"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.

لاحظت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، غياب أي شئ يدل على أن رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، قد استقر على رأي نهائي بشأن المسارين الحكومي والحزبي، فقد يقدم على بعض المجازفة لو تأكد من فاعليتها اليوم وخاصة في 2019 وقد يختار حلولا ترقيعية هنا وهناك مشيرة الى أنه أضحى يعلم أن الحلول الترقيعية لم تعد تجدي نفعا وأنها خسارة للوقت وليست ربحا له.

واعتبرت أن السبسي لا يمكنه فعل ما يريد لا في أزمة الحكومة ولا في أزمة نداء تونس لان هنالك فاعلون كثيرون لهم وزنهم في كل قرار فهو لن يتمكن من فرض ما يريد على حركة النهضة أو على اتحاد الشغل على سبيل الذكر كما أنه يعلم جيدا أن هاتين القوتين محددتان سياسيا واجتماعيا والاشكال هنا هو اختلاف وجهات نظر شريكي الحكم الاساسيين له ونفس الامر يصح كذلك على أزمة الحزب حيث تتدخل فيها أطراف عديدة عائلية وحزبية ووجاهات ومصالح وتموقعات.

وبينت، في سياق متصل، أن السبسي عندما دافع عن فكرة "حكومة الوحدة الوطنية" في جوان 2016 قال بأنها ستكون بمثابة الفرصة الاخيرة (لمنظومة الحكم بالطبع)، أما اليوم فهو أمام أخطر تحد سياسي لهذه العهدة الانتخابية يفرض عليه ايجاد حلول قد يكون أحلاها مرا وأيا كانت خارطة الطريق المبتكرة فهي لن تخلو من النقد والانتقاد من الوهلة الاولى، وفق تقدير الصحيفة.

وأشارت (الشروق) في مقالها الافتتاحي، الى أنه في ظل الازمة السياسية القائمة يستعشر الكثير من المتابعين الصعوبات التي تمر بها سياسة التوافق نتيجة تباعد الاراء أساسا حول النقطة 64 من وثيقة قرطاج 2 وما تبع ذلك من مشاحنات وتضارب أجندات ومصالح، وتزداد المخاوف باستحضار ما يتربص بتلك السياسة منذ نشأتها من أجندات للتخريب ومحاولات التشويه والتعطيل وبث الفتن من حولها.

واعتبرت أن مزيد التباطؤ والتلكؤ عن انقاذ سياسة التوافق والتملص من المسؤولية الجماعية، خاصة لاطراف وثيقة قرطاج وعلى رأسهم الشيخان الغنوشي والسبسي، سيعقد الاوضاع أكثر وسيعمق على الارجح الازمة السياسية الماثلة بما يعنيه ذلك من سلبيات كبيرة وانتظارات سيئة جدا اقتصاديا واجتماعيا ملاحظة أن الفاعلين الكبار يتأخرون في حالة العطالة ولم يقدموا الى الان بجرأة وشجاعة على اعادة قاطرة الحوار والتوافق الوطنيين الى مسارهما الطبيعي والمعتاد لتفادي المزيد من التشويش على الحياة الوطنية عموما وبما يفتح آفاقا ايجابية للمستقبل لمغالبة الرهانات الانتقالية المتبقية والبلوغ ببلادنا الى شاطئ الامان.

واعتبرت، ذات الصحيفة، في مقال بصفحتها الرابعة، أن العودة المرتقبة للحوار صلب وثيقة قرطاج 2 باتت في شبه المؤكد غير أن رئيس الجمهورية لن يقدم على هذه الخطوة ثانية الا بعد أن تتطور المواقف ايجابيا ويتم تحصيل التوافقات الادنى حول النقطة الخلافية مشيرة الى أنه ولئن وقع تعليق العمل بوثيقة قرطاج نظرا لفشل المبادرة ووصول جميع الاطراف الى نقطة خلافية وحيدة كانت كافية للانقسام، فان قياس قيمة ما أعدته لجنة الخبراء من برنامج اقتصادي واجتماعي لما بقي من الفترة يدفع عقلانيا الى عودة المشاورات والحوار.

   وأضافت أن الكواليس نفيد بأن رئاسة الجمهورية لن تدعو الاطراف الموقعة الى الاجتماع مجددا الا اذا ما أحرز المشهد العام توافقات دنيا وتطورا ايجابيا في المواقف سيما وأن البعض يرى في تعليق العمل بوثيقة قرطاج من قبل رئيس الجمهورية دلالة على خسارته لخيوط اللعبة السياسية بما يعني أن المجازفة تكاد تكون منعدمة في منطق قادم المشاورات، حسب ما جاء بالصحيفة.

وفي، ذات الصدد، لاحظت (الصباح) في افتتاحيتها اليوم، أن شهر رمضان لهذه السنة لم يخالف المواسم الثلاثة الاخيرة من حيث تزامنه مع أزمات سياسية خيمت على المناخ العام في البلاد وتكاد تعصف بالمسار بأكمله مشيرة الى أن تونس شهدت ذلك ابان اعلان الحرب على الفساد والان تتواصل أزمة مصير، يوسف الشاهد، التي لم تتضح مآلاتها بعد خاصة مع تواصل تعليق العمل بوثيقة قرطاج 2 وظهور بوادر استقالات من محيط رئيس الحكومة بعد استقالة مستشاره الاعلامي الامر الذي يرجح أن الازمة مقبلة على تطورات في الايام القادمة وتواصلها الى ما بعد شهر الصيام.

واعتبرت أن الخطير في كل هذا أن البلاد تغرق أكثر وأكثر في أزماتها ويتحمل المواطن وحده وزرها وتداعياتها فالاسعار تجاوزت في الكثير من المواد الاساسية حدود المنطق والمعقول ولا حلول تبدو في الافق لمشكل التضخم حيث أصبح ملاذ الدولة الوحيد والاوحد اليوم هو مزيد الاقتراض ويتضح ذلك من خلال استعداد بلادنا هذه الايام الى الخروج للسوق العالمية لتحصيل قرض رقاعي جديد لا أحد يعلم كم ستكون فوائده بالنظر الى الازمة السياسية القائمة وهي دون شك تؤثر على منسوب ثقة المقرضين كما الممولين الاجانب.

وٍرأت أن أطراف الازمة السياسية تنتهج "مخاضا صامتا" وفي انتظار توضح الرؤية أكثر عليها الانتباه الى معطى أساسي وهو أن الحل هذه المرة سواء كان بتثبيت الشاهد أو باستبعاده أو بالتحوير العميق أو الجزئي عليه ألا يكون حلا جزئيا يخمد الازمة الى حين في انتظار أزمة أخرى، حسب ما جاء بالصحيفة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة